Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Jan-2020

قصائد تتغنى بالشمائل النبوية وتحلق في فضاءات العروبة

 الدستور- نضال برقان

استضاف ديوان الشاعر نايف العريس الثقافي، في منطقة الهاشمي الشمالي بعمان، كوكبة من الشعراء والأدباء، الذين قدموا قصائد تغنت بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أن تتأمل راهن البلاد العربية، داعية إلى تحقيق نهضة تعيد الأمة العربية إلى مسارها الطبيعي في ريادة الحضارة الإنسانية، كما وقفت تلك القصائد عند أسئلة الشعر، قبل أن تتغنى بالعشق وتجلياته.
الشاعر عيسى حمّاد حلّق في فضاء العروبة، من خلال قصيدته «وطنٌ ينوح»، وفيها يطل الشاعر على جراحات الأمة، ويطيل الوقوف في العراق قبل أن يحلق في فضاء الشام واليمن، ومن ثم يحط رحاله في القدس. ومن أجواء القصيدة نقرأ:
«طاحَ الهشيمُ بحرثي وامتطى عطشي/ ماذا يخبّئُ هذا الخصمُ يا قدرُ/ نِدّانِ كنّا وما خارتْ لنا هممٌ/ منذُ التقينا وما دُقّتْ  لنا دُسَرُ/ شطر الفراتِ تَنادى النخلُ يا سعفي/ لولا لحودُ النّوى ما أينعَ الثمرُ/ هزّ العراق بجذعي  ما همت رطبي/ مذ برعمتْ في جذوري النار والشررُ/../ يا تعسَ بلقيسَ ضلّ السعدُ قِبلتها/ ما عاد في الصرحِ سقفٌ أو له جُدُر/ نادت فما سمع الصيحاتِ هُدهدُها/ ما صان مأربَها جنٌّ ولا بشرُ/ ما للعروبةِ هل تاهتْ سهامُهمُ/ عن الذين بغيرِ السيفِ ما دُحِروا/ تبّتْ بنادقُ لا في القدسِ صولتُها/ وانحطّ سيفٌ لغير القدسِ يُدّخَرُ».
حمّاد نفسه قرأ كذلك قصيدة «نَميرُ الشِّعْر»، وفيها يقول: «الشِّعْرُ إبنُ خَيالِنا، ما مِنْ  فتىً/ إلاّ ويَحْمِلُ مِنْ أبيهِ مَلامِحا/ حينَ استراحَ الوَجْدُ في مَلَكوتِنا/ وتَعانقَ النَّغَمُ الأثيرُ معَ الرَّحى/ أسْرى بِعُودِ خَيالِنا مُتَهَجِداً/ وهَمى بثَغْري كي يصير مُوَشَّحا».
وتضمنت الأمسية مشاركة بقصيدة للشاعر نايف الهريس، قرأتها الأديبة شيرين العشي، تغنت بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد حملت عنوان «خير الأنام»، ومما جاء فيها:
«مديح بحب المصطفى رُوِيا/ طربنا له والروح محتفيا/ بنور الهدى خير الأنام ضوى/ قلوبا بروح المدح منضويا/ وفي عرفها للناس منفعة/ بها الفضل فض الظلم لو خفيا/ مضى العمر نستقوي اللسان به/ بمدح له والقلب ما شفيا/ له المدح إيمان ونحن لنا/ أغان تنسّينا الدُعا النَديا/ رحيم شفيع عند بارئنا/ يتيم بدين الله قد حُمِيا/ إلهي جزاه كل فاضلة/ وما من نبي مثله جُزِيا..».
واحتفت الشاعرة والأديبة الدكتورة ثراء محمد يوسف بالعشق وتجلياته، عبر قصيدة حملت عنوان: (تَغريدةُ عِشق)، وفيها تقول: «بسمِ الالهِ قدْ ابتدَأنا هَوانا/ خَلقَ الشجونَ بِنَبضةٍ سَوّانا/ الحُبُّ لَونٌ مِن ربيعِ حِكايةٍ/ لولا القلوبُ تَعانقَتْ ما كانا/ قُمْ هُزَّ جِذعَ الشَوقِ هُنَيْهَةً/ يَرمي لنا مِنْ زَهرِهِ ألوانا/ وارفَعْ شِراعَ القُربِ صَبابَةً/ تَمشي السطورُ لتَلتَقي مَرسانا/ فنعيشُ حَرفاً قدْ رَوى أحلامَنا/ بِألفِ لَيلةٍ مِنْ لَيالي هَوانا/ إنَّ العيونَ لَفِتنةٌ في عِشقِنا/ سيفٌ وسَهمٌ يَستَبيحُ حِمانا/ هذا الجنونُ وإنْ أتانا مُلَثَّماً/ نَزعناهُ عَنهُ واتَّهَمْنا عِدانا/ لا تَلتفِتْ نَحوَ الحَسودِ وتَنتَظِرْ/ صَيْباً بِخيرٍ نَرتَجيهِ أمانا/ اغرسْ جذورَ الحُبِّ في أعماقِنا/ واسْقِ القِطافَ مَحبةً وحَنانا».
الأديب عبد الغني عبد الهادي قرأ مجموعة من النصوص النثرية القصيرة قبل أن يقرأ قصيدة غزلية قال فيها: «الناس من ذنب الهوى تستغفر/ وأنا أحبد كل يوم أكثر/ وأقول صبرا يا فؤادي ربما/ طرف الذي أحببته يتغير/ ويتم من بعد الفراق لقاؤنا/ والحب يحلو والأماني تزهر».
وقرأت الأديبة منى طه، مديرة ديوان الهريس الثقافي، مجموعة من النصوص الوجدانية، قالت في واحدة منها: «يا الله كم أشتاق لفتاة كُنْتُها/ فتاة تعرف ما تريد، وتفعل ما تريد/ أشتاق لبراءة طفلة تعشق الحياة/ أشتاق لزهرة برية الجمال/ أشتاق لعينين لا تعرفان الحزن/ أشتاق لقلب لم يعرف الغصات/ أشتاق لضحكات بحجم السماء/ أشتاق لثرثرة دون حساب/ أشتاق للحياة../ آه كم أشتاقك». كما قرأ قصيدة للأم، وأخرة للأب قالت فيها: «أيها الصباح/ كان لي أب ضياه يطفئ ضياك/ كان لي أب هو كل الحب/ كان لي أب يُعلم الوقار كيف الوقار/ كان لي أب لهيبته تنحني هامات الرجال/ كان، ومضى.. فما الحياة الدنيا إلا إلى زوال/ وإن رحل فما غاب/ وحده لحياتي الحياة».