Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Apr-2019

مجرد كلام* حسني عايش

 الغد-تنبع أهمية أي مجتمع، أو شعب، أو دولة، من النتاجات أو المخرجات التي تصدر عنها، إذا كان العالم يحتاج إليها ويطلبها كمدخلات. ومن ذلك أن للعدو الصهيوني – إسرائيل – نتاجات أو مخرجات لا تتوقف عن التدفق كل يوم، ويحتاج إليها العالم ويطلبها كمدخلات لازمة لتقدمه وتطوره. ومن ذلك – مثلاً – “ابتكارها الري بالتنقيط من زمان، وإقبال العالم على استخدامه بما في ذلك بلاد العرب والمسلمين، والخضروات والفواكه المعدلة جينياً، وبندورة الشيري الكروية الصغيرة، والباميا المركبة من الفستق والذرة… التي تحل محل الخضار والفواكه الطبيعية. لقد صار لازماً على المزارعين طلب بذورها كل عام من إسرائيل لإنتاجها، وكذلك ابتكاراتها الخاصة بالهاتف الخلوي، والكمبيوتر، والانترنت، والطابعة الرقمية، والكاميرا الطبية المتناهية الصغر التي تدخل جوف الإنسان وتصوره، والاختراعات الأمنية والعسكرية التي تتنافس الدول على شرائها واقتنائها”. هذا بالإضافة إلى جوائز نوبل التي لا تعدم فوز أحد منها بأحدها سنوياً. ولكن ذلك كله وأكثر منه وأعظم لا يضفي أي شرعية لاغتصاب اليهود لفلسطين ونظام الأبرثايد الذي يفرضونه على شعبها، ولا يجوز لمن يؤمن بأي مستوى من حقوق الإنسان التغاضي عنهما.

مقابل ذلك، فأين مخرجات العرب والمسلمين التي يتنافس العالم على طلبها كمدخلات لازمة للخدمات والأعمال والإنتاج؟ إن عدد اليهود في فلسطين ستة ملايين بينما يزيد عدد المسلمين في العالم عن ألف وخمسمائة مليون نسمة، ولكن كفتهم من حيث القيمة لا ترجح كفة إسرائيل في الميزان الدولي.
****
الساسة والكتاب والمثقفون جميعاً” في الغرب والصهيونية وإسرائيل من قضية فلسطين ثلاثة: إما أنهم مأجورون، أو عملاء لهما؛ أو جبناء يخشونهما فلا نصفهم بالمضَللين (بفتح اللام) وإلا كانوا سذجاً، أو انتهازيين يستخدمون مواقفهم لاعتبارات انتخابية، أو يهوداً صهاينة. خذ روبرت فورد – مثلاً – الذي كتب في صحيفة Canadian Post الكندية تجده يقول: ” لقد برهنت إسرائيل أنها أكثر الدول ضبطاً للنفس في التاريخ. لقد سطرت سجلاً في ضبط النفس لكل الأزمان” ( الاندبندنت في 13/07/2014 و الغد في 17/7/2014) وتجد أنه واحد من هؤلاء الأوغاد، وأن استعماله صيغة “ضبط النفس” تفيد أن إسرائيل معتدٌ عليها من غزة، وأنها تضبط نفسها، وإلا فإنها قادرة على مسح الفلسطينيين من الوجود من زمان، هل يوجد في الدنيا أحقر من هؤلاء الساسة والكتاب والمعلقين؟!
****
لطالما نسبت متعمداً مقولة: “إن الطفل قادر على تعلم أي شيء إذا عُلِّمه بطريقة صحيحة إلى بلوم، ساعياً إلى استثارة التربويين ليقوموا بالتصحيح، لأن المقولة ليست لبلوم وإنما لـ جيروم برونر. ولكن يبدو أن لا أحد منهم يقرأ، أو يهتم، أو يعرف.
***
ايرنست رينان ( 823 – 1890: “الأمة مجموعة من الناس توحدوا بوجهة نظر خاطئة عن الماضي، او بالكراهية لجيرانهم” (الغد في 16/7/2014) عن نيويورك تايمز في 11/7/2014 ).