Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Sep-2017

السعودية تواصل الضغوط على قطر حتى "تستجيب للمطالب"
 
الرياض -اكدت المملكة العربية السعودية امس الاحد، انها ستواصل ممارسة الضغوط على قطر حتى تستجيب الى مطالبها وذلك غداة اتصال بين امير قطر وولي العهد السعودي اعطى املا بحل الازمة قبل ان يتلاشى مع اتهام السعودية للدوحة بتحريف مضمونه.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جدة "لا زلنا في (مسار) اتخاذ الاجراءات في هذا الشأن، وسنستمر على موقفنا الى حين تستجيب قطر لارادة المجتمع الدولي في الكف عن دعم الارهاب والتطرف وتمويله".
واضاف الجبير "نريد جدية في ايجاد حل لهذه الازمة يؤدي الى تطبيق المبادئ التي تدعمها جميع دول العالم وهي عدم دعم الارهاب وعدم تمويل الارهاب وعدم استضافة اشخاص مطلوبين وعدم نشر الكراهية والتطرف وعدم التدخل في شؤون الدول الاخرى".
وتابع "عليها (قطر) ان تستجيب لهذه الطلبات لنفتح صفحة جديدة".
في الخامس من حزيران/يونيو، أعلنت المملكة السعودية والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة ومصر قطع العلاقات مع قطر وفرض عقوبات اقتصادية عليها، واتهمتها بدعم الارهاب. وتنفي قطر هذا الاتهام وتقول ان الدول الأربع تحاول التعدي على سيادتها.
والسبت أفادت وكالة الانباء السعودية ان ولي العهد الامير محمد بن سلمان تلقى اتصالا هاتفيا من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أبدى خلاله الاخير "رغبته بالجلوس على طاولة الحوار" لحل الازمة.
الا أن الامال بحصول تقارب بوساطة تبددت بسرعة عندما اتهمت الوكالة السعودية بعد وقت قصير الاعلام الرسمي القطري بالايحاء ضمنا بان السعودية من قام بالمبادرة.
واحتجاجا على ذلك، أعلنت السعودية "تعطيل اي حوار او تواصل" مع الدوحة.
وكان الاتصال بطلب من الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وبالتزامن مع زيارة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح الذي تتولى بلاده وساطة بين اطراف الازمة، الى الولايات المتحدة.
وكان أمير الكويت ألمح عندما استقبله ترامب في البيت الابيض الخميس إلى أن قطر "مستعدة لتلبية المطالب الثلاثة عشرة" التي وضعتها الدول الأربع مقابل عودة العلاقات معها.
لكن سرعان ما ردت هذه الدول بالنفي، مكررة القول بأن "الحوار حول تنفيذ المطالب يجب ألا يسبقه أي شروط".
ومن هذه المطالب اغلاق قناة" الجزيرة" المتهمة بالتحريض ضد الدول الأربع واغلاق قاعدة تركية في قطر وخفض العلاقات مع إيران.
والرياض والدوحة من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في المنطقة، بينما تستضيف قطر اكبر قاعدة جوية أميركية في المنطقة تضم مركز قيادة يدير العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
من جهته، انتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات انور قرقاش على جسابه في تويتر "التحريف" القطري.
وكتب "أتمنى أن تكف الدوحة عن المناورة بعد أن باعت سيادتها بخسا وأن تتعامل ظاهرا وباطنا بشفافية، فلا سبيل غير ذلك، وأقصر الطرق الصراحة مع الرياض".
وقام وزراء خارجية دول كبرى بجولات في المنطقة لحض الدول الخليجية على انهاء الازمة.
وفي المؤتمر الصحافي، اكد لافروف ان مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم السعودية وقطر والكويت والبحرين والامارات وسلطنة عمان، هو المكان الامثل للحل.
ومن المقرر ان يزور امير قطر برلين الجمعة المقبل ليلتقي المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، في اول زيارة رسمية خارجية له منذ بدء الازمة.
وأعرب لافروف، عن تأييد موسكو للجهود التي تبذلها دولة الكويت لحل الأزمة الخليجية.
وذكر لافروف، أن روسيا تحث جميع أطراف الأزمة على تسوية الخلافات القائمة بينها عن طريق المفاوضات، مؤكدا أن موسكو تأمل في أن يستعيد الخليج وحدته، ما يسهم في حل المشاكل الإقليمية.
وطرحت "الرباعية المقاطعة" حزمة من المطالب أمام الدوحة لرفع الحصار التجاري عنها، بينما ترفض السلطات القطرية قطعيا الاتهامات الموجهة إليها، وتحاول دولة الكويت تنفيذ دور الوسيط بين أطراف الأزمة.(وكالات)