Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Sep-2017

كيفية الاستعداد لـ "التوجيهي" - د.خولة يوسف حسنين
 
عمان -الغد-  تعد مرحلة الثانوية العامة "التوجيهي" في الأردن من أهم المراحل الدراسية؛ كونها تحدد توجه ومستقبل الطالب في الدراسة الجامعية من ثم الحياة العملية المهنية، ونتيجة عوامل عدة أصبحت هذه المرحلة تسبب الكثير من التوتر والخوف الذي فاق الحدود الطبيعية لدى الطلبة والأسر على حد سواء، ومن هنا كان لا بد من ايجاد اقتراحات وحلول تخفف من رهبة التوجيهي؛ وتساعد على الاستعداد السليم والتعامل الإيجابي مما يؤدي إلى الحصول على النتائج المرغوبة.
على الأسرة أن تدرك أن النجاح في الحياة بشكل وفي الدراسة بشكل خاص هو عادات يمكن اكتسابها وتنميتها لدى الأبناء منذ الصغر بحيث تكون أسلوب حياة وليس فقط وقت الامتحانات، ويكون ذلك من خلال تعويد الابن على مهارات الدراسة الصحيحة التي من أهمها وضع برنامج وخطة يومية وأسبوعية وشهرية وفصلية للدراسة والمراجعة، وتشجيع الابن إن أخفق على بذل جهود ومحاولات متكررة حيث يعتبر الفشل مجرد خبرة ضرورية للتعلم والنجاح، ومراعاة تجنب العنف والتعليقات السلبية والتهديد والضغط عليه للحصول على علامات مرتفعة وربط حياته وأهميته كإنسان بعلامات دراسية هي مجرد جانب بسيط جداً من شخصية الابن ولا تعكس مدى ذكائه أو تظهر مقدراته الحقيقية مما يدفعه للشعور بالذنب وقلة تقديره لذاته وانخفاض ثقته بنفسه، والتقليل من إظهار الاهتمام بالعلامات والتركيز على ما يبذله من جهد وما يحققه من فائدة تنعكس على مختلف جوانب شخصيته.
وإن الاستعداد للتوجيهي أو غيره من المراحل الدراسية ينبغي أن يشمل الاهتمام بالجانب الصحي من خلال تناول الأغذية المفيدة التي تساعد على الحفظ والفهم والاستيعاب والتركيز من مثل الخضار والفاكهة والأسماك واللحوم الخالية من الدهون والبقوليات والمكسرات، وشرب الماء باستمرار، وتعلم أساليب التنفس الصحيح التي تضاعف المقدرة على الحفظ والفهم، وكذلك تهيئة بيئة دراسية مناسبة من حيث الإضاءة والتهوية والنظافة والألوان المناسبة والأدوات الدراسية والهدوء. 
كما أن مراعاة الجانب النفسي أمر في غاية الأهمية من خلال التحفيز الإيجابي وتوجيه كلمات الدعم والتشجيع والمديح للجهود التي يبذلها الابن وإشعاره بالأمان والمحبة عدم ربط محبته ومنزلته لدى الأبوين بنجاحه وبما يحصل عليه من علامات وتأكيد أن محبته ليس لها علاقة بنجاحه الدراسي بمعنى منحه حبا غير مشروط، وكذلك تجنب مقارنته بغيره من الأقران فلكل مقدرته وظروفه فالمقارنة تشعر الابن بالضعف والغيرة ونقص تقدير الذات، وإن التعامل مع الامتحانات بطريقة بسيطة لا مبالغة فيها وأنها أمر طبيعي يساعد على التخفيف من الرهبة والتوتر والضغط النفسي ويساعد على مواجهتها بهدوء مما يؤدي إلى الحصول على النتائج المرغوبة. 
 
الخبيرة التربوية