Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Apr-2021

انعطافة في “الحبكة” بشأن إيران

 الغد-معاريف

بقلم: ران أدليست – 21/4/2021
 
من الصعب التقليل من أهمية الحجم، العمق، العرض والارتفاع في الغباء في إدارة المعركة حيال إيران في السنوات الأخيرة. دعونا من الغباء، ولكن قتل أناس، ودولة إسرائيل فشلت في كل الأهداف التي وضعتها لنفسها: تعاظم عدد الصواريخ ودقتها، بالتوازي مع رواسب الثأر والنوايا لاستخدامها. المشروع النووي تطور، والسيطرة في الدول المرعية تعززت، و”الكنيست” في إسرائيل بحث في بداية الأسبوع باهتمام شديد في “سياسة” إدارة النزاع.
إن المسألة المصيرية التي وقف أمامها الكنيست كانت هل سيكون يوآف غالنت عضوا فيه عندما ستتقرر الحرب؟ أم ستكون هذه ميري ريغف. وقضى مندلبليت بأنه يمكن عقد الكنيست فقط “لغرض استعراض الوضع وتقديم المعلومات للوزراء وبغياب وزير عدل لا يمكن للكنيست أن يؤدي دوره ككنيست، إلا إذا كان الأمر يتعلق بموضوع عاجل وحيوي وفقط شريطة أن يكون عدد الوزراء بين الكتل متساويا. لا حاجة للتعمق. غباء. إذن كان هناك “تقديم معلومات”
و”استعراض أوضاع”، معظمها بلغت عنه وسائل الإعلام.
الجلسة الإثنين الماضي، كما تسرب من معلومات، استمرت نحو ساعتين ونصف، وتقرر أن يكون هناك بحثل إضافي يحصل فيه ماذا؟كوخافي وكوهن سيأتيان بمزيد من التقديرات الاستخبارية المحدثة والطلبات لإقرار عمليات أخرى. وكل هذا البحث جرى دون أن يعرف المشاركون ما الذي تريده دولة إسرائيل على الإطلاق. بمعنى ما الذي يريده الكنيست، بمعنى ما الذي يفعلونه هناك على الإطلاق؟ التقارير الرسمية لا يمكنها أن تغطي الخلافات بين الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع وبين رئيس الوزراء ورئيس الموساد. وتوجد هنا لحظة وضوح: لرئيس الأركان ووزير الدفاع توجد مشكلة عقلية للانسحاب من المسار العملياتي الذي يتحركان فيه سنوات عديدة – وواضح أن هذا لن يحصل في بيان رسمي. دون التقليل من قيمة تقويمات الوضع للجيش الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات، فإن الطرف الأميركي أيضا يساهم بدوره في تهدئة الكنيست. لا أعرف ما الذي قاله وزير الدفاع الأميركي لغانتس في زيارته الأخيرة، ولكني أعرف كيف يحذرون بشكل أقل سرية.
“واشنطن بوست” وصفت في نهاية الأسبوع علاقات بايدين ونتنياهو بــ “أقل حميمية” من العلاقات مع سلف بايدن في المنصب وادعت بأن الهجوم في نطنز جعل الخلاف الدائر بين الطرفين مشكلة حادة. وحسب الصحيفة، فإن الخطوة المنسوبة لإسرائيل وفقا لمصادر أجنبية – تعد عملية تخريب هدفها المس بالمفاوضات بين إيران والقوى العظمى. يسرني أن أبشر ملايين قراء هذا المقال بأن قسما هاما من وسائل إعلام التيار المركزي الأمني في إسرائيل بدأ يتخذ تقييمات وضع مشابهة. وفي هذه الأثناء علم أن معظم رجال الاستخبارات الذين شاركوا في الجلسة قدروا بأن الاتفاق سيوقع والعقوبات سترفع. والمعنى؟ فشل تام لحملة نتنياهو وكوهن في موضوع إيران. المشكلة هي كيف نجعل هذه المعلومة الهامة والمفاهيم المرافقة لها تتغلغل في العقل الجماعي لشعب إسرائيل. وكيف نرفع إلى محاكمة الجمهور المسؤولين عن الأسباب التي أدت بهم لأن يتخذوا سياسة مست بأمن إسرائيل.
المسألة هي إذا كانت “خلافات الرأي” بين الولايات المتحدة وإسرائيل، أي التحذير الأميركي ستتسبب بتغيير في سياسة جهاز الأمن، وهذه ستختبر في الزمن القريب القادم. وبالأساس إذا كان بعد التبليغ عن وقف العمليات في البحر – ستتوقف أيضا أعمال القصف والتصفيات.