Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Aug-2018

عملية نقب الدبور.. اتساع دائرة الاستهداف!!!* احمد حمد الحسبان
الدستور - 
 
في المؤتمر الصحفي لوزيري الداخلية والدولة لشؤون الاعلام، ومديري الدرك والامن العام، تم الكشف عن تفاصيل كثيرة، ومثيرة، تتعلق بما حدث في منطقة «نقب الدبور».
فإضافة الى سرد التفاصيل، تم الكشف عن معلومات تتعلق بالتنظيم الذي نفذ العملية الإرهابية، وعلى رأسها انه تنظيم محلي، تشكل حديثا، لا علاقة له بالخارج، لكنه يؤمن بفكر داعش.
ومنها ان المتفجرات التي استخدمت في العملية، والتي عثر عليها مخبأة في مواقع عدة، وتم تفجيرها في اماكنها هي من صنع محلي. وان غالبيتها كانت جاهزة للاستعمال. وان التحقيقات مع المقبوض عليهم كشفت عن مخططات لتنفيذ عمليات عديدة في مواقع شعبية وغيرها.
غالبية العمليات الاجرامية التي نفذها ارهابيون سابقا، ومنها عملية اربد، وعملية قلعة الكرك ومخابرات البقعة، كان المنفذون ينتمون الى تنظيمات خارجية. وبخاصة تنظيم داعش. اما عملية نقب الدبور، والتي نأمل ان تكون الأخيرة فعلا فقد كان المنفذون اردنيين ومن تنظيم ليس خارجيا.
وبقراءة معمقة، يمكن القول ان الأردن كان مستهدفا من الخارج، وتحديدا من تنظيمات إرهابية خارجية كان لها انصار ومتعاطفون من الداخل.. ويبدو ان هناك تطورا خطيرا جدا يتمثل باتساع دائرة الاستهداف.
الأردنيون الذين هبوا لمتابعة الحدث الإرهابي، اندفعوا بعاطفية، وبرغبة بان يكونوا قريبين من الحدث، والتبرع باي شيء يمكن ان يدعم الجهد الأمني او الطبي المتعلق بالاسعاف. لكنهم لا يدركون خطورة هذا التحول.
وحتى الزملاء الصحفيون الذين حضروا المؤتمر الصحفي لم يتنبهوا الى خطورة هذه المعلومات، ولم يوجهوا سؤالا الى الوزراء او قادة الامن عن هذا التطور وماذا يعني. وكيف يقرأ امنيا. وما هو المطلوب محليا للتعاطي مع هذا التطور.
اما السؤال الذي كان لا بد من طرحه والذي لا يزال معلقا، فيتمثل بمن يقف وراء هذا التحول، ومن يموله؟ وهل له ارتباط باي ضغوطات تمارس على الأردن لثنيه عن السير في مجال مكافحة الفساد؟ او للقبول بصفقة القرن؟ او أي حل للقضية الفلسطينية، او اي ضغوطات أخرى لا نعلم تفاصيلها بعد؟.
كل تلك الأسئلة ما زالت قائمة، ومطروحة، وتحتاج الى إجابات كنوع من التوعية، والمصارحة والمكاشفة. وفي الوقت نفسه فإنها مطلوبة من اجل رفع مستوى الوعي العام لدى الناس، الذين تعاطوا مع الحدث بنوايا صافية، ولكن بأسلوب «الفزعة»، وضمن اطار الشكوى من احتمالية إعاقة الجهد الأمني، او تقديم خدمة للإرهابيين.
مبررات ذلك ان خطورة الوضع ـ كما فهمته ـ وكما فهمه البعض، تستدعي قدرا من المكاشفة، ووضع النقاط على الحروف خاصة وان المسألة تتعلق بمستقبلنا جميعا.
كما ان المكاشفة تجيب عن الكثير من الأسئلة التي طرحها بعض المتابعين، والذين قد لا نتفق معهم فيما ذهبوا اليه. فالوطن وطننا، ومن واجبنا ان ندافع عنه وان نفتديه بالمهج والارواح.