الراي - تعد جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للابداع الرياضي إحدى أهم المبادرات العالمية التي تؤمن بالابداع كقدرة عقلية في مواجهة التحديات والانطلاق بثقة نحو التميز والتألق.

 

ويسجل للجائزة التي أنجزت قبل أيام نسختها الثامنة التصاعد الملحوظ بمؤشرات التطور والابداع لدى الرياضيين العرب، فهي بمثابة المنصة التي تحفز الشباب والشابات للابداع استناداً الى قدراتهم ومهاراتهم وأفكارهم. 

 

وتنطلق الجائزة من فكر وفلسفة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات وحاكم دبي، المستندة الى الابداع كقدرة مميزة وهائلة «اذا واجهت تحديا يتطلب إيجاد الحل أو اتخاذ القرار فأمامك خياران: إما أن تأخذ فكرة من سبقوك وتتبعها، وإما أن تستفز همة قدراتك الإبداعية وطاقتك العقلية وتطور فكرة جديدة وعملا جديدا».

 

واللافت في الجائزة أنها تشمل كل فضاءات الوطن العربي وأخذت تتقدم بثقة واقتدار نحو المساحات العالمية ما جعلها محط اعجاب وتقدير الأوساط الرياضية والشبابية -عربياً وقارياً ودولياً-، فالفكرة ترتكز على التحفيز والتشجيع لبذل أقصى الجهود لتحقيق أهداف الرقي والتميز.

 

وأكثر ما يميز الجائزة ويعزز من قيمتها وأهميتها معايير الشفافية والنزاهة والحيادية بالتعامل مع الملفات الخاصة بالمتنافسين على فئات الجائزة من خلال لجنة تحكيم تضم العديد من الخبراء المشهود لهم بالكفاءة ما يرسخ مفاهيم المنافسة الشريفة، فالجهد والعطاء والانجاز عوامل رئيسة تحدد هوية الفائزين والمكرمين.

 

كاتب السطور الذي حظي بشرف حضور احتفال النسخة الثامنة لمس مقدار التفاعل الكبير مع تفاصيل وأحداث الجائزة والندوات القيمة التي تعقد للفائزين لاستعراض تجاربهم وخبراتهم، الى جانب التفاؤل المفعم بالثقة بإحداث المزيد من التطور والرقي بأهداف الجائزة خلال النسخة التاسعة، الأمر الذي يتماشى والتوجهات الكبيرة والمميزة لمبادىء ومضامين الجائزة .. والله الموفق.

 

amjadmajaly@yahoo.com