Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Dec-2016

عرض مسرحي لطلبة مدرستي الأهلية والمطران "ما بعد الأفق".. إصرار على تغيير الواقع

 

معتصم الرقاد
عمان-الغد-  عرضت مسرحية "ما بعد الأفق"، على خشبة مسرح مدرسة الأهلية للبنات على مدار ثلاثة أيام. في مشاهد تجمع بين الكلمة والحركة، وبين الحوار المعمق والرقصة التعبيرية المشحونة بالموسيقى الجميلة، أخذ طلبة الدراما التربوية في مدرستي الأهلية للبنات والمطران للبنين الحضور في رحلة أبعد من الأفق في مسرحيتهم "ما بعد الأفق".
المسرحية التي عرضت على مدار ثلاثة أيام على خشبة مسرح مدرسة الأهلية للبنات، كان أبطالها ينهضون من كبوتهم، ويتعالون على خيبات أملهم، بعد أن أيقنوا أن ثقافة اللوم وشمّاعة الآخر والواقع لن تزيد الأمر إلا تراجعاً، فرفضوا الوقوف، لأن الوقوف في نظرهم تراجع، وأبحروا معاً، وهم مشبعون بطاقة إيجابية ومسكونون بالفرح والسعادة والإصرار على تغيير واقعهم، وتلوينه بأزهى الألوان.
وأكدت المديرة العامة للمدراس هيفاء نجار، دور الفنون في المدارس والمجتمع، قائلة "تظل الفنون، بأشكالها كافة، حلقة مهمة من حلقات القضاء على كثير من الآفات الاجتماعية التي تعاني منها مجتمعاتنا العربية كثقافة الإقصاء والتهميش والعنف، فالفنون وتجلياتها هي القادرة على أن توطد إنسانية الإنسان، وترتقي بذائقته الجمالية، وتساعده في أن يمتلك قيماً إنسانية نبيلة تدعو إلى الخير والعطاء والتسامح".
كما أشارت إلى "أن مدرستي الأهلية والمطران توليان المسرح جل اهتمامهما، فالمدارس ليست مكاناً للعلم فحسب بل هي مكان للتغيير، وهؤلاء الطلبة ينفخون في أرواحنا طاقة إيجابية كبيرة، ويصدحون بملء أفواههم بأنهم سائرون بخطى ثابتة وواثقة لغد مشرق بفضل إيمانهم بأنفسهم وإيجابيتهم".
المسرحية من تمثيل طالبات الأهلية وطلاب المطران وإخراج المعلمة سلفيا هايرابديان، التي أبدت سعادتها وفخرها بهذه المجموعة من الطلبة، ودورهم في بلورة فكرة العمل وكتابتهم الجماعية له.
ولخصت ثيمة المسرحية بقولها "يقفون حائرين ويوجهون سهام نقدهم للواقع والتحديات، ولكنهم يقررون تحييد ذلك كله، عبر تزوّدهم بطاقة إيجابية، فيسيرون وفي داخلهم إرادة قوية نحو مواجهة الواقع وتغييره. يحدوهم أمل كبير في الوصول وكتابة فصل جديد من حكايتهم، ويمتلكون عنفواناً كبيراً لينطلقوا أبعد من الأفق. ورحلتهم بتفاصيلها الصغيرة -بكل ما فيها من توقف ومسير، وجزر ومد- جميلة، وربما أجمل من وصولهم".