Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Jul-2017

الطفيلة: سكان يطالبون باستكمال تعبيد طريق تختصر 80 كلم إلى الأغوار

 

فيصل القطامين
الطفيلة -الغد-  يطالب سكان في لواء بصيرا باستكمال تأهيل طريق بصيرا الأغوار، والتي تسهم في اختصار المسافة لأكثر من 80 كم، بدلا من الدوران عن طريق الطفيلة الأغوار للوصول إلى مناطق الأغوار الجنوبية، بما يقلص فارق المسافة للوصول إلى العقبة ومناطق أخرى. 
والطريق التي فتحت وزارة الأشغال العامة والإسكان أكثر من 15 كم منها، وتم تعبيد مسافة 10 كم بالخلطة الساخنة، و5 كم بخلطة إسفلتية عادية مفتوحة وتصل إلى الأغوار، إلا أن مسافة منها تقارب 20 كم لم يتم تعبيدها وتحتاج إلى معالجة بعض النقاط والمقاطع فيها لتكون طريقا صالحا للسير عليها.
ووفق سكان في بصيرا فإن الطريق ستشكل في حال تأهيلها مرور الأفواج السياحية القادمة من العقبة أو البحر الميت على السواء، وتسهم في ربط مواقع سياحية يضطر السياح لقطع مسافات كبيرة للوصول إليها كمنطقة فينان المشهورة بتاريخها القديم وفندقها البيئي المعروف عالميا، والذي يرتاده الزوار. 
وبينوا أن وجود مواقع سياحية دينية في غرب لواء بصيرا يتطلب الإسراع في استكمال فتح الطريق الذي يعتبر سياحيا بامتياز، ويسهم في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة، في ظل وجود مناطق تاريخية مهمة كمنطقة "ذات أطلاح" المعروفة بتاريخها الإسلامي، والتي يقع فيها قبور 13 صحابيا منهم مقام كعب بن عمير الغفاري الذين استشهدوا أثناء نشر الدعوة الإسلامية.  
ويرى مزارعون أن الحاجة باتت ملحة لفتح الطريق بين الأغوار ولواء بصيرا، خصوصا أنه تم فتح مسافة تصل إلى نحو 20 كم، ولم يتبق منها سوى 8 كم، لتختصر المسافة عليهم للوصول إلى مزارعهم في مناطق عديدة تقع على الواجهة الغربية للواء، والتي تكثر فيها المزارع، عدا عن التسهيل على تجار الخضار الذين ينقلون الخضار والفاكهة من الأغوار إلى مناطق لواء بصيرا. 
وأشار أحمد السعودي إلى أهمية استكمال فتح طريق الأغوار بصيرا التي ستسهل وصول الزوار إلى مناطق في محمية ضانا من جهتها الغربية، وبمسافات أقل ويمكن من خلالها الإطلاع على خفايا المحمية العجيبة من تنوع النباتات والحيوانات، عدا عن فتح ممر إلى منطقة فينان وفندقها البيئي عدا عن اشتهارها بأنها منطقة تاريخية من العصر الحديدي، في الوقت الذي لا يوجد أي ممر يربط بين بصيرا وغرب المحمية وفينان، إلا ممرا واحدا طويل المسافة.  
من جانبها أكدت مديرة أشغال لواء بصيرا المهندسة لبنى السفاسفة أن طريق بصيرا- الأغوار من الطرق الحيوية المهمة في حال تأهيلها بشكل يوفر عناصر السلامة العامة عليها، مشيرة إلى أنه تم تعبيد 10 كم منها بالخلطة الساخنة و5 كم بالخلطة العادية، وتبقى منها 20 كم ظلت ترابية ومفتوحة ونافذة لكنها غير معبدة، وستشكل في حال الانتهاء منها طريقا مختصرة بين اللواء ومناطق أخرى كالأغوار الجنوبية ومناطق سياحية مهمة تتبع للواء بصيرا وأخرى خارجها. 
وأضافت المهندسة السفاسفة أن الطريق في بعض مقاطعها رملية وتحتاج إلى معالجة من خلال إيجاد عبارات صندوقية لوقوع تلك المقاطع على منعطفات ويحاذيها أودية عميقة. 
وبينت أنه يمكن للطريق أن تسهم في النهوض بالمناطق الغربية من اللواء سواء كانت زراعية أو سياحية، عدا عن انفتاحها المباشر على مدينة العقبة والأغوار الجنوبية التي تعتبر مناطق سياحية وزراعية، بما يشجع كافة النشاطات الاقتصادية في المنطقة، خصوصا وأنها تربط اللواء بطريق الأغوار والعقبة إضافة إلى مساهمتها في تشجيع قطاعات تنموية مختلفة. 
ولفتت إلى أن المديرية تعكف على إجراء الدراسات اللازمة للأجزاء المتبقية منها والتي تحتاج إلى تعبيد، وسترفع تلك الدراسات إلى وزارة الأشغال العامة لإدراجها ضمن مخططات المديرية لتنفيذها العام المقبل لأهميتها.