سرايا - سيف عبيدات - شهدت المملكة خلال الايام الماضية موجة عاصفة من الجدل ، نتيجة ما كشفته قضية الدخان من تورط العديد من الشخصيات المتنفذة، التي تتمع بشبكة علاقات قوية مع العديد من المسؤولين في عدة مجالات و مؤسسات ، و من المرجح ان تطالهم المسؤولية جراء تلك العلاقات المشبوهة.

 

 

قضية الدخان باتت تؤرق العديد من الشخصيات وصلت لحد تفكير العديد منهم للتجهيز لمغادرة البلاد في حال ظهرت وثائق او فيديوهات او صور تثبت تورطهم في قضايا فساد او علاقات مشبوهة مبنية على اساس مصالح شخصية متبادلة ، و اقامة تجارة بنسبة ارباح عالية يتخللها تهرب ضريبي بعشرات الملايين من الدنانير.

 

 

 

و بحسب المعلومات التي وصلت لسرايا فإن العديد من الشخصيات المعروفة باتت تعيش بهاجس من الخوف و التردد ، و ذلك خوفاً من الانجرار وراء قضية الدخان في حال كانوا طرفاً فيها من قريب او من بعيد ، او وصول الاجهزة المعنية لمعلومات تقودهم لكشف خفايا قضايا فساد اخرى ، قد تكون مرتبة باشخاص معروفين ، خصوصاً بعد تصريحات الرزاز لسرايا مسبقاً انه 'داخل انتحاري' ، و يطلب من المواطنين تزويده بالمعلومات الكافية عن قضايا الفساد حتى يتسطيع تحقيق العدالة في المجتمع.

 

 

الرزاز استعادة شعبيته بعد كشف قضية الدخان و اظهار الجدية الكاملة في الحزم بالتعامل مع قضايا الفساد بعد تصريحاته التي اثارت ضجة على مستوى عالمي و تناقلتها الصحف خلال حديثه لسرايا و وصفه نفسه بالانتحاري ضد الفاسدين ، حيث ارتفعت بعدها شعبية الرزاز و ظهر ذلك من خلال منشورات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على فيسبوك و تويتر لدعم موقف الرزاز ضد الفساد ، و التأكيد على اهمية انهاء القضايا العالقة و احالة الفاسدين للقضاء لينالوا عقابهم.