Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Jan-2019

جمیعهم أبریاء - ب. میخائیل
ھآرتس
 
الغد- فخامة المحكمة، أنا العبد الفقیر، أقف الیوم امامكم من اجل أن أظھر على الملأ براءة وعدالة وبطولة المتھمین في ھذه المحكمة. ھم – ھكذا كتب في لائحة الاتھام – متھمون بأنھم قبل ایام كثیرة، في 2018/12/4 ،استخدموا بصورة غیر مشروعة السلاح الذي كان في حوزتھم من اجل الدفاع عن الشعب الیھودي على مر أجیالھ. ھم، كما یبدو، مسوا بمؤخرة رقبة، كما یبدو، شخص ما، وھو محمد حسام حباري من طولكرم. وبھذا تسببوا، كما یبدو، بلفظ أنفاسھ، كمایبدو، على الفور. في المكان أو قریبا منھ، كان ابن 22 سنة في الیوم الذي اصبح فیھ جثة، كما یبدو.
والآن، من فضلكم، لننتقل إلى تبریرات الدفاع.
1 -لقد مرت ایام كثیرة منذ یوم الحادثة وحتى یوم تقدیم لائحة الاتھام ھذه المفاجئة والمرفوضة والتي تثیر الغضب. وبقلب حزین علي القول لحضراتكم إننا ندعي أنھ لیس من قبیل حسن النیة، قدمت لائحة الاتھام ھذه. سنثبت أنھ لولا الخضوع لضغط الیسار، وسائل الاعلام، جورج سوروس، الصندوق الجدید، ”نحطم الصمت“ والـ بي.دي.اس، لما كانت لائحة الاتھام ھذه قد
قدمت من البدایة.
2 -النیابة تزعم بأن المتوفى كان متخلفا عقلیا، معاقا، یستند إلى عصا مكنسة، وابتعد وھو یعرج بصورة بطیئة عن قواتنا. نحن نقول إنھ لا أساس لھذه الاقوال.
أولا اذا كان المتوفى معاقا فلماذا لم یتوجھ إلى جمعیة ”ید سارة“ للحصول على عكازات مثل أي شخص یھودي؟ لماذا فضل عصا المكنسة؟
ثانیا، اذا كان المتوفى متخلفا عقلیا فكیف تمكن من الابتعاد عن قوات الجیش، كشخص یعرف أن لدیھ اسباب وجیھة للابتعاد عنھم وعدم الاقتراب منھم، كشخص یعرف أنھ بريء ولذلك لیس لدیھ سبب للخوف منھم؟
العقل السلیم یجبرنا على القول بأن ”اعاقة المتوفى، مثل العرج، لم تكن سوى حیلة ذكیة ھدفھا أن تبعد عنھ كل اشتباه وتسھل علیھ الخروج من بیتھ وھو مسلح بعصا طویلة وقاسیة، وفي طرفھا مسمار حاد بھدف تنفیذ عملیة ضد الیھود. ھل من الغریب أن موكلي عند رؤیتھم وھو یبتعد عنھم شعروا بالتھدید وتصرفوا وفق ذلك؟
3 -سنقدم لكم أیضا ممثلین عن الجھات الامنیة، الذین سیشھدون بأنھ بالتأكید ھذا كان السنونو
الاول لـ ”ارھاب مكانس“ جدید ومھدد، ارھاب تم اجتثاثھ في المھد فقط بفضل العمل السریع لموكلي.
4 -ادعاء ”ابتعاد“ المتوفى عن الجنود یجب تحلیلھ بوسائل قضائیة. أنا أوجھ نظر المحكمة إلى خریطة طبوغرافیة (المرفق م- 82190 (التي تعرض بشكل دقیق سمت حركة المخرب قبل أن یحید بواسطة موكلي. جنوب – غرب، 217 درجة بالضبط من مكان التقاء المتوفى مع أجداده. حضراتكم یمكن أن تروا ذلك بوضوح، أنھ لو واصل المخرب السیر وھو یعرج بھذا الاتجاه مدة اسبوعین فقط لكان سیصل مباشرة إلى قلب مركز ”شوستر“ في حي رمات افیف ج.
