Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Aug-2014

مهمة صعبة ورؤية جديدة*تيسير محمود العميري

الغد-مع تسلم المدير الفني "المؤقت" لمنتخب "النشامى" احمد عبدالقادر مهامه التدريبية، برزت جملة من الاسئلة التي طرحها المتابعون، لعل ابرزها هل سيقود عبدالقادر المنتخب في نهائيات أمم آسيا في استراليا مطلع العام المقبل، بعد أن كان ضمن الكادر الفني بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد في نهائيات الدوحة 2011؟، ام أن اتحاد الكرة سيتوصل إلى اتفاق مع أحد المدربين العرب او الاجانب لتسلم المهمة في وقت لاحق؟.
وهل تعني الخطة التي قدمها عبدالقادر في مؤتمر صحفي أول من أمس وهي متضمنة للخطوط العريضة ومعظم التفاصيل التي وضعها المدير الفني السابق حسام حسن، أن عبدالقادر سيقود النشامى في استراليا نظرا لضيق الوقت وصعوبة أن يأتي مدرب جديد في الوقت الحالي، سيختار جهاز فنيا واداريا ويضع خطة اعداد تسبق المشاركة؟، وهل سيكون عبدالقادر قادرا على انجاز المهمة بهمة عالية، لا سيما وأن المنتخب سبق له التواجد في النهائيات الآسيوية مرتين وبلغ دور الثمانية فيهما.
اكاد اشفق على المدرب الوطني احمد عبدالقادر الذي اتمنى له التوفيق في قيادة النشامى إلى مزيد من الانجازات، وربما نجاح المدرب يتطلب أن تتوفر له الامكانيات التي توفرت لمن سبقه من المدربين، وأن لا يُنظر لهذا المدرب الشجاع على أنه "مدرب مؤقت"، لأن ذلك يعني الكثير وسيحد من سقف الطموحات وهامش الحركة، ويجعل نظرة اللاعبين للجهاز الفني ليست في مكانها الصحيح.
اكاد اجزم بأن عبدالقادر إن لم يكن افضل فهو لن يختلف عن من سبقه من المدربين العرب والاجانب، وإن كانت الخبرة تمنح الآخرين الافضلية، لكن نحتاج فعلا إلى مدرب يعرف ما هي امكانيات الكرة الأردنية واللاعب الأردني وطموحات الاتحاد والشارع، ويعرف ادق التفاصيل... يعيش مع المنتخب والأندية ويدرك الهموم والتطلعات، ويحاور مدربي الأندية ويكون على صلة طيبة بالاعلام والجمهور.
عبدالقادر يحتاج إلى دعم من الجميع، ومطالب بأن يجري سلسلة من الاصلاحات وانقاذ ما يمكن انقاذه من قرارات سلبية اتخذها الجهاز الفني السابق، والاهم من ذلك تمزيق "القائمة السوداء" التي حجبت عددا من نجوم الكرة الأردنية عن المنتخب بدون وجه حق، وافساح المجال لعودة من يستحق نيل شرف ارتداء قميص المنتخب الوطني.
ثمة جفاء بين المنتخب من جهة والاعلام والجمهور من جهة ثانية طوال الفترة التي قضاها حسام حسن مع المنتخب... اجزم بأن كثيرا من الجماهير "طفشت" بسبب تلك القرارات التعسفية التي اطاحت بالنجوم واحدا تلو الاخر.
الكرة اليوم في ملعب المدرب احمد عبدالقادر، ومن الذكاء أن يستفيد من التجارب السابقة ويتعلم من أخطائها ولا يقع فيها.. ثمة حاجة لاعادة "حبل الود" بين الجماهير والمنتخب، بعد أن كاد ينقطع.