Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Feb-2019

الخطيب: اتصالات أردنية مكثفة لإزالة القفل والسلاسل عن باب الرحمة

 الراي-القدس المحتلة - كامل ابراهيم

أعلن مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب أن اتصالات مكثفة وجادة تجري بين أعلى المستويات في الحكومة الأردنية والسلطات الإسرائيلية، للمطالبة بإزالة القفل والسلاسل عن باب الرحمة، مؤكدا خطورة هذه الخطوة.
 
يأتي ذلك في وقت اشتبك عشرات الشبان والمصلين في المسجد الأقصى المبارك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ان حطموا الاقفال التي وضعتها شرطة الاحتلال على بوابة باب الرحمة شمال شرق المسجد،
 
و هاجمت قوات الاحتلال امس المصلين في المسجد الاقصى وطلبة المدارس الشرعية واجبرتهم على الخروج من المسجد واعتقلت 5 مواطنين بينهم موظفة من دائرة الأوقاف الإسلامية وهي نظيمة بكيرات، و4 شبان من البلدة القديمة وسيدة عن قبة الصخرة المشرفة بعد الاعتداء عليهم جميعاً بالضرب المبرح.
 
وقام شبان من البلدة القديمة بخلع السلاسل الحديدة وكسر أقفال باب الرحمة الذي أغلقه الاحتلال وقاموا بتأدية صلاة الظهر والتجمع عند مدخل الباب، واندلعت اشتباكات بالأيادي بين شبان مقدسيين وقوات الاحتلال التي طلبت تعزيزات وضاعفت من عدد قواتها داخل المسجد الاقصى، و شرعت بطرد المصلين وطلاب المدارس من المسجد وشنت حملة اعتقالات، ثم إغلاق أبواب المسجد الأقصى كافة.
 
وسادت المسجد و المدينة المقدسة أجواء من التوتر، بعد إغلاق الاحتلال لابواب المسجد في وجه المصلين.
 
ودعا مقدسيون للرباط والتواجد عند باب الرحمة، والصلاة على ابوابه والعمل على فتح المباني والقاعات التي في مدخل هذا الباب التاريخي الذي يعتبر جزءاً من المسجد الأقصى المبارك.
 
وعمم النشطاء دعوته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، موضحين ان الاعتصام سيبدأ اعتباراً من اليوم وحتى فتح المبنى بالكامل وإعادته الى الأوقاف الإسلامية كباقي مرافق ومصليات المسجد الأقصى المبارك.
 
وقال مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة إن شرطة الاحتلال أقدمت أول أمس على وضع سلاسل حديدية مع قفل على الباب الواقع على رأس الدرج الـمؤدي إلى مبنى باب الرحمة.
 
واعتبر المجلس في بيان له أمس، أن هذا الفعل هو اعتداء سافر على جزء أصيل من الـمسجد الأقصى الـمبارك، ويأتي ضمن سلسلة الاعتداءات التي يتعرض لها باب الرحمة من قبل شرطة الاحتلال منذ عام ٢٠٠٣.
 
وأوضحت الأوقاف الإسلامية أن الاحتلال أقدم في عام 2003 على اتخاذ قرار بإغلاقه بحجة وجود منظمة إرهابية تدعى لجنة التراث والتي لا وجود لها نهائيًا في هذا المكان، واستمرت الشرطة في تجديد قرار الإغلاق رغم اعتراضات دائرة الأوقاف الإسلامية المستمرة ومطالبتها مرارا وتكرارا إلغاء هذا القرار.
 
وأضاف أن شرطة الاحتلال حولت عام 2017 الأمر للمحكمة الإسرائيلية ورفع دعوى ضد دائرة الأوقاف الإسلامية ولجنة التراث ومقاضاتها بموجب قانون مكافحة الإرهاب واتخاذ قرار قضائي بإغلاق باب الرحمة إلى إشعار آخر دون تحديد موعد لذلك مع الحفاظ على سرية الملف.
 
وتابع مجلس الأوقاف في بيانه، «ها هي شرطة الاحتلال تأتي أمس لتغلق الباب بالسلاسل الحديدية لتؤكد أطماعها المبيتة والخبيثة اتجاه باب الرحمة واتجاه الـمسجد الأقصى الـمبارك، في تصميم واضح على تغيير الواقع الديني والقانوني والتاريخي كليًا في الـمسجد الأقصى الـمبارك وبالقوة، في انتهاك واضح لعقيدة أكثر من مليار وسبعمائة ملايين مسلم حول العالم».
 
وأكد المجلس خلال انعقاده الدائم لـمتابعة هذا الانتهاك، أن باب الرحمة هو جزء لا يتجزأ من الـمسجد الأقصى الـمبارك، والحرم القدسي الشريف، بجميع مبانيه وبمساحته البالغة مائة وأربعة وأربعون دونمًا فوق الأرض وتحتها، وهو مسجد إسلامي خالص للمسلمين وحدهم.
 
وحذر مجلس الأوقاف بالقدس «من مغبة أي مساس أو محاولة لتغيير الوضع القائم للمسجد الأقصى الـمبارك أو جزء من أجزائه.
 
وطالب المجلس شرطة الاحتلال بإزالة السلاسل الحديدية فورًا عن مبنى باب الرحمة واحترام أنه جزء لا يتجزأ من الـمسجد الأقصى الـمبارك والحرم القدسي الشريف، ووقف الاعتداءات الـمستمرة من قبل الشرطة بحق الـمسجد الأقصى ومبانيه ومرافقه، وبحق الـمسلمين القادمين للصلاة فيه.
 
ودعا مجلس الأوقاف لضرورة احترام الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم منذ عام 1967 للمسجد الأقصى الـمبارك، واحترام كافة العهود والمواثيق والاتفاقيات مع الحكومة الأردنية الخاصة بالـمسجد الأقصى الـمبارك والحرم القدسي الشريف.
 
وحمل المجلس سلطات الاحتلال الـمسؤولية الكاملة اتجاه أي محاولة لتغيير الوضع القائم لباب الرحمة أو أي جزء من الـمسجد الأقصى الـمبارك، كما يحمل سلطات الاحتلال مسؤولية أي أضرار معمارية تحدث لـمبنى باب الرحمة نتيجة منعها الدائم لـمديرية مشاريع إعمار الـمسجد الأقصى الـمبارك في الأوقاف من الدخول لإعمار هذه المبنى التاريخي الذي يزيد عمره عن ألف وخمسمائة سنة وأصبح بحاجة ملحة لعملية الترميم.
 
في نفس السياق اقتحم ٩٤ مستوطنًا وطالبًا يهوديًا أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية أن خمس مجموعات اقتحمت المسجد الأقصى، رافقها خمسة عناصر من الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال.
 
وأشارت الأوقاف الى ان الفترة الصباحية اقتحم ايضاً ١١٥٠ سائحاً اجنبياً من جنسيات مختلفة.
 
ولفتت إلى أن ٢٠ طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى ساروا في نفس مسارات المستوطنين، وتلقوا شروحات استفزازية عن الهيكل المزعوم. فيما أدت مجموعات من المستوطنين طقوسًا تلمودية في أماكن مختلفة داخل سور المسجد الأقصى.
 
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين من خلال توقيف عدد من المصلين وفحص هوياتهم، واحتجاز بعضها خارج بوابات المسجد.