آلاء مظهر

عمان -الغد-  دعا تربويون الى اصطفاف المجتمع خلف وحدته الوطنية في مواجهة التطرف والإرهاب للرد على اغتيال الكاتب ناهض حتر، ومنع إحداث فوضى للنيل من وحدة الوطن ووسطيته واعتداله.

وأشاروا في احاديث لـ"الغد" الى ان "المناهج المدرسية تركز للاسف فقط على البعد المعرفي، وتخلت عن البعد الذي يركز على الجانب الاخلاقي، وبالتالي اصبح الطلبة مفرغين من هذه القيم، بحيث اصبحوا يتفاعلون مع الاحداث بطريقة عصبية بعيدة عن الضبط الذاتي".

وزير التربية والتعليم الاسبق فايز السعودي قال ان "تقبل الرأي والرأي الآخر، قيمة من ضمن منظومة قيمية، يجب على الطالب اكتسابها من الأسرة والمدرسة، لكن للأسف، فإنه حاليا، لا تقوم معظم الاسر الاردنية والعربية بدورها في بناء منظومة قيم الفرد".

وأشار السعودي الى ان "الاسرة تخلت عن دورها بسبب مشاغلها، بالاضافة الى التقدم والتطور في تكنولوجيا المعلومات والعولمة التي يحظى بها الطفل، إذ أصبح الطفل يعيش في عالم مكوناته متناقضة".

وقال "لو أردنا التحدث عن منظومة تربوية وتعليمية جديدة، فيجب ان يكون هناك دور للأسرة عبر قيام مؤسسات المجتمع المدني بتوعية الاسرة بكيفية تربية ابنائها، وتنمية شخصياتهم معرفيا ومهاريا".

ولفت إلى أن المعلم لم يعد له دور في بناء القيم، برغم انه كان قديما هو القدوة في بنائها، مطالبا بإعادة النظر في دور كل من المدرسة والأسرة في بناء المنظمومة القيمية والمهارات.

من جانبه، قال عميد كلية الإعلام في جامعة البترا الدكتور تيسر ابو عرجة "على الجامعات ان تعي دورها الذي لا يقتصر عند حدود تقديم المادة العلمية البحتة، ولا بد من أن يكون هناك دور تربوي، يشجع الحوار ويحترم الرأي والرأي الآخر، بهدف توسيع الأذهان والآفاق".

وأكد ابو عرجة تكريس النظر في الاعتدال للأمور، وان يكون التفكير بعقلانية واتزان، وان ينظر للحضارات الاخرى والعالم المتقدم، كيف ينشغل بالبناء على اساس تقبل الاديان والآراء.

نقيب المعلمين الاردنيين باسل فريحات قال "اننا كتربويين دائما يكون انطلاقنا لحل اي مشكلة، هو التربية والتعليم، فإذا كان هذا المنطلق سلميا، فنستطيع حل اي مشكلة مهما كان نوعها".

وأضاف فريحات "نحن في الأردن بحاجة لإعادة دراسة التربية والتعليم من جذورها، لحل مشكلات المجتمع كافة، ولدينا في النقابة دراسات نستطيع تقديمها لوزارة التربية والتعليم ومجلس النواب، للمشكلات الوطن من تطرف والاتجاه نحو الجريمة المنظمة، وهذا لا يحله إلا بالعودة للتربية والتعليم".