Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Sep-2017

مؤتمرون: اللجوء السوري شكل أكبر تحد للأردن دولة ومجتمعا

 "حقوق الإنسان" و"أطلس" ينظمان مؤتمر "المجتمع المدني وموضوعات اللجوء"

 
غادة الشيخ
عمّان -الغد-  أكد مشاركون في مؤتمر "المجتمع المدني وموضوعات اللجوء - أزمة اللجوء السوري" أن "اللجوء السوري شكل أكبر تحد للأردن دولة ومجتمعا". 
وأشاروا خلال المؤتمر الذي نظمه أمس المركز الوطني لحقوق الإنسان ومركز أطلس للموارد البشرية، إلى أن المملكة تحتاج إلى مزيد من الدعم لتحمل أعباء هذا اللجوء.
وأوضح المفوض العام للمركز الدكتور موسى بريزات أن "الحكومة قدمت ما بوسعها وبما فاق التوقعات إلى حد كبير من أجل استقبال الأشقاء من سورية وتقديم ما يلزم من حيث خدمات الحماية والإغاثة للاجئين منهم، والذين بلغت أعدادهم نسبة الى سكان الأردن رقماً غير مسبوق، مشكلين بذلك عبئاً قد تنوء بحمله دول كبرى".
وبين أن "الأردنيين تحملوا تبعات وأعباء وآثار هذا اللجوء بكل رحابة صدر، وبشكل نال إعجاب العالم وتقديره؛ في وقت أقامت فيه دول أخرى جدراناً وأسواراً أمام من قصدها من اللاجئين والمهاجرين وبأعداد لا تقارن نسبياً بما استقبله الأردن".
وقال إن الدعم المالي الذي تلقاه الأردن من دول صديقة وشقيقة "يتضاءل حجمه وتأثيره أمام حجم المشكلة، ولو وضُعت في الميزان فإن مساهمات كثير من هذه الدول في معالجة هذه المشكلة الاقتصادية والأمنية والإنسانية لا ترقى بأي مقياس إلى مستوى مسؤولياتها في هذا الشأن؛ خاصة إذا تذكرنا أن كثيرا من الأطراف تتحمل بموجب القانون الدولي، وبناء على سياساتها و/أو ممارساتها، مسؤولية قائمة حيال ما حصل في سورية والعراق وفلسطين ولبنان من أعمال عنف وصراعات داخلية". 
من جانبه، ثمن رئيس قسم التعاون في مفوضية الاتحاد الأوروبي في الأردن إبراهيم العافية الدور الذي يبذله الأردن تجاه اللاجئين بكرمه واحتضانه لهم بالرغم من العبء الاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه الأردن، معربا عن تقدير الاتحاد لهذا الجهد وعزمه على دعم الأردن في تحمل أعبائه.
بدوره اعتبر ممثل المجتمع المحلي الدكتور محمود عليمات أن "المتتبع لتبعات اللجوء في الأردن يرى أن المشكلة الاقتصادية ألقت بتبعاتها على حياة المواطن بشكل مباشر، كالتضخم في الأسعار نتيجة الازدياد المفاجئ للسكان".
وأضاف أن "اللجوء السوري أوجد حالة من الضيق لدى المواطن الأردني وحالة من الضغط النفسي خصوصا وأن المنظمات الدولية تقوم بالدعم للمهاجرين وتتناسى المواطنين المحليين الذي يعيشون حالة فقر كبير، مما سبب نوعا من النفور والشعور أنهم غرباء في وطنهم".
من جهته، أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور موسى المعايطة أن "الأردن منذ النشأة هو موطن العرب جميعا وكانت مفاهيم ومنطلقات الثورة العربية الكبرى حاضرة على مدى التاريخ".
وقال إن "هذا النهج الذي اختطه الأردن كانت له تبعات لا يمكن تجاهلها، خصوصا أن الدولة تلقت عدة هجرات قسرية للاجئين بدءا من اللجوء الفلسطيني، مرورا باللجوء العراقي، وصولا الى اللجوء السوري".
وأضاف أن "مؤسسات المجتمع المدني قامت بدور كبير في التخفيف من حدة الأزمة على مؤسسات الدولة غير أن التدفق الكبير للاجئين السوريين الى أراضي المملكة خلق تحديات ضخمة على مختلف القطاعات في دولة تعاني تحديات اقتصادية وارتفاع في المديونية".
واستعرض منسق شؤون اللاجئين في وزارة الداخلية الدكتور صالح الكيلاني مسيرة اللجوء الى الأردن، مؤكدا أن الأزمة السورية تعد الأكبر في التاريخ الحديث بعد الحرب العالمية الثانية، من حيث عدد اللاجئين.
وقال إن عدد السكان في الأردن تضاعف خلال الـ22 عاما الأخيرة عشر مرات ووصل في آخر إحصائية العام قبل الماضي إلى 9531712 نسمة.