Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Oct-2014

عباس والخيارات الصعبة..القاهرة مغلقة وموسكو لا ترحب
العرب اليوم - لسبب أو لآخر قفز في الأيام الأخيرة خيار "البديل" للقيادة الفلسطينية، على ضوء تعاظم المشكلات داخل الارض الفلسطينية اولا، وتعدد التصريحات الناقدة لاداء مؤسسة الرئاسة، وصعوبة هوامش المناورة عربيا واقليميا امام الرئيس محمود عباس.
 
الرئيس عباس اخفق قبل يومين للمرة الرابعة على التوالي في تامين لقاء قمة خاص مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على امل اعادة انتاج العلاقة الفلسطينية المصرية، وفقا لاعتبارات تخدم مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، بالتوازي مع زيادة مستوى التنسيق المصري مع حلقات مخاصمة للرئاسة في حركة فتح.
 
مؤسسة الرئاسة ايضا تحاول منذ اكثر من شهر تأمين استقبال رئاسي في موسكو من قبل الرئيس فلاديمير بوتين، حيث ارسل وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي رسالتين بهذا الخصوص على الاقل، من دون رد، ما يوحي ان القناة الروسية مازالت مغلقة امام رام الله برغم انها منفتحة تماما امام دول عربية من بينها السعودية ومصر والامارات.
 
السعودية هي الاخرى لا تتحمس لزيارة طلبها الرئيس عباس، والامارات مغلقة تماما امام مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، وقطر تحشر كل تفاعلاتها مع الرئيس عباس بالاجندة المتعلقة بتحالفها مع حركة حماس، وتحديدا جناحها السياسي المتمثل بخالد مشعل.
 
العلاقة بين عباس والاردن ايضا دون المستوى المعتاد في الاسابيع الاخيرة، ودوائر امريكية بدأت تتحدث مجددا عن الخيارات البديلة، خصوصا بعد الايقاع الصاخب الذي فرضته على عملية السلام والمفاوضات، وما يسمى بخطة كيري واعتداءات المستوطنين على القدس .
 
الوضع الداخلي في السلطة وحركة فتح مرسوم وفقا لمؤشرات الاضطراب، حيث عشرات الحردانين او المهمشين، وحيث تخفق سلسلة من المصالحات الشخصية بصورة تضر بالمشروع الوطني الفلسطيني، الذي ينبغي ان يكون الهدف الاعمق والاساسي للجميع، كما قال "للعرب اليوم" الجنرال توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية بحركة فتح.
 
الوضع يبدو معقدا تماما امام الرئيس عباس، والاشكالات التي يواجهها تخترقها تلك التقارير التي تتحدث عن نميمة دولية ودبلوماسية بعنوان البديل.