Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Dec-2019

النضال لفلسطين.. فلسطيني أردني*نيفين عبدالهادي

 الدستور

كيف نتضامن مع فلسطين؟، وهل قدّمنا لفلسطين المحتلة ما تستحق من تضامن، ونضال يليق بحجم وجعها؟، هل تقاسمنا معها رزنامة تفاصيل حياة قهرها المزعجة؟، أسئلة كثيرة يطرحها كثيرون يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني من كل عام، تدور في فلك حقيقة واحدة أننا هل أوفينا فلسطين حقّها أم لا؟ .
إنه يوم التاسع والعشرين من تشرين الأول، «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، تتزاحم الأسئلة وتتسابق بلاغة الكلمات بقصائد وأشعار، وكلمات تغني في فلسطين، فيما تبقى في واقع الحال وحيدة تواجه احتلالا وعدوانا من أخطر القوى العسكرية في العالم، لا يقف معها في ميادين النضال والمواجهة المطالبات بالحق سوى الأردن، بقيادة جلالة الملك، حتى أن بعض الدول والشعوب، لم تعد تتذكّر هذا التاريخ ويغيب عن أجندتها بشكل كامل، دون حتى الخروج بأي موقف ولو بالكلام.
نواجه هذا اليوم بحفنة من التنهدات التي تضعنا أمام واقع يدير العالم له ظهره، دون أن يحرّك ساكنا حيال قضية، في حلّها حلّ لغالبية مشاكل العالم، ومفتاح عملي لفتح باب السلام على مصراعيه للمنطقة والعالم، لكن للأسف، باتت المواجهة فقط دور فلسطين والأردن، حتى الذاكرة العربية والدولية لم تعد تحتفظ بأي تاريخ يذكّرها بفلسطين، لتبقى أيضا ذاكرة الأردنيين وحدها تنبض بفلسطين، ولها، مصرّة على أن ربيع فلسطين قادم مهما طال الزمن.
في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يحق للفلسطينيين، أن يتساءلوا اليوم، هل هم فقط اسم على جغرافيا المنطقة، دون أي مواقف أو ردات فعل عملية تجعل منهم الحاضرين الحقيقيين عربيا، دولة وجسما عربيا، وم أن مكانهم فقط على الخريطة، فيما يبقى يدافع عن ضرورته وحضوره وحيدا مع الأردن، غاب هذا التاريخ عن امّة كاملة، ليستثمرها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في رسالة هامة وجهها إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، شيخ نيانغ، واضعا جلالته واقع الحال بكل شفافية ووضوح، بمطالبات مباشرة بضرروة حلّ القضية الفلسطينية حلا عادلا وشاملا.
في مثل هذه المناسبات، يجب أن تتضح الحقيقة وتتجسد مواقف على أرض الواقع، لا ان تضيع بين الواقع والخيال، فلا بد للصوت العربي والدولي أن يعلو بحلّ للقضية الفلسطينية، وتحذير اسرائيل من سياساتها التي تؤخر من خطى السلام، وتعيد أي انجازات بهذا الشأن عشرات الأميال للخلف، وأن تتوقف عن سياساتها ضد المقدسات في القدس الشريف، أن يتم دعم الأونروا بأدوات عملية، وأن يتم بحث ملف اللاجئين وفقا للشرعية الدولية، وأن يتم وضع سدّ عملي أمام أي قرارات أو إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب، لعلّها المناسبات التي تضعنا أمام الحقائق حتى نحييها بكل ما أوتينا من حب ووطنية، وذلك لن يكون إلاّ بصوت عربي دولي مرتفع يوقف إسرائيل أمام حقيقة أن فلسطين حرّة.