Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Jan-2020

تعديلات دستورية بأمر الرئيس.. "بوتين إلى الأبد"
الحرة - بشكل مفاجئ اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء تعديلات دستورية، من شأنها أن تتيح له تمديد قبضته على السلطة بعد ترك الرئاسة، واختار رئيسا جديدا للوزراء بعد استقالة ديمتري ميدفيديف وحكومته.
 
وتعتبر هذه الخطوات على نطاق واسع تمهيدا لعام 2024 حين سيكون بوتين الذي يبلغ من العمر حاليا 67 عاما ملزما بموجب الدستور بترك منصبه بعدما شغل منصب الرئيس أو رئيس الوزراء على نحو متواصل منذ 1999.
 
وفي تطور مفاجئ أيضا، قال بوتين إنه يرغب في تولي رئيس هيئة الضرائب الاتحادية ميخائيل ميشوستين رئاسة الوزراء. وسينظر البرلمان في ترشيح ميشوستين يوم الخميس.
 
واتهم منتقدون بوتين منذ وقت طويل بالتخطيط للبقاء في السلطة بصورة ما لممارسة نفوذ على البلد الأكبر في العالم بعد التنحي.
 
لكن التعديلات الدستورية التي حددها، وأشار إلى أنه يتعين الاستفتاء عليها، ستمنحه خيار الاضطلاع بدور مطور كرئيس للوزراء بعد 2024 أو القيام بدور جديد كرئيس لمجلس الدولة، وهي هيئة رسمية قال إنه كان مهتما بإنشائها.
 
وتقضي التعديلات الدستورية التي اقترحها بوتين بتقليص سلطات الرئاسة وتعزيز سلطات رئيس الوزراء.
 
وبموجب الدستور الحالي، الذي يضع حدا لعدد فترات الرئاسة المتتالية عند فترتين، فإنه يُحظر على بوتين الترشح مباشرة مرة أخرى.
 
وفي العامين الأخيرين، تراجعت معدلات تأييد بوتين بشكل لافت، ويعزى ذلك جزئيًا إلى إصلاحات المعاشات التقاعدية التي لم تحظ بشعبية كبيرة إضافة إلى ركود اقتصادي لازم عهداته الرئاسية.
 
عام 2019 وحده شهد تصاعد الاحتجاجات الاجتماعية وتلك المتعلقة بالحقوق السياسية، ولاسيما احتجاج الانتخابات البلدية في العاصمة موسكو، حيث عبرت المعارضة عن استيائها من الرئيس، ومحاولاته التفرد بالسطلة.
 
في بيانه حول استقالة الحكومة، أشار ميدفيديف إلى أن الرئيس "حدد عددًا من التغييرات الأساسية في الدستور" وأنه "بصفته رئيسا للحكومة وجب عليه توفير مناخ لتطبيق قرارات الرئيس".
 
التغييرات التي اقترحها بوتين تمنح البرلمان سلطة تعيين رئيس للوزراء، والذي سيعين بدوره حكومة مشروطة بموافقة البرلمان.
 
بوتين قال في هذا الصدد "لن يكون للرئيس الحق في رفض الترشيحات التي يقرها البرلمان".
 
بوتين يتجه للعام العشرين في السلطة
 
المحلل الروسي فاليري أكيمينكو ، قال في حديث لشبكة الأخبار سي أن أن "لعل هناك مشروعا لتبادل الأدوار بينه وبين ميدفيدف مرة ثانية، إذ أن الأخير لم يعارض بوتين ولو مرة".
 
بيد أن أوليغ إغناتوف من مركز أبحاث السياسة الذي يتخذ من العاصمة موسكو مقرا له لفت إلى أن بوتين تحدث أيضًا عن تغيير الدور الدستوري لمجلس الدولة الروسي، وهو هيئة استشارية لرئيس الدولة.
 
وقال إغناتوف لشبكة سي أن أن "هناك شائعات بأن بوتين قد يقود مجلس الدولة الجديد بدلا من أن يصبح رئيس الوزراء الجديد".
 
وتابع "إذا حدث ذلك، فمن المحتمل أن تكون كلمته هي الكلمة الأخيرة. وكل شيء سيكون تحت سيطرته."
 
وأضاف إغناتوف قائلا "دور مجلس الدولة في المستقبل غير معروف حاليًا، لكنه قد يكون محكمًا، مما يعني أنه عندما يكون هناك نزاع، يمكن لمجلس الدولة أن يكون له الرأي النهائي."
 
ثم استدرك "مع ذلك، أعتقد أن تولي بوتين منصب رئيس الوزراء لا يزال أكثر احتمالًا."
 
زعيم المعارضة أليكسي نافالني قال في الصدد إن بوتين يسعى لتعزيز قبضته على النظام الروسي، وقال إنه "يهدف للبقاء حاكما في روسيا إلى الأبد".
 
وأضاف في حديث لسي أن أن "هدف بوتين واضح وهو الاستيلاء على الثروة لنفسه وأصدقائه".
 
ومن خلال تشديد قبضته على السلطة، يرسل بوتين أيضًا رسالة إلى العالم، إذ إن استمرار بوتين في التدخل في دواليب الحكم في روسيا يعني استمراره في التدخل في العالم أيضا.