Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Jan-2019

تصاعد السياسة الاستفزازية الإسرائيلية تجاه “الأقصى”

 الغد-نادية سعد الدين

 ندد الفلسطينيون باقتحام عضو “الكنيست” الإسرائيلي، الحاخام المتطرف يهودا غليك، أمس، المسجد الأقصى المبارك في مقدمة عشرات من المستوطنين المتطرفين، وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، للاحتفاء بزفافه داخل باحات المسجد، في “تحد خطير واستفزاز صارخ لمشاعر المسلمين والمصلين”.
وتقدم الحاخام المتطرف، غليك، مجموعات كبيرة من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، ضمن طقوس دينية تلمودية لمناسبة زفافه، حيث عمد إلى توثيق “تقديس زواجه بحسب طقوس تلمودية” بتصوير بث مباشر عبر هاتفه النقال، وسط تجواله الاستفزازي داخل باحات المسجد.
فيما نفذ المستوطنون المتطرفون جولاتهم الاستفزازية داخل المسجد الأقصى، وبمرافقه وأرجائه بحراسة وحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال، منذ اقتحامهم للمسجد من جهة “باب المغاربة”، حتى مغادرتهم من “باب السلسلة”.
من جانبه؛ ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، الشيخ يوسف ادعيس، باحتفال عضو الكنيست الليكودي المتطرف “يهودا غليك” بحفل زفافه في المسجد الأقصى، برفقة وحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الشيخ ادعيس إن “الانتهاكات للأقصى أصبحت تأخذ منحاً تصاعديا خطيرا يمس بشكل مباشر مشاعر المسلمين الذين يشاهدون هذه الانتهاكات التي تتم بشكل يومي وتكرس التقسيم الزمني والمكاني للأقصى بشكل غير رسمي، في استغلال واضح للوضع الذي يعيشه المسجد من تضييقات ومحاصرة من قبل حكومة الاحتلال اليمينة التي تعمل بكل جهد لمزاحمة المصلين المسلمين في داخل الأقصى”.
وأضاف بأن “تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأقصى يأتي في سياق الدعاية الانتخابية، حيث يتم استغلال المسجد وساحاته ومرافقه بشكل غير أخلاقي وغير قانوني”.
وطالب الشيخ ادعيس “المجتمع الدولي بالعمل على منع هذه الانتهاكات الخطيرة والتي وصلت في هذا الشهر إلى 30 اعتداء وانتهاكاً حتى تاريخه”.
وفي الأثناء؛ استكمل المستوطنون عدوانهم بالاستيلاء على مساحات شاسعة، قرابة الـ 40 دونماً، من الأراضي الفلسطينية في جنوبي مدينة بيت لحم، وزراعة بعضها.
وقالت الأنباء الفلسطينية، إن “المخطط الاستيطاني يستهدف أراض فلسطينية تابعة لقرية “بيت اسكاريا”؛ وسط تجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني المقام على أراضي المواطنين جنوبي بيت لحم”، مبينة أن “المستوطنين قاموا بزراعة أشتال حرجية ومثمرة في قسم من الأراضي، قبل أن يتم التصدي لهم، ومنعهم من مواصلة زراعتها، من قبل الفلسطينيين”.
إلى ذلك؛ وعلى صعيد آخر؛ تواصلت ردود فعل الفصائل الفلسطينية حول التوجه بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة، في ظل تعثّر خطوات المصالحة، واستمرار الانقسام الممتد منذ العام 2007، وذلك في ضوء قرار اللجنة المركزية لحركة “فتح”، بدء مشاورات لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة من فصائل منظمة التحرير.
وكان القيادي في حركة “فتح”، ماجد الفتياني، قد أعلن في تصريح سابق له، أن “المشاورات المقرر إجراؤها لتشكيل الحكومة الجديدة ستقتصر على فصائل منظمة التحرير، ولن تشمل حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”.
وقد اصطدمت دعوة “مركزية فتح” لتشكيل حكومة “فصائلية” بموقف معارض من قِبل الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وهما من كبرى فصائل منظمة التحرير بعد حركة “فتح”، تماشياً مع موقف حركة “حماس”، ومواقف عدد من الفصائل والقوى الوطنية.
فمن جانبها؛ قالت حركة “حماس” إن أي حكومة فلسطينية تشكلها حركة فتح بدون توافق “لن تحظى بأي شرعية”، وفق القيادي في الحركة، سامي أبو زهري.
بدوره، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، إن تنظيمه لن يشارك في حكومة فصائل المنظمة، لأنها “ستزيد من الأزمة وتعمق الانقسام”.
ودعا مزهر، الرئيس محمود عباس والأمناء العامين للفصائل، إلى اجتماع عاجل للاتفاق على خطوات مواجهة ما تسمى “صفقة القرن”، وتعزيز الشراكة الوطنية والإعداد لانتخابات شاملة.
وينسحب موقف الشعبية على نظيره من الجبهة الديمقراطية كذلك؛ إذ قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، إن الجبهة ترفض تشكيل أي حكومات خارج إطار التوافق الوطني، مضيفاً أن “أي حكومة خارج هذا الإطار ستزيد الوضع الداخلي تعقيداً”.
ودعا، أبو ظريفة، إلى “تشكيل حكومة وحدة وطنية بوصفها الحكومة الأقدر على التحضير لانتخابات نزيهة وديمقراطية وشاملة، بمشاركة الكل”، معتبراً أن المخرج يكمن في “الحوار الوطني الشامل الذي يقود لشراكة حقيقية”.
بينما قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، وليد العوض، إن “النقاش حول مسألة تشكيل الحكومة الجديدة لم يخرج، حتى الآن، من دوائر مركزية حركة فتح، حيث لا يوجد مشاورات بشكل رسمي مع فصائل منظمة التحرير، بشأن تشكيل الحكومة القادمة”.
وكانت اللجنة المركزية لحركة “فتح” قد أوصت، بعد اجتماع برئاسة الرئيس محمود عباس، مؤخراً، بتشكيل حكومة فصائلية سياسية من فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة. وأعلنت “مركزية فتح” أنها ستشكل لجنة من أعضائها للبدء في حوار ومشاورات مع فصائل منظمة التحرير للاتفاق على الحكومة الجديدة.
وبذلك؛ وعند تشكيل حكومة جديدة، ستعرف باسم حكومة منظمة التحرير، ستنتهي مرحلة حكومة التوافق الفلسطيني، التي يرأسها الدكتور رامي الحمد الله، وتشكلت بالاتفاق مع حركة “حماس”.
ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس عباس، الشهر الماضي، عن حل المجلس التشريعي، عقب بعد قرار للمحكمة الدستورية الفلسطينية، تضمن كذلك إجراء انتخابات نيابية خلال 6 شهور.