Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Mar-2017

العايد: الأردن حريص على إيجاد ‘‘القمة‘‘ آليات تحقق للأمة الأمن
 
مؤيد أبو صبيح وزايد الدخيل
البحر الميت–الغد-  أكد الأردن أن القمة العربية التي تستضيفها المملكة على مستوى الزعماء العرب، والمقررة في 29 الحالي، تنعقد في وقت بالغ الحساسية، وتستدعي إيجاد آليات عمل لتحقيق أهداف تحقق للأمة الأمن والاستقرار.
وقال السفير الأردني لدى القاهرة وممثل المملكة في مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين علي العايد، الذي تسلم أمس رئاسة الاجتماعات من سفير موريتانيا لدى "مصر والجامعة" ودادي ولدي سيدي هيبة، إن "الأردن يدرك خلال توليه رئاسة القمة أن المنطقة تواجه تهديدات عظيمة تمس حاضر أبنائها، وبالتالي ستسخر كل إمكانياتها لخدمة الأمة بناء على مواقفها وثوابتها التاريخية التي تعزز الثقة بالنفس وتشير إلى النظر السياسية الثاقبة".
وأكد، على دعم الأردن للقضية الفلسطينية ودعم مفاوضات السلام المحددة بسقف زمني بناء على حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس.
وقال العايد، خلال اجتماع مجلس الجامعة في منطقة البحر الميت أمس، إنه انطلاقا من حرص الأردن على حماية المقدسات الدينية في القدس المحتلة، خاصة وأن الأردن هو المسؤول على الإشراف على المقدسات الدينية، وأنها تواصل تصديها للانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف "المقدسيين".
وأكد على دعم الحوار الليبي– الليبي ودعم الشرعية في اليمن، والتأكيد على أن المبادرة الخليجية هي السبيل للوصول إلى حل الأزمة اليمينية.
وعن القضية السورية، جدد العايد التأكيد على "إن الأردن يؤمن أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد القادر على تحقيق تطلعات الشعب السوري والحفاظ على وحدة أراضيه، ويضمن عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم المملكة ويقدر عددهم  بنحو 1.8 مليون، وذلك رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها المملكة".
وقال إن الإرهاب "يشكل تهديدا للأمن القومي العربي والعالم بأسره، ويقترف أكبر الجرائم الإنسانية باسم الدين الإسلامي الحنيف"، وزاد "نحن نعي أن الحرب على الإرهاب هي حربنا الأساسية للحفاظ على ديننا الحنيف".
وتقدم العايد بالشكر للسفير الموريتاني، الذي سبقه برئاسة اللجنة للقمة العربية الـ27 ، كما وجه الشكر للأمانة العامة للجامعة على التعاون البناء والمثمر خلال فترة استعدادات الأردن لاستضافة القمة للمرة الرابعة في تاريخها.
وأستهل السفير العايد حديثه بنعي وفاة الأمين العام المساعد الأسبق للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد كمال الذي وافته المنية أمس، وقال إن الفقيد الراحل قضى حياته للدفاع عن القضية الفلسطينية".
كما توجه بالدعاء بالشفاء لنائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي الذي يمر بأزمة صحية ، قائلا "إن السفير بن حلي هو الحاضر الغائب عن القمة ونتمنى له الشفاء العاجل".
بدوره، قال الأمين العام المساعد للشؤون العربية والأمن القومي بالجامعة السفير خليل الزوادي، إن انعقاد القمة العربية في دورتها الـ28 يأتي في ظروف دقيقة يمر بها العالم العربي، ونستبشر خيرا بانعقادها في المملكة، بلد الرباط والعزة والصمود، والتي نرى أنها قادرة على إنجاح القمة وإخراجها بقرارات تحقق المرجو منها"، مؤكدا ثقته في أن "قمة عمّان" ستكون محطة مهمة للعمل العربي المشترك لما يتمتع به الأشقاء في الأردن بحنكة وحكمة في إدارة دفة العمل العربي المشترك.
وأضاف أن جدول أعمال المجلس يتضمن عددا من البنود والموضوعات المهمة والتي تم دراستها وإعدادها بشكل جيد، حيث تم التنسيق والتعاون على كافة المستويات تمهيدا لعقدها على وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود لرفعها إلى القادة العرب في القمة التي ستعقد الأربعاء المقبل.
وكانت عقدت القمة العربية السابقة في نواكشوط بموريتانيا في تموز (يوليو) الماضي.
ويناقش مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين 30 بندا تتناول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي.
كما يعتمد المندوبون الدائمون جدول أعمال وزراء الخارجية العرب ومناقشة مشاريع القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة.
ويعقد على هامش الاجتماع اجتماع لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات على مستوى المندوبين الدائمين وتشمل هذه الهيئة ترويكا القمة العربية (موريتانيا ومصر والأردن) وترويكا مجلس الجامعة العربية (تونس والجزائر وجيبوتي).
واستعرض مندوب موريتانيا جهود بلاده في رئاسة الدورة الـ27 للقمة العربية، معتبرا أنها بذلت جهودا كبيرة من أجل تنفيذ قرارات هذه القمة، معربا عن أمله في استمرار التعاون البناء والمثمر من أجل البناء على ما تحقق من نجاحات في القمة السابقة على صعيد دعم مسيرة العمل العربي المشترك.