ولو أنھ وصل إلى ھناك فلا شك أنھ كانت ستحدث ھناك عملیة كبیرة دمویة في مركز یكتظ بالسكان. أیضا كارثة فظیعة تم منعھا فقط بفضل تصمیم موكلي.
5 -اضافة إلى ذلك، في ابتعاده، قالت النیابة (وتقاریر وسائل الاعلام)، ”أدار المتوفى ظھره للجنود“. أدار ظھره! ھل ھناك بادرة اوضح من ھذه للتمرد، العداوة، عدم التعاون، الاحتقار والكراھیة من ”ادارة الظھر“ للاجھزة الامنیة؟ ھل من الغریب أن موكلي تشككوا من نوایاه وسارعوا إلى القیام بدورھم؟ ھل لھذا تتم معاقبتھم.
6 -ھذه البینة، سادتي، ھي البینة القاطعة لكون المتوفى مخربا: إنھ میت. المتوفى میت. ومنذ اللحظة التي مات فیھا لا یوجد شك بأنھ كان مخربا. ھل یخطر بالبال أن قواتنا ستقتل عبثا شخص ما لیس مخربا؟ لا وألف لا! توجد قاعدة كبیرة اتبعناھا منذ أكثر من خمسین سنة:
الفلسطینیون، بموتھم، یثبتون تھمتھم. من اللحظة التي لفظوا فیھا انفاسھم فإنھم اصبحوا ”مخربین“ في نظر الجمیع. كل مذیع ومحلل یعرف ھذا منذ زمن.
انتھت ادعاءاتي. أنا على ثقة من أنھ یكفي كل ما قیل اعلاه من اجل أن تأمر فخامة المحكمة باطلاق سراح موكلي على الفور. وربما حتى ستوصي بمنحھم الأوسمة، ودعوتھم لاشعال شعلة في عید الاستقلال وضمھم إلى یوم استجمام مع القناصة امام الجدار، أو السماح لھم بھدم كوخ للبدو حسب طلبھم.
أرید أن اختتم اقوالي بلھجة شخصیة: لیس من اجل الطمع بالمال أنا اقف ھنا امامكم، بل فقط من اجل مجد العدالة والدولة والجیش وكل الشعب الیھودي. وكإشارة لكل ذلك، أنا أتشرف بأن أقدم بھذا لائحة الدفاع أعلاه لكل الجنود الذین، لا سمح الله، سیجدون أنفسھم متروكین لتعسف القضاء والعدل. مقابل تغطیة نفقات رمزیة بمبلغ 100 ألف شیكل زائد ضریبة القیمة المضافة.
یمكنھم أیضا تقدیم كل ھذه الادعاءات أعلاه (مع التغییرات المطلوبة) واظھار براءتھم على الملأ.
قصدي مثلا، اولئك الابطال الذین سیقدمون للمحاكمة، لا سمح الله، على دورھم في موت محمد
حسام حباري في 4 كانون الاول، عمر عواد في 11 كانون الاول، حمدان توفیق عارضة في 13 كانون الاول، محمود یوسف نخلة في 14 كانون الاول وقاسم عباسي في 20 كانون الاول.
جمیعھم ماتوا بشكل طبیعي تماما بواسطة رصاصات بندقیة في الرأس وفي الظھر وفي البطن أو من نزف الدم حتى وصول سیارة الاسعاف. جمیعھم لاقوا حتفھم المستغرب في شھر واحد من الاحتلال. جمیعھم قتلوا بدون اثبات أي شيء ضدھم، أو أن یوجھ الیھم أي اتھام. اجل، شھر خصب كان شھر كانون الاول 2018.