Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Dec-2018

قراءات شعرية للزغول والزعبي في «كتاب إربد»
الدستور - عمر أبو الهيجاء -
 
نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد، مساء الأربعاء الماضي، بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد، أمسية شعرية للشاعرين: الدكتور سلطان الزغول، وكوثر الزعبي، وأدارها وشارك بمفرداتها الشاعر محمد صالح العمارين بتقديم كل شاعر قصائد عمودية حازت إعجات الحضور وكان الشاعر الثالث في الأمسية التي حضرها حشد كبير من مثقفي إربد والمهتمين.
 
الشاعرة كوثر الزعبي صاحبة ديوان «أتقطِفُني» قرأت أكثر من نص شعري من مثل: «يا يحيى، أتتبع الرائحة، أتقطفني» وغير من القصائد النثرية التي يصحبها إيقاع اللغة المنصهر مع إيقاع الحياة، قصائد مشغولة بذائقة فنية عالية تواكب تطور قصيدة النثر العربية التي مازال قائما حولها وحول تسميتها بقصيدة، كوثر نصوصها شفافة  على جدلية الحياة وما آلت إليه هذه الحياة، كنت أتمنى لو أن الشاعرة الزعبي الإلقاء السليم وإعطاها نصوصها فن هذا الإلقاء بدون أخطاء في التشكيل، آمل أن تتلافى ذلك في أمسياتها القادمة فهي شاعرة لها حضورها وتمتلك المخيلة الخصبة التي تفتقدها بعض الشاعرات. في قصيدة «أتقطفني» تقول فيها: «ليس موسمي/ ولا خبايا حسرة البساتين/ بسكر عروقي/ ما زلت أنتهز خلجة/ تتألق بخلجة/ تتألق بخطيئة/ تخالط عبق البساتين/ ومقل الغروب ترمق رباي/ لا تلمني أيها القطاف البكور/ إن أنا حايلت قطوف الحزن/ وتفتحت رغم أفيائي الغامضة/ وقاطعت أنين الريح/ بالزهو البليغ».
 
 
 
من جهته قرأ الشاعر سلطان الزغول مدير ثقافة إربد مجموعة من قصائده الجديدة من مثل:»رائحة الأم، نيسانيات، مات أبي، غزلية، وقصيدة أيلول» قصائد الشاعر الزغول محكمة البناء تنم عن تجربة في كتابة النص الشعري، شاعر أخذنا إلى فضاءات لغته المشبعة بالإيقاع أيقاع الرحيل وإيقاع الحياة، لغة تفضي إلى دواخل الإنسان من عشق وبوح للذات ذات الشاعر المسكون بالحكايا وموسيقى أيلول.  وفي قصيدة «أيلول» يقول:»أوقدُ الذكرى لأتشمّم عطركِ الأليف/ فيهجمُ الروم/ أخيطُ الحنينَ بحذرٍ كي أستلقيَ ساعةً قربَ شمسِك / فتندفعُ الثآليلُ في وجهِ الألفة/ أسكبُ صوتكِ في درب القطيعة/ فتتدفّقُ الحكايات/ فيسبغ الليل جناحيه وتنوئدُ الكلماتُ قبل أن تصل/ أهزُّ الوردَ في وجه الذبول/ فينحني خجلاً من فعل الوقت/ تتحرّكُ موسيقى أيلول/ فتبتهجُ الحقول/ أوقفُ نزفَ التفاعيل بالنثر/ فتنفجر التآويلُ في القصيدة/ وتنحني الكلمات كي يمكنها الخروج من الخيام نحو السهل الرحب».