Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-May-2018

«رام االله» في قلب الحدث - د. صفوت حدادين

 الراي - دخول الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» العناية الحثيثة في الأيام الماضية تزامن مع تسريبات عن اجتماع القيادي المفصول من «فتح»، «محمد دحلان» مع السفير الأميركي في «اسرائيل» و مجموعة من مستشاري الأمن القومي قادمة من «واشنطن» بهدف تفحّص خيارات انتقال السلطة في «رام االله».

الاعلام الاسرائيلي لم يتوان عن اعتبار حالة الرئيس الفلسطيني بالغة الخطورة لا بل أن القناة العاشرة الاسرائيلية اعتبرت أن الرئيس الفلسطيني توفي و أن اعلان الوفاة بالانتظار.
تلاحق الأحداث حدى بالرئيس الفلسطيني ربما أن يسرع بمغادرة المشفى في «رام االله» لقطع الطريق على التشويش القادم من «تل ابيب» فالتقته الكاميرات خارج ابواب المشفى و هو في قمة اناقته يعلن عودته إلى العمل في اليوم التالي.
الرئيس الفلسطيني أراد الرد على «تل ابيب» و «واشنطن» بطريقته و هو الذي يعلم أنه لم يعد لديه ما يخسره، و التوتر الذي اصاب علاقته بالأميركيين بعد القرار الأميركي بشأن «القدس» لم يتوقف عند وصفه
للسفير الأميركي في تل ابيب ب «ابن الكلب» فهو على يقين أن هذا اليهودي المتشدد ينفذ اجندات
التحول المصيري في موضوع القدس و صفقة التسويات الموعودة.
الخلافة الفلسطينية لم تُرفع عن الطاولة يوماً و بينما هنالك بدائل كثيرة مطروحة، تتوجس القيادات في
«فتح» من قدوم «دحلان» إلى «رام االله» على جناح الدعم الأميركي-الاسرائيلي لخلافة الرئيس «عباس».
«اسرائيل» باتت تتعامل مع «عباس» بذات الطريقة التي تعاملت بها مع الراحل «ياسر عرفات“ بعد أن تفاقم
الخلاف و اشتدت أزمة الثقة بين الطرفين.
في حالة القيادات الفلسطينية، أولئك الذين ولدوا من رحم النضال و دخلوا في حقبة التفاوض مع «اسرائيل»
يكترثون كثيراً بنهايات لا تحمل عاراً تاريخياً لكن هذا لا يعني أن من سيخلف «عباس» سيسير في ذات الاتجاه
و هذا تماماً ما باتت «اسرائيل» تدركه و تسعى لنزعه من اجندة من سيخلف «عباس».
السلطة رغم ضعفها هي ممثل الشعب الفلسطيني أمام العالم و قبول السلطة بأية تسويات كفيل بأن
يضفي الشرعية على أية منطق للتسوية و هنا يكمن الخطر الذي يتربص بخلافة «ابو مازن».
هل تسمح قيادات «فتح» بتمرير مخرجات اجتماع فندق الملك داود؟
sufwat.haddadin@gmail.com