Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Jun-2017

هل يعيد التاريخ نفسه .. بين الحسين وعبدالله .. والكباريتي والملقي .. ؟

 

عمون - آدم درويش - حينما زار جلالة الملك عبدالله الثاني الاسبوع الماضي بصورة غير اعتيادية مركز تأهيل المعاقين في الرصيفة ، قفزت الى اذهان الاردنيين في الحال قصة الزيارة المفاجئة التي قام بها المغفور له الملك الحسين لإحدى دور الايتام في آذار 1997 والتي انهى بعدها الراحل الكبير حياة رئيس الحكومة آنذاك عبدالكريم الكباريتي السياسية ليصبح اثرا بعد عين و سطرا في الماضي السياسي الاردني رغم جرأته ووضوحه الذي يختلف فيهما عن رؤساء حكومات جاءوا بعده، الى ان وصلت للرئيس الملقي النزق الموصوف الآن بـ 'الملتزم ببيت الطاعة الحكومي' (مبنى الرئاسة) وكأنه في حصار ..
 
والاربعة لقاءات التي رأسها جلالة الملك خلال اقل من شهر في الحسينية لملفات حكومية بحتة بدءا من القضاء وانتهاء بالتنمية البشرية والتعليم والاستثمار دلّت على ان الملك يعاون الحكومة ويعينها على البقاء والاستمرارية رغم الحالة السلبية العامة نحوها من قبل الشعب .. ودلّت ايضا على ان صبر الملك بدأ ينفد من تقاعس وبطء الحكومة التي يشكو رئيسها للملك من عدم انسجام فريقه الوزاري (السؤال هنا عمن اختار فريق الملقي)، وعزلة حكومته عن الجمهور، ورد عليه الملك 'اين خططكم'...؟
 
وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة خولة العرموطي خصّت عمون بقراءة مهمة لزيارة الملك وعلقت بالقول: 'مرّ امتعاض جلالة الملك عبد الله الثاني في مركز التأهيل والتشغيل المهني للمعاقين في الرصيفة قبل أيام مرور الكرام دون أي تطرّق له من قبل الاعلام المحلّي، رغم أن المركز المذكور هو ثاني أسوأ المراكز ظروفاً في الأردن، ورغم أن التقرير المصوّر للمركز يثبت ذلك' ..
 
الاشارة المهمة من وزيرة -وإن كانت سابقة -للتنمية الاجتماعية وما تكتب وتتحلى به من ثقة كبيرة برؤيتها وصوتها المسموع، وما ورد من تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي مؤشرات مرصودة على الحكومة وإن حاصرت نفسها وابقت حالتها في 'كومة' ناهيكم عن الخلافات والطرائف التي تخرج عن اعمال الرئيس الذي يشبهه البعض بالرئيس عدنان بدران، تجعل عمر الحكومة يقصر عما رشح من صاحب القرار انها سترحل بعد الانتخابات البلدية مباشرة!
 
مشكلة الرئيس ليست نزقه وأفقه الضيق وصدره غير الواسع ومحاولته الخروج من ارستقراطيته و'قرفه' من العاديين (يقال انه يغسل يديه سبع مرات عقب كل زيارة خارج الرئاسة) ..بل ابعد من ذلك بكثير فالرجل كما يقول مقربوه انه حقق حلمه بأن أصبح رئيسا لوزراء الاردن كما الوالد فتحطمت العقدة عنده وما عاد قلقا على البقاء او التواصل مع الآخر او الرحيل بزفة كما زف الكباريتي والخصاونة ذات مساء أردني جميل.