Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Nov-2021

الأدب بين نقيضين... المنهج والسلوك

 الدستور-عصام الحاج عزمي وزوز

 
بات من الضرورة بمكان أن يحافظ الأديب على ثوابت نهجه من خلال سلوكياته المختلفة، وذلك لأن الكثير ممن يتناولون صنوف الأدب المتنوعة، أزاحوا عن الطريق الحق، حيث أصبح التجاوز بالسباب والشتم المغموسين بالغضب، الرد الأول في الدفاع عن مبادئهم (حسب الزعم) وعند أول مفترق خلاف.
وكأن احترام الآخر، والحسنى في النقاش، واللين الذي يردم أي حفرة خلاف، أصبحت ليس لها أي حسب، وإنما هو نسيان لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم موصيا أحد الصحابة: «.. لا تغضب» ثلاثا.
هذا التوجيه النبوي جاء لأي مسلم، فكيف به ذلك الأديب وقد وضع شعار الأدب الذي من أجلّ سماته ..»وجادلهم بالتي هي أحسن».
إن اتخاذ سلوك الغاضب أبدا، الناقد سلبا دوماً؛ لهو السبب الرئيس في تحويل أي نقاش علمي إلى دفاعي بشتى الوسائل المقبولة وغير المقبولة؛ كما أدى بساحة الأدب والأدباء إلى مكان يرتع فيه الشتم والسباب، فتغيب الغاية العظمى منه وهي التواصل لكسب الحميد من الصفات، ونيل الجديد أو استكماله مع توفر بذوره.
إن مبدأ الخلافات المعتبرة التي تنطوي من خلفها أهداف: كالتعلم والاكتساب وكل جديد، لا يعني البتة الإكثار من التنظيرات الهشة، والمزاودات الآنية، وإلا تحول الأمر إلى جهل معيب تترفع عنه الطباع السليمة.
فبعدم الغضب، وتبني النوايا السليمة، وقصد الفائدة، بلين وحكمة، وملاءة علمية، كلها محافظات على المنهج بسلوك سليم.