Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Aug-2017

السلوك الانتخابي الايجابي يحتاج للتدريب والقبول بالخسارة
الرأي
كتب - أحمد النسور
 
التدخل بالانتخابات لم تأخذ حالة العنف باستثناء حالة «الموقر» والتي الغت الهيئة المستقلة للانتخاب الانتخابات في تلك المنطقة بسبب التهجم على احدى قاعات الانتخاب وتحطيم صناديق الاقتراع والعبث بالمواد الانتخابية.
 
وكانت قوات الامن قد تدخلت في مناطق محدودة بسبب احداث شغب هنا وهناك.
 
في منتصف ليلة اول أمس فض اشتباك هجوم لمؤيدي مرشح على المقار الانتخابية لمنافس اخر. وفي وادي السير تدخل الامن اثر شغب نشب بين مؤيدي مرشحين ما ادى الى وقف العملية الانتخابية لمدة نص ساعة وفي محافظات البلقاء والكرك ومعان ذكر ان الانتخابات توقفت لبعض الوقت لفض اشتباكات بين انصار مترشحين وافتعال قطع التيار الكهربائي عن مناطق تجرى فيها انتخابات وافتعال حرائق في اخرى.
 
وكان لقيام ناخب بتمزيق اوراق الاقتراع امام اللجنة واخر بتصوير ورقة الاقتراع بالخلوة ان حولوا الى النائب العام لمخالفتهم قانون الانتخاب حيال هذه الافعال التي اقترفوها.
 
وتخلل العملية الانتخابية العديد من المشاكل والمناوشات من المقرر ان تصدر بها تقارير من قبل هيئات المراقبة للانتخابات (...) ورغم ان الاقبال على صناديق الاقتراع جاء بنسبة تقترب من ثلث الذين يحق لهم الانتخاب( 31.7 % ) حيث انتخب (1.3) مليون ناخب من اصل (4.5) مليون مواطن يحق لهم الانتخاب.
 
استاذ الاتصال عدنان النجار عزا الاحداث التي رافقت الانتخابات الى افتقار الشباب من مترشحين ومؤازريهم الى السلوك الانتخابي «الصحيح الديمقراطي» ورفضهم الهزيمة.
 
وقال النجار نفتقر الى مراكز متقدمة للتدريب على السلوك الانتخابي والقبول بالهزيمة للخاسرين بروح رياضية وديمقراطية فضلا عن ان المدارس والجامعات والمراكز الشبابية ليس لديها مساقات او خطط او مراكز تدريب للشباب على الادارة الانتخابية الايجابية وقبول النتيجة مهما كانت نتيجة التصويت.
 
واشاد النجار الى عدم اطلاع معظم الناخبين على العقوبات المترتبة على مخالفي القانون قبل خوض الترشيح ومن ثم اجراء الانتخابات وقال: لو ان الناخبين لديهم ثقافة ووعي بالعقوبات الواردة بقانون الانتخاب الذي جرت الانتخابات وفقا له لتجنبنا على الاقل 80% من نسب المخالفات التي تخللت العملية الانتخابية.
 
وقال كل انتخابات تجرى لدينا وحتى بالعالم هناك ناجحون وخاسرون وعلى المترشحين ومناصريهم الوعي في هذه المسالة والتدرب عليها مؤكدا ان الخاسر الوحيد من اعمال الشغب وافتعال العنف واشعال الحرائق وتكسير الممتلكات واغلاق الطرقات وايذاء الناس وتعطيل مصالحها هو الوطن والمسؤول الاول عن اعمال العنف والشغب هو المترشح الذي رفض تقبل النتيجة بروح ديمقراطية.
 
واشاد استاذ علم الاجتماع والاتصال حسين الخزاعي بتلبية (1.3) مليون ناخب الى التوجه الى صناديق الاقتراع الممارسة حقهم الدستوري باختيار ممثليهم في المجالس مشيرا ان هذا يعد سلوكا حضاريا وفي ذات السياق لام زهاء (3) ملايين ناخب يحق لهم التصويت لتقاعسهم عن حقهم الدستوري لاختيار الاشخاص الذي من المفترض ان يكونوا اصواتهم في تلك المجالس وخاصة لتحقيق خدمات ومنافع لهم ولمناطقهم.
 
وقال لا بد من البدء في تعزيز الفكر والسلوك الانتخابي لدى المواطنين وخاصة فئة الشباب الذين يشكلون ما نسبته 63% من المجتمع وطالب المدارس والجامعات ودور العبادة والمؤسسات الرسمية والمجتمع المدني بنشر ثقافة وسلوك المشاركة بالانتخاب والبناء الديمقراطي.
 
وفيما يتعلق بالعنف الانتخابي اكد ان طبيعة الانتخابات ببعض المجتمعات العشائرية ترفض الهزيمة لافتا الى غياب سلوك تقبل الخسارة خاصة في المناطق التي يكون مخصصاً لها مقعد واحد والمتنافسين عليه كثر وكل يريد المقعد لنفسه او لابن عشيرته او عصبته لذلك اوجد القانون الكوتا .