Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Dec-2017

معاناة الأيزيديين واللاجئين السوريين محور أفلام فائزة في "دبي السينمائي"
 
دبي- حصدت أفلام عن معاناة الأيزيديين على أيدي المجموعات المتطرفة والعمال السوريين في الخارج وانسلاخ فلسطينيين عن عائلاتهم، بعضا من أبرز الجوائز في دورة هذا العام من مهرجان دبي السينمائي الدولي التي اختتمت أول من أمس.
فقد نال فيلم "سبيّة" للمخرج ضياء جودة جائزة لجنة التحكيم في اطار جوائز المهر الخليجي القصير، وهو يسلط الضوء على قرار امرأة ايزيدية البقاء في منزلها في شمال العراق رغم نزوح عائلات كثيرة لتتحدى بذلك الاضطهاد الذي مارسه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في حق أفراد هذه الأقلية.
وكان التنظيم المتشدد سيطر في العام 2014 على قرى الايزيديين في شمال العراق وذبح الآلاف من الرجال فيما أخذ النساء والفتيات سبايا له وأرسل الفتية إلى معسكرات تدريب لتبرير أعماله ضد أفراد هذه الفئة التي يكفرها التنظيم.
ويروي الفيلم قصة امرأة تنتظر مع ابنتها في قرية مهجورة عودة زوجها. ومن بين المقتنيات القليلة لهذه المرأة بندقية وجهاز راديو كانت تستمع من خلاله إلى التطورات المأساوية عن تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية اضافة إلى مرآة كانت تستعين بها لتعكس أشعة الشمس على وجه ابنتها وتجعلها أكثر سمرة وقبحا بغية إبعاد خطر السبي عنها.
ويصل شاب ايزيدي إلى الجبال التي كانت تقطنها حاملا أخبارا عن عمليات قتل جماعية قبل الموت متأثرا بجروحه في صبيحة اليوم التالي. وقد عزز هذا الشاب مخاوف المرأة التي انتهى بها الأمر بالتضحية بنفسها لإنقاذ ابنتها. وقد أثار هذا الفيلم موجة تصفيق لدى الجمهور خلال عرضه في المهرجان.
كذلك فإن أوجه المعاناة المعاصرة في الشرق الاوسط تظهر أيضا في الفيلم "طعم الإسمنت" للمخرج السوري زياد كلثوم والذي نال جائزة مهرجان دبي السينمائي الدولي عن فئة أفضل فيلم غير روائي ضمن جوائز المهر الطويل.
ويروي الفيلم قصة عمال سوريين في لبنان كانوا ينجحون قبل الحرب في بلدهم بفضل ايرادات عملهم الموسمي في بيروت في تغطية تكاليف بناء منازل لهم في سورية.
لكن بعد اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 2011 وما تلاها من قمع دام وحرب أهلية طاحنة، اضطر هؤلاء العمال للبقاء في لبنان. ويحظر عليهم مغادرة الورشة بعد مغيب الشمس، فيجتمعون ليلا حول التلفاز لتتبع اخبار الوطن الأم.
ويؤوي لبنان، البلد الصغير ذو الامكانات الهشة، نحو مليون ومائتي ألف لاجئ سوري يعيشون ظروفا انسانية صعبة بمعظمهم. ويُرتب وجودهم أعباء اجتماعية واقتصادية.
وكانت قضايا النزوج والتهجير من القضايا البارزة في الدورة الرابعة عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي التي انطلقت في 6 كانون الأول (ديسمبر) الحالي بحضور كوكبة من نجوم السينما العربية والعالمية، أبرزهم الممثلة الأسترالية كايت بلانشيت الحائزة جائزتي أوسكار والفنانة المصرية يسرا والنجم الهندي عرفان خان والممثل البريطاني سير باتريك ستيوارت.
ونالت المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر جائزة أفضل فيلم روائي عن فيلمها "واجب" المرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي والذي حصل بطلاه صالح بكري ومحمد بكري على جائزة أفضل ممثل بالتشارك.
ويروي هذا العمل قصة شاب فلسطيني يعود من روما إلى الناصرة ليساعد والده على توزيع بطاقات الدعوة لزفاف شقيقته. ويتصالح الابن مع والده خلال إتمام هذه التقاليد بالرغم من نمط عيشهما المتباين جدا.
وقد أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أسبوع الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل مخاوف على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
ونال أيضا الفيلم اللبناني "غداء العيد" للمخرج لوسيان بورجيلي جائزة لجنة التحكيم ضمن جوائز المهر الطويل.
ومن بين الأعمال المكرمة أيضا بجوائز في هذا المهرجان الفيلم البريطاني "غودباي كريستوفر روبن" للمخرج سايمون كورتيس المستوحى من أجواء ريف إنجلترا خلال الفترة الزمنية الفاصلة بين الحربين العالميتين.
وخص المهرجان الذي انطلق في العام 2004 بالتكريم كلّا من الممثل البريطاني باتريك ستيوارت الذي اشتهر خصوصا في أفلام "ستار تريك" والممثل الهندي المحبوب عرفان خان الذي شارك في أفلام حققت نجاحا عالميا مثل "سلامدوغ مليونير" و"ذي لايف اوف باي"، فضلا عن تكريم كاتب السيناريو المصري وحيد حامد الذي وضع خصوصا سيناريو فيلم "عمارة يعقوبيان" العام 2006 بمنحه جائزة عن مجمل اعماله. - (أ ف ب)