Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Feb-2020

عن «مُثقّف».. يسطو على المقالات*محمد خروب

 الراي

يطرح الدكتور «ف.ر» نفسه طبيباً وروائياً ومحللاً سياسياً «ومناضلاً» وناشطاً, على نحو يروم الإيحاء بأنه مُثقف مُتعدد المواهب واسع الإطلاع وكبير الهمم والطاقات. ربما يكون نجح في تسويق نفسه على أصعدة مختلفة، لكنه نسي او تناسى ان ما يكتبه او يصرح به او يقوله لا بد ان يستند الى إمكانات وقدرات ذاتية, بعيداً عن السطو او الإقتباس غير المُوثق او اضفاء الغموض عليه, ما يدعو لاستدعاء النقاش حول ثنائية إشكالية أخذتْ حيّزاً طويلاً من المساجلات, أقصد مصطلح «التّلاص» الذي يُناقضه مُصطلح «التّناص», وهناك من يُحيل الى مفهوم ?ُلتبس آخر هو «تَوارُد الخواطر».
 
تردّدت كثيراً في التنويه الى قضية شخصية, كنت لا أود التطرّق اليها رغم مواصلة الدكتور «ف.ر» «اللطش» وليس فقط الإقتباس, الذي لا يُراعي الاصول بوضع الكلام بين قوسين او الإشارة لإسم المُقتَبَس عنه، لكنه ومنذ سنوات...واصلَ هذا الاسلوب غير الأمين (حتى لا أقول صفة اخرى) ثم تمادى أبعد من ذلك, لينقل/يلطش فقرات مُطوّلة وبالحرف والفاصِلة, دون ان يرف له جفن وإن عمل في بعض الاحيان على تقديم جملة/عبارة في المقدمة وأحياناً في وسط «مقالاته» التي ينشرها في صحيفة عربية تصدر في لندن وأحياناً في صحيفة خليجية, كما فعل (على سبي? المثال) في مقالته قبل أيام (30/1/2020) في الجريدة اللندنية, حيث «لطش» فقرة كاملة وضعها وسط المقالة، ناهيك عن قيامه بإعادة صياغة بعض العبارات المذكورة في مَقالتي المنشورة تحت عنوان «صفقة القرن أو كل هذا الإهتراء العربي» في «الرأي» يوم 26/1/2020 (الذي لطش عنها), وكان ما أثار غضبي (واشمئزازي) هو ما قام به الدكتور/المُثقّف المذكور, عندما «نسَخَ» فقرات مُطوّلة تزيد كثيراً على «500» كلمة, عن «مَقالتيْن» لي نُشرتا في «الرأي» يومي (6/1/2020 و7/1/2020) تحت عُنوانَيّ «ترمب إذ يستحضِر ازمة الرهائن الاميركيين» والثان? «الحرب إن وقعَتْ» على التوالي..فيما جاءت مقالة الدكتور «ف.ر» بتاريخ 9/1/2020بعنوان «إغتيال سليماني والحرب تُهدد المنطقة».
 
ما دفعني...(قبل ثلاثة أسابيع)، لمُهاتفة الصديق الصحافي النابه والمُثابِر مدير مكتب الصحيفة في عمان, لافتاً نظره الى هذا السلوك المرفوض أخلاقياً, والذي لا يُمكن لصحيفة مرموقة كصحيفتهم قبوله...صحيفة يُتابعها كثير من الساسة ورجال الصحافة والإعلام. وللأمانة كان الرجل مُتفهِّماً وواعداً تزويد رئاسة تحرير الصحيفة بالنصوص (أرسَلتها له), والقرار في النهاية كما قال...سيكون لرئاسة التحرير.
 
لست في صدد الإضاءة اكثر, على ما يُقارفه الدكتور «ف.ر», لكن مواصلته الإستهتار بأبسط أدبيات العمل الصحافي (لا أريد هنا التعرّض لمضامين «رواياته» و«كُتبه» ومقابلاته المُتلفزَة, وما انطوت عليه من سلوك مشابه)...دفعني الى «إشهار جنايته», لِتحذيره من مغبة استمرار إرتكاباته, تحت طائلة اللجوء للقضاءــ كما نصحني محامون أصدقاء ــ بكل ما يترتّب من تداعيات.
 
إستدراك: «حق الرد» محفوظ للدكتور (ف.ر), وهو تقليد راسخ دأبت «الرأي» عليه..وستبقى.