Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Jan-2017

نتائج امتحان الكفاءة الجامعية مؤشر على ضعف مخرجات التعليم العالي

 

تيسير النعيمات
عمان -الغد-  أظهرت نتائج امتحان الكفاءة الجامعية للفصل الدراسي الاول العام الحالي للجامعات الرسمية والخاصة، والتي أعلنتها هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها مؤخرا، وجود ضعف كبير في مخرجات التعليم العالي بكافة مستويات الامتحان الدقيق والمتوسط والعام.
هذا الضعف الذي عكسته النتائج، يتطلب جهودا كبيرة من القائمين على التعليم العالي والجامعات الرسمية والخاصة والكليات الجامعية، باتجاه تطوير الخطط والبرامج الجامعية، سواء على مستويات التخصص او على مستوى الثقافة العامة.
كما تشير النتائج الى ضعف مدخلات الجامعات من الطلبة، فنتائج المستوى العام اظهرت ان 4 كفايات من اصل 9  اي 44.4 % على المستوى العام غير متقنة، وهي كفايات البحث العلمي وتفسير النتائج والتفكير الناقد والمعالجة الرياضية والمعالجة اللفظية، ما يؤكد وجود ضعف في مستويات الناجحين في امتحانات الثانوية العامة، والحاجة الماسة لتعديل المناهج الدراسية وتأهيل المعلمين، لتحسين مستوى مدخلات الجامعات من الطلبة.
الضعف الكبير ظهر واضحا في نتائج المستوى الدقيق، فـ140 تخصصا من أصل 208 وبنسبة  67.3 % كانت غير متقنة، ما يظهر الضعف في مستويات الخطط والبرامج الدراسية في التخصصات، فضلا عن عدم ملاءمة خريجيها لحاجات السوق.
اما على المستوى المتوسط (الكليات مثل الهندسة العلوم الدارية القانون)، فأظهرت النتائج ان 10 عائلات من 18 غير متقنة وبنسبة 55.6 %.
ومن اللافت في النتائج، انها لم تظهر تباينا في مستويات الطلبة بناء على نوع القبول (عادي، مواز) او بين طلبة الجامعات الرسمية او الخاصة، او بين جنس الطلبة (ذكور، اناث)، فيما ظهر التباين واضحا بناء على المعدل التراكمي للطلبة.
وعلى الرغم من أن نتائج الامتحان، أظهرت تحسنا مقارنة بنتائج الامتحانات السابقة، لكنها بقيت اقل بكثير من المستوى المقبول.
وبدا لافتا عقب اعلان النتائج التي اظهرت الضعف الكبير في مخرجات مؤسسات التعليم العالي، تسابق الجامعات باعلان تميزها في نتائج الامتحان، سواء على المستوى العام او في بعض عائلات المستوى العام او التخصصات الدقيقة.
وكان ترتيب للجامعات على المستوى العام، قد جاء كالتالي: الأميرة سمية، الألمانية الأردنية، كلية الهندسة التكنولوجية (البلقاء التطبيقية)، مؤتة، اليرموك، العربية المفتوحة، الأردنية، فيلادلفيا، الشرق الأوسط.
وخصص للمستوى العام 25 % من العلامة، والمستوى المتوسط 20 %، اما المستوى الدقيق فخصص له 55 % من مجموع العلامات.
ويهدف امتحان الكفاءة الجامعية للوقوف على جودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي الأردنية ومخرجات برامجها، والوقوف على جوانب القوة وجوانب الضعف فيها، ما يساعد القائمين على رسم الخطط والسياسات بالتعاون مع هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، وضمان جودتها في معالجة جوانب الضعف وتعزيز جوانب القوة فيها.
واعلنت جامعة الاميرة سمية، انها حافظت على التميز في هذا الامتحان منذ العام 2004 وهي في طليعة التميز، إذ حصدت المركز الأول في عامي 2005 و 2006 في امتحان الكفاءة الأردني لتخصص علم الحاسوب.
