Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Aug-2017

الطفيلة: آلاف المنازل المهجورة تتحول لمكاره صحية
 
فيصل القطامين
الطفيلة–الغد-  تشكل منازل قديمة مهجورة في مدينة الطفيلة وبلدة بصيرا وقرى عيمة وصنفحة والنمتة مكاره صحية بسبب تحولها إلى أمكنة لإلقاء النفايات، لتتجمع عليها الحيوانات الضالة والحشرات والقوارض وتسهم في تشويه المشهد العام لمحيطها.
ويرى سكان أن آلاف المنازل القديمة التي ظلت طيلة عقود مساكن لمواطنين هجروها، بعدما انتقلوا منها إلى مساكن حديثة مجهزة بكافة المتطلبات، لتبقى مجرد أبنية قديمة منذ 100 عام أو أكثر وهي مبنية من الحجارة والطين وباتت آيلة للسقوط والكثير منها تهدمت أركان منها وسقطت سقوفها.
ويشير أحمد السعودي من بلدة بصيرا إلى أن أعدادا كبيرة من البيوت القديمة التي سكنها الآباء والأجداد أصبحت من دون فائدة بعد التطور العمراني الذي شهدته العديد من المناطق وحتى القرى.
وأشار السعودي إلى تحول تلك المنازل إلى مكبات للنفايات بشتى أشكالها، لتصبح مجرد مكاره صحية حقيقية، حيث تتجمع الكلاب الضالة والحشرات والقوارض فيها، ولتصبح مصدرا لتكاثر أنواع من الزواحف الخطيرة كالأفاعي وغيرها، والتي تشكل خطورة حقيقية على المجاورين القاطنين في منازل حديثة .
ولفت إلى أن البلديات لم تعمل على إزالة تلك المنازل لكونها أملاكا خاصة ولا قدرة للبلديات في كافة المناطق بالطفيلة على استملاكها، أو الطلب من أصحابها إزالتها لتشوه المشهد العام خصوصا بعد أن تهدمت جدرانها أو أسقفها.  
وقال سامي القطامين إن قرى ومناطق وتجمعات سكنية قديمة في مختلف أنحاء المحافظة هجرت المنازل القديمة فيها، بعد أن قام المواطنون بإقامة أبنية إسمنتية حديثة تتوفر فيها كافة المرافق الصحية والحيوية، ووفق طرز بناء حديثة تؤمن لساكنيها الراحة، ليتم الاستغناء عن المنازل القديمة وتهجر وتتعرض نتيجة قدمها للتهدم بما يحولها إلى مجرد موائل للحيوانات الضالة التي تشكل إزعاجا للمواطنين خصوصا الأطفال، عدا عما تشكله من تجمع لحشرات وقوارض مختلفة كالجرذان والفئران والأفاعي والعقارب السامة.
وبين أن تلك المنازل تعتبر مشكلة تتجلى في وسط التجمعات السكانية أو في أطرافها، وعلى الجهات المسؤولة إيجاد الحلول الكفيلة بالتخلص.
ودعا إلى استغلال تلك المنازل من خلال تأهيلها كمنازل تراثية يمكن أن يستفيد منها أصحابها في مجالات السياحة التراثية والبيئية، وإعادة ألقها من جديد بدلا من المشاهد المنفرة التي آلت إليها.
وبين أحمد العمايرة أن آلاف البيوت في مدينة الطفيلة  ومناطق أخرى فيها والتي هجرها أصحابها أصبحت مصادر للإزعاج والتلوث، فهي من جهة تحولت في بعضها إلى مكاره صحية نتيجة إلقاء النفايات فيها، ومن جهة أخرى باتت موئلا للحيوانات الضالة، عدا عن الحشرات التي تتكاثر فيها لكونها بيئات ملائمة لتكاثرها وانتشارها .
من جانبه، قال نائب رئيس لجنة إدارة بلدية الطفيلة الكبرى المهندس هشام الخلفات إن عملية إزالة المساكن القديمة المهجورة في الطفيلة تتطلب قرارا من لجنة السلامة العامة بتأثيرها على المجاورين وعلى المشهد العام، وأنها تشكل مخالفة للسلامة والصحة العامة، حيث يتم إزالتها وفقا لقرار لجنة السلامة العامة في المحافظة، بعد أن يتم توقيع صاحب المسكن على القرار .
ولفت الخلفات إلى أن عملية إزالة تلك المساكن التي تعد بالآلاف أو حتى إعادة تأهيلها لتكون منازل تراثية تتطلب مشروعا برأس مال ضخم لتعويض أصحابها ويفوق ذلك قدرات البلدية المالية، وتحتاج إلى مصدر تمويل وتعاون العديد من الجهات كالسياحة والبلديات، ما اعتبره شبه مستحيل حاليا في ظل الظروف المالية للبلديات .
وأكد أنه في حال تكاثر الحشرات والزواحف في تلك المساكن فإن البلدية وبناء على طلب من المجاورين، ستنفذ حملات رش للتخلص منها وتنظيفها.