Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Apr-2017

سورية: أجواء العدوان الغربي على العراق تخيم على المنطقة
 
عمان-الغد- تخيم اجواء العدوان الغربي على العراق في العام 2003 على المنطقة، وسط تصعيد خصوم سورية وحلفائها من مواقفهم، على خلفية الهجوم الكيماوي في خان شيخون والهجوم الاميركي على مطار الشعيرات السوري الجمعة الماضية، لكن اقسى المواقف ما عبرت عنه ايران بلسان وزير دفاعها حسن دهقان الذي حذر واشنطن من تكرار شن هجوم على سورية، مؤكدا ان مثل هذه الضربة لن تبقى "بدون رد".
وكانت روسيا وايران حليفتا سورية، حذرتا واشنطن بأنهما "ستردان بحزم" على أي "عدوان ضد سورية" بعد ضرب قاعدة الشعيرات العسكرية السورية بـ59 صاروخ توماهوك أميركي.
اما الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فذهب امس الثلاثاء، الى مقارنة الوضع في سورية بما كان عليه الحال في العراق عندما بدأت الولايات المتحدة عدوانها عليه في 2003 بعد كلمة لوزير خارجيتها في حينه كولن باول في مجلس الأمن، وتبين لاحقا انها محض مزاعم وافتراءات لشن العدوان.
وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي سيردجو ماتاريلا، أن لدى روسيا معلومات من مصادر موثوقة بأن استفزازا يخص الأسلحة الكيميائية يحضر له على الأراضي السورية، بما في ذلك منطقة دمشق.
وقال "لدينا معلومات تأتي من مصادر مختلفة تفيد بأن استفزازات كهذه - ولا أجد لها تسمية أخرى - يتم التحضير لها في غيرها من المناطق السورية، بما في ذلك في ضواحي دمشق الجنوبية، حيث يدبرون لدس مادة (سامة) ما مجددا، كي يتهموا فيما بعد السلطات السورية الرسمية باستخدامها".
واعتبر الرئيس الروسي أن الدول الغربية التي كانت قد وجهت انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية، تحاول الآن اصطناع "عدو مشترك" بينها وبين أمريكا، متمثل بسورية وروسيا، لتطبيع علاقاتها مع واشنطن.
وذكر بوتين أن روسيا مستعدة للانتظار حتى تنتهي هذه الحملة المعادية لروسيا، لكنه في الوقت نفسه أعرب عن أمل موسكو في أن يظهر فيما بعد "توجه إيجابي ما نحو التعاون".
اما في نيويورك، فقد  اعلن مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة، ان لندن وواشنطن وباريس قدمت مشروع قرار جديدا الى مجلس الامن الدولي يطالب بالتحقيق في الهجوم الكيميائي المفترض في سورية.
وكتب السفير ماثيو ريكروفت على تويتر ان مشروع القرار الجديد يتطلب "تعاونا كاملا مع التحقيق" في الهجوم الذي تتهم واشنطن دمشق بارتكابه في خان شيخون التي تسيطر عليها فصائل جهادية ومعارضة.
وناقش مجلس الأمن الاسبوع الماضي ثلاثة مشاريع نصوص منفصلة لكنه فشل في التوافق والمضي قدما ولم يكن يطرح اي منها على التصويت.
وتدفع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق مشدد مطالبة سورية بتوفير بيانات حول عملياتها العسكرية لكن المشروع المقترح كان سيواجه احتمال ممارسة روسيا حق الفيتو.
وقال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر للصحفيين "لا يمكننا الاستسلام يجب أن نحاول، بحسن نية، بأفضل ما يمكننا التوصل الى نص يدين الهجوم، وطلب إجراء تحقيق شامل".
واضاف ان فرنسا تبحث الان عن "نص جيد وتصويت جيد".
من جهته، قال دبلوماسي في مجلس الامن انه يتوقع التصويت على مشروع قرار منقح في الأيام المقبلة.
وتتهم فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الرئيس بشار الأسد بشن الهجوم الذي ادى الى قتل 87 شخصا بينهم 31 طفلا.
واضاف ديلاتر "من المهم جدا ان يكون هناك تحقيق شامل بحيث يعرف الجميع، والعالم بأكمله كيف وقعت الهجمات الكيميائية الرهيبة ومن ارتكبها".
واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجراء تحقيق شامل من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية موضحا ان الأسد كان الهدف من الاتهامات الباطلة.
واتهم مسؤول كبير في الادارة الاميركية الثلاثاء روسيا بالشروع في حملة تضليل تهدف إلى "ارباك العالم" حول اتهام واشنطن النظام السوري باستخدام غاز السارين ضد شعبه.