كما حصلت على المركز الأول في تخصصات: علم الرسم الحاسوبي، علم الحاسوب، هندسة البرمجيات، المحاسبة، إدارة الأعمال، نظم المعلومات الإدارية، هندسة الحاسوب، والقدرة والطاقة الكهربائية، لتشكل هذه التخصصات 73 % من برامج الجامعة في امتحان الكفاءة الذي عقد مطلع العام الماضي، ليتم تتويجها في امتحان الكفاءة التكميلي لهذا العام بحصولها على المركز الأول بين كافة الجامعات الأردنية على المستوى العام.
فيما حقق طلبة الجامعة الأردنية، نتائج متقدمة في امتحان الكفاءة الجامعية اذ إن طلبة (الأردنية)  تقدموا للامتحان في 15 حقلا علميا من أصل 17، حقلا يتم عبرها تقييم طلبة الجامعات، وحققوا المرتبة الأولى من بين الجامعات الاردنية الرسمية والخاصة (التي يكون فيها عدد الطلبة اكثر من 30) في ثمانية  حقول (53 %) هي: الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم، واللغات، والزراعة، والعلوم الاجتماعية، والحقوق، والاثار والسياحة، والرياضة.
أما على المستوى التخصصي الدقيق، فقد تقدم طلبة "الاردنية " لـ67 تخصصا دقيقا من أصل  208 تخصص، محرزين المركز الأول في 42 تخصص وبنسبة 
63 %، هي: الطب، الصيدلة، دكتور صيدلة، الهندسة الكيماوية، الهندسة الكهربائية، هندسة الميكانيك، هندسة الميكاترونكس، الأحياء، الكيمياء، الرياضيات، علوم السمع والنطق، أنظمة معلومات الأعمال، الاقتصاد/ إنجليزي، الادارة العامة/ إنجليزي، البيئة الساحلية، الأحياء البحرية، المصارف الأسلامية، التاريخ، الفلسفة، علم الاجتماع، العمل الاجتماعي، الإرشاد النفسي، والتربية الرياضية.
وأحرز طلبة الجامعة، المراكز الأولى أيضا في أربعة تخصصات في علوم الزراعة، وفي ثمانية تخصصات في علوم اللغات، وفي 4 تخصصات في علوم الآثار والسياحة، وفي 3 تخصصات من علوم الفنون السمعية والبصرية.
واقر مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة الدكتور فالح السواعير بعدم رضى الجامعة عن نتائج الطلبة على المستوى، وقال إن نتائج الطلبة لم تكن مرضية، اذ كان ترتيبهم التاسع بين الجامعات الرسمية والخاصة، معزيا ذلك لعدم إهتمام الطلبة في إجابة الاسئلة لاعتقادهم بأنها بعيدة عن اختصاصهم، كون نتيجة الامتحان لا تؤثر على تخرجهم أو عملهم في المستقبل.
وأكد السواعير أن إدارة الجامعة تدرك تماما هذا الأمر، بحيث تطور حاليا متطلبات الجامعة الإجبارية والإختيارية، يكسب الطلبة مهارات عقلية عليا وحياتية ومهارات تواصل.
فيما حصلت جامعة الشرق الأوسط في مستوى التخصص الدقيق على المركز الاول في تخصصات: الصحافة، والتمويل والادارة السياحية، بينما حصلت على المركز الثاني في تخصصات: الإذاعة والتلفزيون والتسويق، القانون ، والعمارة.
وحازت الجامعة في المستوى العام، على المركز العاشر على مستوى الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة، و الرابع على مستوى الجامعات الخاصة.
وحققت جامعة فيلادلفيا المركز الأول بين الجامعات الحكومية والخاصة في امتحان الكفاءة الجامعية في تخصص هندسة الحاسوب وهندسة الاتصالات والإلكترونيات وتخصص نظم المعلومات الإدارية على مستوى الجامعات.
كما حققت مراكز متقدمة في عدد من التخصصات الهندسية وتكنولوجيا المعلومات وحققت المركز الثاني في هندسة الميكاترونكس  والمركز الثالث في كل من تخصصي هندسة العمارة وعلم الحاسوب.