Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Sep-2017

البحر الأسود نافذة جديدة لمهاجري الأزمات إلى بلاد الغرب

 

 عمان- الغد- بات وصول  مهاجري الازمات المتلاحقة والاضطرابات الى شواطئ البحر الاسود مألوفا، بعد أن وجد هؤلاء طريقا جديدا، للوصول الى المشهد الاوروبي الغربي، وعواصم تمنحهم بداية حياة جديدة.
ويحمل وصول أعداد من المهاجرين القادمين من تركيا على الاعتقاد بأن شواطئ البحر الأسود تتحول ربما إلى "طريق روماني" جديد إلى أوروبا الغربية.
الاسبوع الفائت تم انقاذ نحو 150 شخصا ثلثهم من الأطفال في البحر الأسود، كانوا على متن مركب مهاجرين هو الخامس الذي تعترضه السلطات الرومانية منذ منتصف (اب) اغسطس.
لكن وصول نحو 570 من العراقيين والسوريين والأفغان والايرانيين والباكستانيين في أقل من شهر يبقى متواضعا مقارنة بتدفق المهاجرين الذي يسجل في البحر المتوسط.
في 2014، العام الخير الذي سجل فيه نشاط قوي نسبيا، عبر ما يقرب من 300 مهاجر البحر الأسود للوصول إلى المانيا.
ورومانيا العضو في الاتحاد الاوروبي، ليست ضمن فضاء شنغن الذي يسمح بالتنقل دون جوازات سفر. وتمكنت حتى الآن وإلى حد كبير من تجنب التدفق الهائل الذي شهدته أماكن اخرى من القارة الاوروبية في السنوات القليلة الماضية. وتراقب السلطات الرومانية التطورات الاخيرة على أراضيها عن كثب.
وقال المتحدث باسم وكالة فرونتكس الاوروبية لمراقبة الحدود كريستوف بوروفكسي لوكالة الصحافة الفرنسية "يبدو أن المهربين يحاولون ايجاد طريق عبر البحر الأسود".
ويبحث المهربون عن مهاجرين ميسورين قادرين على دفع تكلفة الطريق الجديد الذي يتحاشى اليونان، وحيث يواجه الواصلون احتمال الترحيل بموجب اتفاق بين انقرة والاتحاد الاوروبي، بحسب ما يشرحه ميرتشا موكانو مدير الوكالة الدولية للهجرة في رومانيا. ويضيف ان تكلفة العبور بين تركيا ورومانيا قد تتراوح بين الف و3 آلاف يورو.
غير أنه يشك في احتمال تدفق لمراكب المهاجرين خلال الأشهر الأكثر برودة ويقول "عبور البحر الاسود أصعب من عبور البحر المتوسط بعشر مرات".
وقال مفوض الشرطة غابريل تشيركيز الذي شارك في عملية الانقاذ الثلاثاء "إنه البحر الاسود، (واسمه) ليس بسبب لونه بل لمخاطره خلال العواصف". واضاف "المركب وقبل دخوله المرفأ معرض للغرق في أي وقت".
يواجه المهاجرون الذي يتجرأون على عبور البحر الاسود للوصول إلى دول غرب اوروبا صعوبات اخرى. فاجراءات المراقبة المشددة والسياجات تجعل من الصعب عبور الحدود.
وفي تيميشوارا القريبة من الحدود من المجر، ينتظر مئات اللاجئين فرصة للعبور.
في مركز مؤقت للمهاجرين، أكد الشاب السوري طارق (19 عاما)  أنه تم توقيفه اثناء محاولته الوصول بالسيارة إلى الحدود.
وقرر البقاء في رومانيا ليصبح مهندس كمبيوتر، لكنه قال ان العديد من أصدقائه "مستعدون للقيام بأي شيء" للرحيل.
وقال "يأتي اليك شخص ويسألك (أتريد البقاء او الرحيل؟ لاني اعرف طريقا يوصلك إلى المانيا آمنا 100 بالمائة)"، مضيفا ان الوسيط يحصل على 100 يورو لتسهيل لقاء مهاجر بمهرب.
وليس بعيدا عن مركز المهاجرين تجمع نحو 15 شخصا في ارض بور في مخيم مؤقت على أمل العثور على مهرب. وبين هؤلاء الباكستاني رافع البالغ من العمر 23 عاما، والفتى الافغاني ذكر اللذان قالا انهما عبرا من المجر إلى رومانيا سيرا على الاقدام.-(وكالات)