Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Jun-2019

الغارديان: هذا ما كشفته دراسة مسحية عن مواقف العرب من أردوغان والتدين والسياسة

 القدس العربي-أظهرت دراسة مسحية شارك فيها 25.000 شخص أن نسبة 52% من أبناء العالم العربي ممن هم في سن 18-29 عاما يرغبون بالهجرة من أوطانهم.

 
وكشفت الدراسة التي أجراها القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية و”أرب باروميتر” شبكة البحث في جامعة برنستون أن هناك زيادة في نسبة عدم الثقة بالقيادة الدينية ونسبة من يصفون أنفسهم بـ”غير المتدين” 11% في الفترة ما بين 2012 – 2014 إلى 18% هذا العام.
 
وبلغت نسبة المشاركين الذين عبروا عن مواقف إيجابية من الرئيس دونالد ترامب 12% فيما عبرت نسبة 28% عن موقف إيجابي من روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، فيما عبرت نسبة 51% عن موقف إيجابي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 
وشارك في الدراسة مواطنون من الجزائر ومصر والعراق والأردن وفلسطين والمغرب وليبيا ولبنان وتونس واليمن. وقالت نسبة 60% في ثماني دول من 11 دولة شملتها الدراسة المسحية أن العنف ضد الولايات المتحدة هو نتيجة منطقية لتدخلها في شؤون المنطقة.
 
وبدت المشاعر هذه أوضح في لبنان وفلسطين واليمن، حيث عبرت نسبة 75% أو أكثر عن هذا الموقف. وعبر المشاركون عن قلقهم من مسار الوضع في بلادهم حيث قال المشاركون من الجزائر الاردن وليبيا وفلسطين والسودان أن بلادهم تسير نحو الديكتاتورية، فستة من بين 10 جزائريين وأربعة من بين 10 سودانيين أن الإنتخابات في بلادهم ليست حرة ولا نزيهة.
 
ونقلت صحيفة “الغارديان” ما قاله مدير “أرب باروميتر” مايكل روبنز إن الدراسة المسحية التي قامت بمقابلات عشوائية ووجها لوجه وأعطت المشاركين خيارات متعددة، قدمت عددا من النتائج المهمة “معظم الدول التي غطتها الدراسة المسحية لا تفي بتوقعات مواطنيها” مضيفا أن “الثقة بالحكومة عادة ما يرتبط بالأداء وتوفير الأمن أكثر من القضايا الإقتصادية”.
 
وقدم المشاركون عددا من التحولات في أمور عدة من الهجرة إلى الصحة العقلية وحقوق المرأة والمثليين. ففي موضوع الدين زادت نسبة الذين قالوا إنهم غير متدينين إلى 18% هذا العام من نسبة 11% في الفترة ما بين 2012- 2014. كما خفت الثقة بالقادة الدينيين في كل مكان إلا لبنان التي زادت الثقة الضعف منذ عام 2016. ولوحظ تراجع واضح في الثقة بالمغرب وفلسطين وليبيا. كما أن الثقة بقادة الحركات الإسلامية مثل حماس وحزب الله والإخوان المسلمين هي أقل من تلك المسجلة بحق القادة الدينيين.
 
ففي تونس تراجعت الثقة بحركة النهضة إلى 24% منذ عام 2011 و 21% في الأردن منذ عام 2012 و20% في المغرب منذ عام 2013. أما على صعيد حقوق المرأة فقد دعم معظم المشاركون حقها في الطلاق من زوجها لكنهم شعروا أن على الأزواج تحمل الرأي النهائي في شؤون البيت.
 
وقالت نسبة 91% في الدول التي شملتها الدراسة، قالت غالبية النساء المشاركات أنه يجب السماح للمرأة بتولي رئاسة الدولة، ولكن نفس الهامش قال إن الرجال هم أفضل في مجال القيادة السياسية من النساء. وتقبل المشاركون في كل من لبنان والمغرب وتونس فكرة قيادة المرأة للحكومة أو ترؤس الدولة فيما لقيت الفكرة قبولا في السودان والجزائر.
 
وقال ديما دبوس، المديرة الإقليمية “مساواة الآن” أن التناقض في الرد يعكس بالضرورة المزاج الديني السائد. وقالت: “هناك شعور بأن المساواة بين الجنسين هي علامة للتقدم ويجب دعمها. وعندما يتم تأطير السؤال حول دور الرجل يظهر التحيز الأبوي على السطح”. وأضافت: “تتلقى المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعليما جيدا وتشارك في سوق العمل ولكن تقوية وضعها يظل غير مكتمل طالما بقيت مستبعدة من مواقع صناعة القرار والمشاركة السياسية”.
 
أما عن الهجرة فقد قالت نسبة 52% من الفئة العمرية 18- 29 عاما من الجزائر والأردن ومصر ولبنان والمغرب وفلسطين وتونس أنهم يفكرون بالهجرة وهي زيادة بنسبة 10% عن أرقام 2016. وعبر الشباب المغربي ممن هم في سن 30 أو تحت عن رغبة كبيرة لمغادرة بلدهم ونسبة 70% تفكر بالرحيل. وهناك نصف السكان تقريبا تفكر بالهجرة، وهذا واضح في الأردن والسودان وثلث العراقيين. وتعد أوروبا الخيار الأول لسكان شمال أفريقيا فيما يفضل المصريون والسودانيون واليمنيون دول الخليج. وتعد شمال أمريكا الخيار الأول للأردنيين واللبنانيين. وتكشف الدراسة المسحية عن الرغبة بدون أوراق رسمية. وقالت نسبة 40% من الجزائريين والسودانيين والتونسيين و 38% من العراقيين والمغاربة واليمنيين أنهم مستعدون للسفر بدون أوراق رسمية.
 
بالنسبة لحقق المثليين، قالت نسبة 5% من المشاركين في الضفة الغربية أن المثلية مقبولة وفي لبنان 6% والأردن وتونس 7% وأظهر المشاركون من الجزائر تسامحا أكبر حيث قالت نسبة 26% أنها لا تمانع المثلية. وبالنسبة للموضوعات المحرمة أو الخيارات الصعبة طلب من المشاركين الإختيار “ممارسات مقبولة” من اختيارات متعددة. ويرى المشاركون أن “قتل الشرف” مقبول أكثر من المثلية حيث تم طرح هذا السؤال في الجزائر ولبنان والمغرب وفلسطين والسودان وتونس. ففي الجزائر قالت نسبة 26% أن المثلية مقبولة فيما قالت نسبة 27% أن “قتل الشرف” مقبول. والأرقام المسجلة في الأردن هي 7% للمثلية و 21% لقتل الشرف. وفي السودان رآى المشاركون أن المثلية مقبولة أكثر من قتل الشرف ، 17% و 14%. وبالنسبة للصحة العقلية قالت نسبة 43% في العراق و 40% في تونس و 37% في فلسطين أنهم يعانون من ضغوط نفسية. وأظهرت الدراسة أن النساء والمشاركين الذين لا يعيشون حياة جيدة تأثرت نفسياتهم.