Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Jun-2019

الوحدات.. إخفاق مستمر* تيسير محمود العميري

 الغد-لم يكتب لمشاركة الوحدات الحادية عشرة في النسخ الست عشرة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، النجاح، فخرج الفريق من الدور نصف النهائي لمنطقة غرب آسيا كما حدث معه في العام 2017، علما أن أفضل إنجازات الفريق تمثلت في الخروج من الدور نصف النهائي للبطولة عموما أعوام 2006، 2007، 2011.

لم يكتب للوحدات أن يستمر في البطولة، ويحقق الحلم الآسيوي الذي طال انتظاره، رغم أنه بـ”لغة الأرقام” كان الأفضل أمام العهد اللبناني ذهابا وإيابا، لكنه فشل في تنفيذ الوعد، وأكمل عقد الإخفاقات في عام وموسم لم يكن الأفضل بل ربما من الأشد سوءا، بعد أن حل الفريق ثالثا في دوري المحترفين، وخرج من دور الأربعة لبطولة كأس الأردن، كما فشل في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا.
تغيرت إدارة النادي ومن قبل وبعد تغير مدربون عدة، وبقي الحال على ما هو عليه، والفريق يمضي من إخفاق لآخر، لأن ثمة خللا لم يتم التعامل معه كما يجب، ويتلخص في نقطتين مهمتين؛ أولاهما سوء اختيار عدد من اللاعبين المحليين والمحترفين من الخارج، وثانيتهما عدم القدرة على اختيار التشكيلة المثالية وتوظيف إمكانيات اللاعبين بشكل مناسب، فغاب الوحدات الذي كان يوصف بـ”المارد” وحل مكانه فريق ضعيف يترنح تحت ضربات المنافسين، ويفتقد للروح المعنوية والإرادة القوية.
من المؤكد أن حال فريق الوحدات لا تسر جمهوره، لأن المستوى الفني والنتائج التي تحققت في المشاركات المحلية والآسيوية غير مرضية لأنصار الفريق الذين وقفوا مع فريقهم في السراء والضراء وارتحلوا معه أينما ذهب، لكن فئة منهم كانت في بعض المواضع أحد أسباب الخسارة ومصدرا رئيسا للعقوبات المحلية والآسيوية، وتأثرت بانتماءات انتخابية.
ومع اعتذار الفيصلي عن عدم المشاركة العربية لعدم جواز ازدواجية المشاركة الخارجية لأي فريق، ولأن الوحدات لا يستطيع المشاركة الآسيوية، فإن مشاركته العربية المقبلة تبدو الأقرب إلى الواقع، لكن ماذا يريد الوحدات من تلك المشاركة؟.. هل ستكون من أجل المشاركة أو من أجل المنافسة؟.
ثمة صعوبات تعترض مسار الفريق، تتمثل في انخفاض مستوى كثير من اللاعبين الذين كانوا يوصفون بـ”النجوم”، وآخرين يعانون من إصابات متعددة ومتكررة، كما أن هداف الفريق والدوري بهاء فيصل سيتجه صوب الشمال القطري للاحتراف هناك.
لا شك أن المحترفين من الخارج لا يشكلون أي إضافة تذكر للفريق، وفي ظل الغيابات المتعددة وعدم فتح باب القيد حتى الشهر الأخير من العام الحالي، تبدو خيارات الوحدات مقتصرة على مبدأ “الجود من الموجود”، وتفعيل منظومة الاستعانة باللاعبين الشباب القادرين على العطاء.