وقال المسؤول رافضا الكشف عن هويته خلال مناقشة معلومات استخباراتية حساسة ان موسكو تحاول بشكل منهجي ابعاد التهمة عن النظام والصاقها بالمعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية خلافا لكل الأدلة. وأضاف ان الاستخبارات الاميركية لا تعتقد ان التنظيم يملك غاز السارين الذي تقول واشنطن انها "واثقة" من استخدامه في خان شيخون.
وامس، وصل وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى موسكو، لاجراء محادثات حول دعم موسكو لنظام دمشق بعد ان صرح انه "يأمل" ان لا يكون الرئيس بشار الاسد جزءا من مستقبل سورية.
والزيارة هي الاولى من نوعها لمسؤول بارز في ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وفي حين حض وزراء خارجية مجموعة السبع في ختام اجتماعهم في ايطاليا الثلاثاء على تكثيف المساعي الدبلوماسية لحل النزاع وإحلال سلام دائم في سورية، قال تيلرسون "نأمل في الا يكون بشار الاسد جزءا من ذلك المستقبل".
ومع تزايد الفجوة بين واشنطن وموسكو، الداعم الرئيسي للاسد، أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع عن دعمهم الكامل لتيلرسون في محادثاته مع الروس حول النزاع السوري.
وبعد دقائق من حديث الروسي، اتهمت وزارة الدفاع الروسية المجموعات المسلحة، بادخال "مواد سامة" الى خان شيخون والغوطة الشرقية قرب دمشق لاتهام النظام واثارة رد فعل اميركي.
وقالت الوزارة "لا مصلحة لنظام بشار الاسد باستخدام الاسلحة الكيميائية، لا بل ان الجيش السوري لا يملكها" بعد تدمير ترسانته بين عامي 2013 و2016 باشراف منظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
وكان تيلرسون قال خلال اجتماع مجموعة السبع "اعتقد انه من المفيد ايضا التفكير في انحياز روسيا الى نظام الاسد والايرانيين وحزب الله" في الحرب المستمرة في سورية منذ ست سنوات.
وتابع الوزير الاميركي متسائلا "هل يخدم هذا التحالف مصالح روسيا على المدى الطويل؟ ام ان روسيا تفضل ان تكون الى جانب الولايات المتحدة والدول الغربية الاخرى ودول الشرق الاوسط التي تسعى الى حل الازمة السورية"؟
وكان تيلرسون صرح في ختام اجتماع مجموعة السبع "لقد كان عملنا العسكري ردا مباشرا على همجية نظام الأسد".
وأكد أن "أولوية الولايات المتحدة في سورية والعراق لا تزال هزيمة داعش" في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف "مع تغير الاحداث، فإن الولايات المتحدة ستواصل تقييم خياراتها الاستراتيجية وفرص وقف تصعيد العنف في مختلف انحاء سورية".
وكثفت واشنطن الضغوط على روسيا لكبح الاسد بعد غارة اميركية على قاعدة جوية سورية ليل 6 الى 7 نيسان/ابريل اثر اتهام واشنطن للنظام السوري بتنفيذ هجوم بالاسلحة الكيميائية على خان شيخون بادلب شمال غرب سورية اوقع 87 قتيلا.
الى ذلك، لم يتمكن وزراء خارجية مجموعة السبع من التوصل الى اتفاق على فرض عقوبات جديدة على موسكو ودمشق.
وقال وزير الخارجية الايطالي انجيلينو الفانو في البيان الختامي لاجتماع المجموعة "لا توافق في الوقت الراهن على عقوبات جديدة أخرى".
وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون طرح الاثنين امكانية فرض عقوبات على "مسؤولين في الجيش الروسي شاركوا في تنسيق العمليات السورية وتلوثوا بالسلوك الوحشي لنظام الاسد".
وحذرت الولايات المتحدة دمشق بأن شن هجمات جديدة بأسلحة كيميائية سيقابل برد جديد.
واعلن المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر متطرقا للمرة الاولى الى البراميل المتفجرة "اذا قصفت طفلا بالغاز أو اسقطت براميل متفجرة على أبرياء، فانك سترى رد فعل هذا الرئيس".
لكن يبدو أن المسؤولين الاميركيين تراجعوا عن تصريحات سبايسر.
وصرح مسؤول بارز في الادارة الاميركية "لم يتغير شيء في موقفنا".
والاثنين ناقش ترامب المسألة السورية في مكالمات هاتفية منفصلة مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.
وقال البيت الابيض أن ماي وميركل "اعربتا عن دعمهما للتحرك الاميركي واتفقتا مع الرئيس ترامب على ضرورة محاسبة الرئيس السوري بشار الاسد".
وفشلت جولات عديدة من محادثات السلام بوساطة الامم المتحدة في انهاء النزاع السوري الذي أودى بحياة أكثر من 320 شخصا منذ اندلاعه في آذار/مارس 2011.-(وكالات)