Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Feb-2017

سورية: واشنطن ترجح عزل الرقة وترامب وأردوغان يتفقان على التعاون

 

عمان -الغد-  قال الجيش الأميركي امس إنه يتوقع أن تعزل القوات التي تساندها الولايات المتحدة الرقة معقل تنظيم داعش في سورية بصورة شبه تامة في الأسابيع القليلة المقبلة مما يمهد الطريق أمام مسعى للسيطرة على المدينة.
وقال الكولونيل بسلاح الجو جون دوريان وهو متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يتمركز في بغداد "ما نتوقعه هو أنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة ستُعزل المدينة بصورة شبه تامة ثم ستكون هناك مرحلة اتخاذ قرار بالاقتحام.
"لن نعطي التوقيت المحدد لمسعى السيطرة على المدينة."
وفي سياق ذي صلة، اتفق الرئيسان الاميركي دونالد ترامب والتركي رجب طيب اردوغان على التعاون في محاربة الجهاديين في سورية في اول اتصال هاتفي بينهما منذ تولي ترامب مهامه كما اعلنت انقرة الاربعاء.
وقال مصدر في الرئاسة التركية ان رئيسا الدولتين في حلف شمال الاطلسي اتفقا ايضا على زيارة لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) مايك بومبيو الى تركيا الخميس.
وفي هذا الاتصال الهاتفي الذي طال انتظاره وجرى في وقت متأخر الثلاثاء، بحث الرئيسان التعاون في معركة تركيا للسيطرة على مدينة الباب السورية من تنظيم الدولة الاسلامية ومعقل الجهاديين في الرقة.
واضاف المصدر "اتفق الرئيسان على العمل معا في الباب والرقة" في سورية.
وكانت تركيا المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، اطلقت في آب (اغسطس) توغلا آحادي الجانب في سورية دعما لفصائل معارضة سورية من اجل تطهير حدودها من الجهاديين وابعاد ايضا مجموعات كردية سورية.
لكن المعركة حول الباب تبدو من اصعب مراحل العملية التركية في شمال سورية حيث مني الجيش بخسائر كبرى فيما اعتبر اردوغان بان انقرة تركت وحيدة في القتال.
ويعلق اردوغان آمالا كبرى على ترامب بعدما عبر عن خيبة امله ازاء ادارة الرئيس السابق باراك اوباما.
وعبرت تركيا عن استياء من الدعم الاميركي لمجموعات كردية سورية مقاتلة تعتبرها واشنطن الاكثر فاعلية في محاربة التنظيم المتطرف في سورية.
وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب الكردية مجموعات "ارهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض نزاعا مسلحا ضد الدولة التركية منذ 1984.
وشدد اردوغان في الاتصال الهاتفي على اهمية المعركة ضد العمال الكردستاني مؤكدا ان واشنطن يجب الا تدعم وحدات حماية الشعب او حزب الاتحاد الديموقراطي.
وقال اردوغان ايضا ان تركيا تتوقع من واشنطن ان تساند انقرة في حملتها ضد الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه بتدبير الانقلاب الفاشل ضد اردوغان في منتصف تموز (يوليو).
وقال مصدر الرئاسة التركية ايضا ان مدير "سي آي ايه" سيزور تركيا الخميس في اول زيارة الى الخارج منذ توليه مهامه في كانون الثاني (يناير).
واضاف "سيبحث مع السلطات التركية مسائل المجموعات الكردية المقاتلة في سورية وكذلك قضية فتح الله غولن".
من جهته اعلن البيت الابيض في بيان ان "الرئيس ترامب جدد الدعم الاميركي لتركيا بصفتها شريكا استراتيجيا وحليفة في الاطلسي وثمن كل المساهمات في الحملة ضد تنظيم داعش".- 
على صعيد ميداني آخر، ذكر عمال إنقاذ والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات القوات الحكومية السورية قصفت حيا يسيطر عليه مسلحون في مدينة حمص امس الأربعاء فقتلت عددا من الأشخاص.
وقال الإعلام الحربي الذي يديره حزب الله حليف دمشق إن الطائرات السورية استهدفت مسلحين في الوعر بعد أن أطلق المسلحون النار على مناطق مدنية تسيطر عليها الحكومة في حمص.
وكان ذلك تفجرا نادرا للقتال في المنطقة. فقد تجنب الوعر منذ أشهر القصف المكثف من جانب القوات الجوية السورية والروسية الذي تعرضت له مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة ومنها محافظة إدلب.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في القصف الحكومي.
ولم يذكر الدفاع المدني السوري وهو خدمة إنقاذ تعمل في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة أي عدد لكنه قال على صفحته على فيسبوك إن مركزه في الوعر استُهدف مما أدى إلى إصابة أحد العاملين به وإن هناك قتلى في أماكن أخرى بينهم نساء وأطفال.
وقال ناشط إعلامي معارض في الوعر قال إن اسمه أسامة أبو‭ ‬زيد إن آخر قصف مكثف للمنطقة كان قبل أشهر. وأضاف لرويترز في رسالة عبر الإنترنت "لكن الأمس عاد التصعيد فجأة."
وقال الإعلام الحربي الذي يديره حزب الله حليف الرئيس السوري بشار الأسد إن الجيش أطلق صواريخ وإن الطائرات نفذت ثلاث غارات ضد المسلحين في الوعر الذين قال إنهم انتهكوا وقفا هشا لإطلاق النار في أنحاء مناطق بغرب سورية.
وذكر المرصد أن ما لا يقل عن شخص واحد أصيب جراء سقوط صواريخ في حي العباسية الذي تسيطر عليه الحكومة في حمص.
وحاولت الحكومة السورية التوصل إلى اتفاق في الوعر يشمل مغادرة مقاتلي المعارضة وأسرهم للحي لتسيطر عليه الحكومة. وغادر مقاتلو المعارضة بأسلحتهم الخفيفة وتوجه معظمهم إلى إدلب بموجب اتفاقات محلية مماثلة في أماكن أخرى من غرب سورية.
وفي سبتمبر أيلول غادر نحو 120 من مقاتلي المعارضة وأسرهم الوعر في اتفاق مع الحكومة لكن لم ترد تقارير أخرى عن مغادرة المسلحين للمنطقة. ويقدر المرصد أن بضعة آلاف من مقاتلي المعارضة لا يزالون في الحي.
ودخل وقف لإطلاق النار توسطت فيه روسيا التي تساند الأسد وتركيا التي تدعم المعارضة التي تقاتل للإطاحة به حيز التنفيذ في 30 ديسمبر كانون الأول.
وكانت الهدنة هشة منذ البداية في ظل تبادل الحكومة والمعارضة للاتهامات بانتهاكها. ولا تشمل الهدنة تنظيم الدولة الإسلامية أو مقاتلين مرتبطين بالقاعدة.-(وكالات)