Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Feb-2019

الرزاز يؤكد: لن نقبل بالتطاول على هيبة الدولة والأمن

 الدستور- وائل الجرايشة 

  أكّد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ضرورة تهدئة الأمور في مدينة عجلون لحين الانتهاء من التحقيقات في الحادثة التي وقعت عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وقال الرزاز خلال جلسة لمجلس النواب التي عقدت يوم أمس برئاسة رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة «إن عجلون بقعة مهمة من بقاع الاردن الغالي، ولا يمكن المرور على رحيل الشاب صقر الزغول وإصابة عدد من رجال الأمن دون التحقيق المهني والموضوعي».
واضاف «إلى حين انتهاء هذا التحقيق لن نتراخى في التأكيد على سيادة القانون وحماية المواطنين وأمنهم وسلامتهم ولن نقبل بأي فوضى وتطاول على هيبة الدولة والأمن».
ودعا خلال جلسة مجلس النواب الرقابية أهالي عنجرة الى الاستمرار في دورهم لتهدئة الاوضاع لحين الانتهاء من التحقيق ومعرفة الاسباب، وأضاف: «تألمنا لما حدث في عجلون، ونؤكد على أن الحكومة وأجهزتها الأمنية ستظهر جذور المشكلة». 
من ناحية أخرى، أكد الرزاز أن كلمة وزير الخارجية في «وارسو» عبرت عن الثوابت الأردنية التي لم تتزحزح قيد أنملة، وشدد في رده على مداخلة للنائب محمد هديب على أنه «لا يوجد ما هو مغيب على مجلس النواب».
وجدد تأكيده على أن ما تحدث به وزير الخارجية في مؤتمر وارسو يمثل الموقف الأردني بشكل واضح «نحن نفتخر بهذه الكلمة التي أكدت موقفنا الثابت في القضية الفلسطينية».
 وزير الداخلية.
من جهته أكّد وزير الداخلية سمير المبيضين أنه لا توجد أي منطقة في الأردن عصية على الأمن، قائلاً «لا توجد في الأردن منطقة ساقطة أمنياً».
وقدّم وزير الداخلية شرحاً لمجلس النواب حول مجريات الأحداث في بلدة عنجرة في محافظة عجلون بعد مداخلة لعدد من النواب، مشيداً بسياسة ضبط النفس التي لجأت إليها قوى الأمن.
وتساءل المبيضين في رده على مطالبات نيابية بضرورة ضبط النفس في التعامل مع المواطنين «هل هنالك ضبط للنفس أكثر من أن يتم الاعتداء على مبان رسمية بأسلحة رشاشة، بينما الأمن المسلح كان متفرجاً؟ أي ضبط نفس أكثر من ذلك، وهنا أشيد بهذا النوع من العمل ولو لم يفعل رجال الأمن ذلك لحدثت مجزرة؟ واشيد بجهود الطيبين والخيرين والأمور في عجلون باتجاه الحل».
وقال وزير الداخلية إن ما جرى بدأ نتيجة حادثة وقعت يوم الجمعة الماضية، حيث إنه وأثناء قيام الأمن بعمل نقطة غلق على مثلث القاعدة أوقفت الدورية شخصين وعند الطلب منهما تفتيش السيارة قاوما رجال الأمن العام واعتديا على الدورية وحضر أقرباء لهما واعتدوا على الدورية وأثاروا الشغب. وتابع «تم التعامل مع أعمال الشغب بالغاز المسيل للدموع، وجرى توقيف الشخصين واصيب 4 من رجال الأمن»، مبيناً أن عدداً من المواطنين عادوا مجدداً ورشقوا الحجارة واستمروا بإثارة أعمال الشغب واطلقوا العيارات النارية من الأحراش باتجاه قوى الأمن.
وأضاف الوزير «لاحقاً ورد بلاغ بأن اثنين أصيبا بالرصاص حيث فارق أحدهما الحياة، ونتج عن ذلك إصابة عدد من مركبات الأمن بعيارات نارية واحراق مركبة حكومية والهجوم بالاسلحة الاوتوماتيكية على سكن محافظ عجلون والمركز الأمني حيث احترق جزء من السكن للمحافظ».
وأشار وزير الداخلية إلى أنه جرى تشكيل لجنة للوقوف على ما حدث في عجلون، فيما طلب رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة من الوزير تزويد المجلس بنتائج التحقيق.
 أسئلة نيابية :
وفي رده على سؤال النائب محمد هديب، أكد وزير الثقافة والشباب محمد أبو رمان أن وزارة الشباب قاربت على الانتهاء من خطة استراتيجية تنفيذية، مبيناً  أن الوزارة تمتلك تصوراً منهجياً في التعامل مع التطرف والإرهاب من خلال المقاربة الوقائية.
