Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Nov-2018

منتدون يدعون لاستراتيجية عربية للتعاطي مع الدور الروسي بالمنطقة

 

عمان- الغد- أكد مشاركون في الصالون السياسي الذي عقده مركز دراسات الشرق الأوسط مساء اول من امس على تنامي الدور الروسي في منطقة الشرق الأوسط، رغم اقتصار هذا الدور على الجانب العسكري والأمني وضعفه في الجانب السياسي والاقتصادي.
واعتبروا أن التدخل في سورية كان المدخل الأساس لتنامي الدور الروسي في المنطقة، بحيث باتت موسكو اللاعب الأساسي فيما يتعلق بالملف السوري.
واعتبر المشاركون في الصالون السياسي الذي عقد بعنوان" تنامي الدور الروسي في الشرق الأوسط وتداعياته على العالم العربي" بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية، على ضرورة التفريق في النظرة السياسية بين روسيا والنظرة السابقة للاتحاد السوفيتي، معتبرين أن روسيا ترتبط مصالحها بالدرجة الأولى بالمصالح الغربية وأن سعيها لحماية مصالحها في المنطقة كان الدافع الرئيس لتدخلها في سورية.
واشاروا الى تنسيق روسي مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حول هذا التدخل، بعد التوجه الأمريكي نحو منطقة الشرق الأقصى.
واعتبر الخبير الاستراتيجي الفريق المتقاعد الدكتور قاصد محمود الذي أدار أعمال الصالون السياسي أن روسيا استثمرت تدخلها العسكري في سورية لإعادة بناء بعض التحالفات مع دول الإقليم بما في ذلك تطوير علاقاتها مع الأردن في عدة مجالات، مشيراً إلى أن التدخل الروسي في المنطقة لم يقتصر على الملف السوري وأنه مرشح لمزيد من التوسع نحو عدة ملفات أخرى.
فيما أكد النائب السابق وعميد كلية الأمير الحسين للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد القطاطشة في ورقة له حول تنامي الدور الروسي في المنطقة على ضرورة عدم التعاطي السياسي مع روسيا بناء على النظرة السابقة للاتحاد السوفييتي، معتبراً أن روسيا تمثل قوة عظمى لما تتوافر عليه من قوة عسكرية، فيما جاء تدخلها في الملف السوري عسكرياً بعد سنوات من الحماية السياسية للنظام السوري عبر منع أي قرار لمجلس الأمن ضد النظام.
كما أشار إلى توسع العلاقات الأمنية مع روسيا في المنطقة، ووجود بوادر لتحالف روسي تركي إيراني في المنطقة، مع استمرار متانة العلاقات الروسية- الإسرائيلية.
من جهته أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور نظام بركات في ورقة له حول تداعيات التدخل الروسي على العالم العربي على أن هشاشة الوضع في بعض الدول العربية "يسمح بتمدد الدور الروسي في المنطقة، وأن روسيا نجحت في تأمين الاعتراف بدورها في المنطقة وعودتها للصدارة الدولية".
واعتبر أن تدخل روسيا لصالح النظام السوري انعكس سلباً على علاقتها مع بعض الدول الخليجية رغم ما جرى من زيارات خليجية إلى موسكو واستخدام الورقة الاقتصادية عبر التبادل التجاري مع روسيا، فيما لعب الإعلام دوراً في التحريض على الدور الروسي لا سيما عبر تسليط الضوء على عمليات القصف التي كان يقوم بها للمدن السورية مما ولد رفضاً شعبياً لهذا التدخل.
وأكد المشاركون على ضرورة إيجاد استراتيجية عربية للتعامل مع الدور الروسي في المنطقة، معتبرين أن هذا الدور مرشح للتوسع بحسب التوجهات الأمريكية تجاه المنطقة وترك حالة من الفراغ فيها، لافتين إلى أن التدخل الروسي في سورية عمل على مزيد من التأزيم والعسكرة في المنطقة.