Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Oct-2015

النشامى.. بين المكتسبات والأرقام
الرأي - حابس الجراح
 
     يعد الفوز المعنوي الذي حققه منتخب النشامى امس الاول على نظيره العراقي هاماً من عدة جوانب تبرز سواءً بالنتيجة الايجابية أو بعدد الاهداف المسجلة وعدم تلقي شباكه أهدافاً.
هذا الفوز الذي سيعزز قيمة الجاهزية المعنوية قبل لقاء النشامى المنتظر مع منتخب استراليا -بحسب وصف المدير الفني للمنتخب الوطني بول بوت- يجب ان لا يكون الوسادة الحريرية التي يضعها بوت تحت رأسه، ولا يجب ان يركن بوت ايضا للمستوى المتواضع الذي ظهر عليه اسود الرافدين وهو المنتخب الذي يعتمد بشكل واضح على فاعلية ونشاط مخضرمه يونس محمود الذي ما زال يقارع -الشباب- بدنيا وفكريا، وهذا ما كان جليا عندما اعتمد المدير الفني للعراق يحيى علوان على النوعية لتدارك مشكلة الغيابات المؤثرة لنجومه المحترفين وبعض نجوم فريق الشرطة العراقي.
اجمالا، وليس انتقاصا بالفوز التاريخي الذي يحسب للنشامى برغم غياب الحارس عامر شفيع وابراهيم الزواهرة والقناص حسن عبد الفتاح والنجم منذر ابو عمارة ويوسف الرواشدة، الا ان التشكيلة التي خاضت اللقاء قدمت الكثير لتعطي انطباعا اراح النفوس نوعا ما لكنها لم تصل لحد الرضى الكامل عن الاداء المنتظر، وهنا لابد من التذكير بان الانتصار يجب ان لايخدع الطاقم الفني للمنتخب الوطني وان لا يكون كالسراب للنشامى لان الحال مغاير ربما لو اتيحت الفرصة ايضا للعراقيين بصفوف متكاملة، وان المباراة القادمة امام استراليا تعتبر من نوع اخر كون المنافس لا يحلم فقط باللعب في موسكو بل لاحداث فارق عالمي على مستوى النهائيات.
وبالعودة الى الارقام، مازال النشامى يتأخر -رقميا- بعدد الانتصارات على نظيره العراقي اذ قارب عدد اللقاءات ان يصل الخمسين وما يزال الاسود متفوقين بالفوز وبعدد الاهداف المسجلة ناهيك عن المستويات الفنية والكثير من الارقام، وهنا تتاح لنا فرصة المقارنة المباشرة لنصل لنقطة ان الطريق ماتزال طويلة للتفوق الا اذا استثمر بول بوت كل العوامل المتوفرة لتحقيق مكتسبات واقعية ومؤثرة.
وعن اللقاء الحاسم أمام الضيوف الاسترالين بعد يومين وتحديدا على ستاد عمان الدولي، نستذكر الفوز الاخير الذي حققه النشامى على استراليا في عمان قبل عامين تقريبا في القويسمة، نلاحظ انه ومع شح اللقاءات بين الجانبين الا ان الافضلية تدين لـ الكنغر اداء ونتيجة وهذا يضعنا دائما في الجانب الاستفهامي عن اداء منتخب متطور يحسب اداؤه بالاجمال الى القارة العجوز وذلك لتعدد المدارس الكروية التي يمثلها لاعبوه.
وبالتمعن في نتائج المنتخب الاسترالي الذي يتصدر مجموعتنا نجد انه تمكن من الفوز بمبارياته الثلاث في التصفيات أمام قيرغيزستان وبنجلادش وطاجيكستان، وبهذا الخصوص قال انجي بوستيكوجلو المدير الفني لاستراليا : «من الناحية النظرية هذه أصعب مباراة لنا، لكن رأينا في المباريات السابقة وخاصة خارج أرضنا.. أن هذه المباريات تمثل تحديات داخل وخارج الملعب».
وأضاف: «في آخر مرة لعبت فيها أستراليا مع الأردن في عمان خسرنا تلك المباراة لذلك يجب أن نستعد جيدا».
اذا، استراليا تستعد جيدا رغم عدد النجوم الذين يلعبون في صفوف منتخبها، فهناك الثلاثي العائد ترينت ساينزبري وجايمس ترويزي وتومي جوريتش، وهو الثلاثي الذي ساهم في فوز أستراليا بلقب كأس آسيا 2015، عندما سجل ترويزي هدف الفوز 2-1 في الوقت الإضافي من المباراة النهائية أمام كوريا الجنوبية، هذا بالاضافة الى اللاعب الجديد جايمس ميريديث الذي راقبه المدرب خلال تطور مستواه مع نادي برادفورد سيتي، وهناك القائد المخضرم تيم كاهيل الذي مازال يطمح بتقديم المزيد من النجاحات لمنتخب بلاده هو ورفاقه الذي يبدعون في اعرق الفرق العالمية.
هذا ليس من باب التخويف ولا زرع القلق بين النشامى لكن، يجب ان يعي بوت وجهازه المعاون ان تجاوز المنتخب الاسترالي -خصوصا في عمان- ليس بالامر المستحيل كون امكانية استنساخ تجربة الفوز الاخير ممكنة مادام هناك وازع للانتصار واذا ما طبقت معادلة الفوز بكل حكمة، ونقصد بمعادلة الفوز هنا، المعنوية العالية مع التشكيلة المناسبة، ومعالجة العقم في الخط الخلفي للمنتخب الوطني، بالاضافة الى الجماهير المدججة بحب الوطن والفوز.