وأوضح أبو رمان أن تلك المقاربة تعتمد على بناء الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تحميهم من آفة الإرهاب، من خلال توجيه الطاقة والإمكانيات نحو المسار الصحيح، مشيراً إلى أن الوزارة تمتلك برامج ريادية ورياضية، ومكافحة الإرهاب والتطرف موجودة ضمن هذه المقاربة.
وحوّلت النائب عالية أبو هليل سؤالها حول السوق الشعبي في مدينة العقبة إلى استجواب، رافضة الإجابة الحكومية التي تأخرت لمدة نحو 10 شهور عند توجيه السؤال في العام 2017، وهو الأمر الذي دفع رئيس مجلس النواب الى انتقاد تأخر الحكومة في الإجابة على الأسئلة النيابية.
وانتقدت النائب صباح الشعار الاستيلاء على الأراضي في الاغوار الجنوبية من قبل مسؤولين سابقين .
من جهته قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز «سندرس حصر توزيع الأراضي في الأغوار مستقبلاً بأهالي الأغوار»، وشدد بالقول «آن الأوان لحل الموضوع الذي يتطلب العدالة «.
وفي حديثه للنائب صفاء المومني أكد وزير العمل سمير مراد حول المبالغ التي يحصل عليها رئيس صندوق الاستثمار في الضمان الاجتماعي بأنه ورد في تقرير ديوان المحاسبة وتم التعامل معه.
وقال الوزير «سيطلب إعادة أي مبلغ صرف بغير وجه حق في صندوق الاستثمار» .
وفي اجابته على سؤال للنائب موسى الوحش، أوضح وزير الشؤون السياسية موسى المعايطة أن  عدد الأحزاب السياسية بلغت الآن 48 حزباً، بينما يوجد 19 حزباً تحت الـتأسيس، وأشار إلى أن 40 حزباً سياسياً استحق الدعم، بينما لم يصرف الدعم لـ 8 أحزاب بسبب مخالفات قانونية.
وتعهد رئيس الوزراء باتخاذ القرار المناسب في ملف شركة حجازي وغوشة، وقال «سنقيّم الأثر البيئي».
ورفض الرزاز فكرة أن تكون الشركة أو غيرها تستقوي على الحكومة وصحة الناس وفقاً لإشارة النائب عواد الزوايدة، وقال الرئيس «لا شركة تستقوي على صحة الناس ومصالحها، وسنعطي الموضوع كامل الأهمية وسأطلب تقريراً في هذا الموضوع لعرضه أمام مجلس الوزراء».
من جهته قال وزير الزراعة إبراهيم الشحاحدة إن الشركة سيتم نقلها إلى دبة حانوت والتي تبعد 5 كم عن أقرب منطقة سكانية.
واضاف «الشركة طلبت تهيئة الموقع من قبل الحكومة فيما كان هنالك اعتراض من قبل وزارة الداخلية نقلاً عن الأهالي لمنع نقلها من موقعها الحالي إلى الموقع الجديد.
وتابع «هنالك لجنة حكومية ستعمل على اتخاذ القرار بهذا الخصوص بالتوافق مع أهالي المنطقة في 22 شباط الحالي»، مبيناً أن نقل الشركة إلى الموقع الجديد لن يكون له أثر بيئي، وأوضح الشحاحدة أن هنالك عدداً من العاملين في الشركة وهي قديمة ولا يمكن إلغاء ترخيصها.
 وفي ملف يتعلق بالعبارات في مناطق بالأغوار الشمالية قال وزير الأشغال العامة والاسكان فلاح العموش، أن هنالك دراسة شاملة لحل مشكلة التدفق المائي.
 قراءة الفاتحة:
 واستهل مجلس النواب جلسته بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء حادثة السلط التي وقعت يوم الخميس الماضي.
وقال رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في كلمة له قبيل انطلاق أعمال الجلسة «نترحم على شهدائنا من الأجهزة الأمنية الذين روّوا بدمائم الزكية تراب الوطن؛ واقفين على أداء الواجب، تاركين خلفهم درساً وطنياً في الفداء والتضحية».
وأضاف: «ولا يفوتنا عند مقامِ البطولةِ أن نرفعَ أجلّ معاني الفخار للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، الذين ما زالت آثارهم ماثلة، وأعمالهم عابرة للأجيالِ والأزمنة، فهم سواعد الحق التي كانت أول العطاء ومشاعل عز أضاءت مسيرتنا الوطنية». 
وأضاف «لا يسعني في مقام الشهداء إلا التضرع للمولى عز وجل أن يتقبلهم صالحين، وقد كانوا على العهد والوفاء لوطنهم مقدمين أسمى دروس التضحية في الشهادة دفاعاً عن أمن البلاد».
وتابع «فبدمائهم الطاهرة ودماء من سبقوهم في الشهادة؛ سجلُ تاريخٍ؛ لوطنٍ وتاج عز لأجيالٍ، والأردن مملكة اختلط فيها الدم والعرق عند كل قصة في الفداء والبناء».