Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Mar-2019

الاحتلال ليس قدرًا الحرية هي القدر!!*محمد داودية

 الدستور-يعقد 250 شابا وشابة من فتية العرب، قدموا من 14 دولة، قمة شبابية لهم في بلادنا، يناقشون فيها واجباتهم تجاه التحديات الجسيمة التي تثبط هممهم وتحول دون تحقيق آمالهم واحلامهم وتعترض نهضة أمتهم.

ففي غمرة الإحباط، بسبب الظروف الاقتصادية الخانقة، التي تمر بها بلدانهم، وندرة فرص العمل، وتفشي الفساد والاستبداد، وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان العربي وكرامته، ودفعه إلى الشوارع للاحتجاج على احتقاره وازدرائه، لا تتحول انظار شبابنا ولا تركيزهم العميق، عن التعديات المتلاحقة المتواصلة الكبيرة، التي يمثلها الاحتلال الاسرائيلي، والمزيد من الاستحواذ على الارض العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية وضمها، كما حصل مؤخرا.
وفي حديثي مع شبابنا العربي في جامعة العقبة للتكنولوجيا، يسجل شبابنا ان اسرائيل التي تجنح سريعا الى الأصولية، تستمر في إيقاع الظلم الفادح على المواطن العربي الفلسطيني، وتواظب على انتاجه بإفراط وغطرسة، دون ان تحسب اي حساب لردات الفعل الشعبية، على غرار ما قام به الشهيد البطل عمر ابو ليلى، فتى الأمة وفلسطين، مؤخرا.
ويسجلون ان اسرائيل تمارس ارهابا على مستوى الدولة، برعاية ادارة ترامب، التي تزيد من توترات المنطقة وويلاتها، بعد إعلانها دعم ضم القدس وضم الهضبة السورية- الجولان.
ماذا يتوقع ترامب وتابعه نتنياهو؟
هل يتوقعان استسلاما فلسطينيا عربيا وقبولا بهذا الظلم الصراح؟
هل يتوقعان أن تسلم لهم الأمة بالقدس وكل ما فيها من مقدسات؟
هل يستبعدان انتفاضة جديدة ومقاومة مختلفة نوعية وشلالات دماء جديدة؟ 
الا يكفي استعراض تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، الذي نشب منذ وعد بلفور المشؤوم قبل 103 سنوات، وما تخلل تلك المئوية الدامية من تضحيات هائلة، لم يقدمها أي شعب في العالم، من أجل الحرية والحق والعدل والاستقلال؟
 
ومعلوم ان الشعب العربي الفلسطيني، لا يقف وحيدا في مواجهة الغزوة الصهيونية. ويبرز بصفاء وجلاء، موقف ملكنا وشعبنا الأردني المساند كل المساندة لشعب فلسطين العربي والشعب السوري والشعب اللبناني لاسترداد الحقوق العربية المشروعة، في الضفة الغربية المحتلة ومزارع شبعا وكفار شوبا.
ولا يمكن التعبير عن عمق حزن شبابنا بسبب الصراع على السلطة في فلسطين واليمن وليبيا.
والمدهش ان شباب الامة يلاحظون الضغوط التي على الملك وعلى المملكة، كي يرضخ الأردن لتمرير المؤامرات على القدس والجولان والضفة الغربية المحتلة.
ويمكن ان نستنتج ببساطة، انه اذا كانت الامة العربية في أسوأ احوالها، فإن شباب الأمة في افضل احوالهم. 
وانهم يعتبرون انفسهم جيل النصر !!
لقد خلصت إلى القول: 
إذا أردتم يا ابنائي معرفة طريق النصر، فابحثوا عن أسباب الهزيمة.
فالاحتلال ليس قدرا. الحرية هي القدر.