مندوبّا عن وزيرة الثّقافة هيفاء النجار، افتتح أمين عامّ الوزارة هزاع البراري أمس الأحد، معرضًا فنّيًّا للفنّان الأردنيّ الرّاحل أنطوان باسيل، بحضور نائب البطريرك خريستوفورس والسفير البرازيلي في عمان روي امارال والوفد المرافق له وجمهور من المهتمين. 

 

تضمن المعرض الذي يستمر ليومين، عدد من اللوحات الفنية التي رسمها الراحل، ومجموعة من الوثائق والصور والأفلام جمعها الفنان سلمان مدانات، والتي تشكل في مجملها أرث ثقافي يوثق لمرحلة هامة من تاريخ الدولة الأردنية. 

 

والفنان الراحل باسيل، فنان متعدد المواهب من الرعيل الأول، رسم الجدارية الضخمة الموجودة في قبة كنيسة الخارطة في مادبا، وأسس أول فرقة كشفية في مدرسة تجهيز الكرك، سماها "كشافة مؤاب" وكان قائدها التلميذ آنذاك حابس المجالي، كما أسس أول فريق كرة قدم في الكرك، وكلف بتأسيس نادي الأشبال الرياضي، الذي أصبح اسمه لاحقا " النادي الفيصلي".

 

ومن أعماله الفنية التشكيلية رسمه لوحة مثلثة لسمو الأمير عبدالله وولديه الأمير نايف والأمير طلال، وهي من مقتنيات القصور الملكية العامرة، كما رسم لوحة للملك فيصل الأول ملك العراق، وقدمها له بنفسه.

 

وللرحل أيضا أعمال مسرحية عرضها في معان وعمان، نذكر منها تقديمه عرضا مسرحيا في معسكر المحطة في عمان أمام الملك عبدالله و رئيس الوزراء و الضباط الإنجليز آنذاك. 

 

هاجر الراحل إلى البرازيل عام 1947، وسكن مدينة سان باولو، وهناك أسس فرقة كشفية من أبناء الجاليات العربية والسكان المحليين و أعطاها اسم البطل البرازيلي "تيرادنتيس" ، وشاركت هذه الفرقة في احتفالات مرور 400 عام على تأسيس مدينة سان باولو، كما شاركت في استقبال معظم الرؤساء العرب الذين زاروا  البرازيل.