Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Nov-2017

دعوات فرنسية -ألمانية إلى تحييد لبنان و"عدم التدخل" في شؤونه عون يرحب بإعلان الحريري قراره العودة قريبا إلى بيروت

 

عواصم -رحب الرئيس اللبناني ميشال عون أمس بإعلان رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري نيته العودة "قريبا" إلى بيروت، مؤكدا أنه ينتظره للاطلاع منه على ظروف قرار استقالته وأسبابها. فيما دعت فرنسا وألمانيا إلى "عدم التدخل" في شؤون لبنان.
وقال عون في تغريدة على موقع تويتر "سررت بإعلان الرئيس الحريري عن قرب عودته إلى لبنان، وعندها سنطلع منه على كافة الظروف والمواضيع والهواجس التي تحتاج إلى معالجة".
وجاءت تغريدة عون غداة مقابلة للحريري ليل الأحد مع قناة "المستقبل" التابعة لتياره السياسي، هي الأولى منذ إعلان استقالته بشكل مفاجئ في الرابع من الشهر الحالي، قال فيها "سأعود الى لبنان قريبا جدا لأقوم بالإجراءات الدستورية اللازمة" المرتبطة بالاستقالة.
ولم يقبل عون حتى الآن الاستقالة، مشيرا إلى انه ينتظر عودة الحريري إلى لبنان لـ"يبني على الشيء مقتضاه".
وكان عون استبق مقابلة الحريري ليقول ان الظروف التي يعيشها الحريري "تحد من حريته"، وإن "كل ما صدر وسيصدر" عنه "موضع شك وإلتباس ولا يمكن الركون اليه أو اعتباره مواقف صادرة بملء ارادته".وكان خصوم الحريري في لبنان وعلى راسهم حزب الله اعتبروا ان استقالته "قرار سعودي أملي عليه".
إلا أن الحريري قال الاحد إنه "حر" في تنقلاته في السعودية، وإنه كتب استقالته بنفسه.
وقال إن ابرز أسباب استقالته عدم احترام حزب الله، أحد أبرز مكونات الحكومة، سياسة النأي بالنفس وتدخله في نزاعات في المنطقة، بدفع من ايران.واضاف ان "التراجع عن الاستقالة مرتبط باحترام النأي بالنفس والابتعاد عن التدخلات التي تحدث في المنطقة".
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية أمس ان عون "توقف عند ما أعلنه الرئيس الحريري من أن التسوية السياسية ما تزال قائمة، وأن مسألة عودته عن الاستقالة واردة من ضمن خياراته".
وتمكن الحريري قبل عام من تشكيل حكومته بموجب تسوية سياسية أوصلت أيضا عون، أحد ابرز حلفاء حزب الله، إلى رئاسة الجمهورية بعد فراغ دستوري استمر لعامين ونصف العام.
ونفت إيران تدخلها في الشؤون السياسية في لبنان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي "شؤون لبنان الداخلية تخص لبنان ونحن لا نتدخل أبدا في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى".
إلى ذلك دعا وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إلى "عدم التدخل" في شؤون لبنان،، فيما عبر نظيره الألماني عن مخاوف من أن يصبح هذا البلد "ألعوبة" بيد أي دولة .
وقال لودريان عند وصوله الى اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل "لكي يكون هناك حل سياسي في لبنان، يجب ان يكون لكل من المسؤولين السياسيين بالتأكيد حريته الكاملة في التحرك وان يكون عدم التدخل هو المبدأ الاساسي".
وشدد لودريان على ان الحريري "حتى هذه اللحظة، يعلن انه حر في التحرك، وليس لدينا ما يدعو الى عدم تصديقه".
وقال وزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل "يواجه لبنان مخاطر الدخول في مواجهات سياسية خطيرة وقد تكون عسكرية. وبهدف منع هذا الأمر، نحن بحاجة بشكل خاص لعودة رئيس الوزراء الحالي (إلى لبنان) وحصول مصالحة في البلاد ومنع التأثير من الخارج".
واضاف غابرييل ان لبنان "يجب الا يكون العوبة بيد أي دولة اخرى".
وقال وزير الخارجية الفرنسي "نحن قلقون حيال الاوضاع في لبنان لان لبنان يربطه بفرنسا تاريخ طويل، ويهمنا استقراره ووحدته وعدم التدخل في شؤونه، ودستوره". وأمل بان "تتمكن الحكومة اللبنانية من تحقيق الاستقرار في أسرع وقت ممكن".
وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انييس روماني اسباني لاحقا ان الدعوة الى عدم التدخل موجهة إلى كل الاطراف الاقليميين الضالعين في الازمة اللبنانية.
وقالت في بيان عبر البريد الإلكتروني "نرغب في ان يسمح كل هؤلاء الذين يمارسون نفوذا في لبنان للاطراف السياسية في هذا البلد بممارسة مسؤولياتهم بشكل كامل".-( ا ف ب)