Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Apr-2014

إطلاق مهرجان الفنون العربية في الصين
الراي - إبر اهيم السواعير - أكّد المستشار الثقافي في السفارة الصينية نيه كو آن أهميّة التعاون الثقافي الصيني العربي، وتحديداً بين الصين والأردن؛ معلناً لـ(الرأي) عن الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية في الصين لهذا العام.
وقال إنّ المهرجان الذي يصار فيه إلى التعاون بين وزارات: الثقافة والخارجيّة والتجارة والهيئة العامة الوطنيّة للإعلام والنشر والإذاعة والتلفزيون في الصين، وجامعة الدول العربية، يجيء في سياق الذكرى العاشرة لولادة منتدى التعاون الصيني العربي، بهدف توطيد التعاون متعدد المستويات وتعزيز الصداقة والتبادل الثقافي بين الطرفين. المهرجان الذي ينطلق في أيلول القادم، وتعرض فيه إنجازات الصين والأردن والعرب لتطوير التنوع الثقافي، قال عنه المستشار (ني كو آن) إنّه يهتمّ بإحياء روح طريق الحرير وتأليف لحن جديد، وسيكون مقرّه الرئيسي في بكين العاصمة، وتنفّذه مؤسسة الفنون والترفيه الصينية، كما سيكون مقرّه الفرعي بمدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي. وبحسب (ني كو آن) فإنّ تنظيم المهرجان سيكون لأمانة جامعة الدول العربية ووزارة الثقافة الصينية والحكومة الشعبية لمنطقة نينغشيا الذّاتية الحكم لقومية هوى، وتدعم ذلك وزارات الثقافة العربية وسفارات الدول الأعضاء العربية لدى بكين. عن فعاليات المهرجان ذكر (ني كو آن) أنّ المنتدى سيكون على أكثر من مستوى؛ مبيناً أنّ لقاءً لوزراء الثقافة العرب ونظيرهم الصيني على مدى سبعة أيام منتصف أيلول، لتأكيد التباحث في التعاون الثقافي وتعزيز استراتيجيّة الشراكة والتبادل والتوصل إلى المشروعات التعاونية المستدامة لوزارة الثقافة الصينية ووزارات الثقافة العربية. وقال (ني كو آن) إنّ أكثر من منتدى أو فعالية بالتزامن في أيلول، ذاكراً منتدى رؤساء المكتبات الصينية والعربية على مستوى الخبراء، وفيه يُدعى رئيس مكتبة وطنيّة من كل دولة عربية أو مسؤول عن شؤون المكتبات بوزارة الثقافة لها ورئيس مكتبة وطنية صينية ورؤساء مكتبات هامة بالمقاطعات والمدن الرئيسة في الصين، والهدف من هذا المنتدى هو بناء جسور التواصل والتعاون بين المكتبات الصينية والعربية والبحث والتعاون في مجالات الكِتاب وتعزيز الشراكة. وذكر (ني كو آن) من المنتديات الفرعية منتدى رؤساء متاحف الفنون الجميلة الصينية والعربية على مستوى الخبراء؛ حيث يدعى رئيس متحف الفنون الجميلة الوطني أو الرئيس من كل دولة عربية ورئيس متحف الفنون الجميلة الوطني الصيني ورؤساء متاحف الفنون الجميلة في المقاطعات والمدن الرئيسية الصينية، والهدف من ذلك المشاركة في الدورة التدريبية والبحثية في الأكاديمية المركزية لإدارة الكوادر والموظفين الثقافيين بتنظيم من وزارة التجارة الصينية، ثم في المنتدى المنظم بالتعاون بين وزارة الثقافة الصينية ورؤساء متاحف الفنون الجميلة الصينيين، والهدف هو تعزيز استراتيجية الشراكة والتعاون في مجال متاحف الفنون الجميلة. ومن طرف آخر، قدّم (ني كو آن) نبذةً عن العروض الفنية العربية(افتتاحية الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية)؛ إذ ترشح كل دولة عربية فرقة فنية متميزة، وترسل لهذا الغرض مجموعة خبراء صينيين يدرسون الفرق المشاركة قبل توجيه الدعوات، والهدف من هذه الفرق تقديم عروض فنية للدول المشاركة تؤكد البيئات المكانية والزمانية وتحتفي بالإبداع.
وقال (ني كو آن) إنّ جولةً لهذه الفرق ستكون في الصين، لتؤدي عروضها في كل من ينتشوان نينغشيا وشيان شانسي وتشيوانتشو فوجيان بالصين، والهدف تقديم متعة بصرية من مختلف الحضارات الإنسانية العريقة. وفي جانب التراث الثقافي العربي غير المادي، قال إنّه سيتم عرض المهارات اليدوية التقليدية العربية والآلات الموسيقية التقليدية والفنون الجميلة الشعبية العربية وستعرض فيديوهات عن العادات الشعبية والحيز الثقافي من العالم العربي. وقال (ني كو آن) إنّ حجم المعروضات سيتكوّن من أكثر من 400 عمل فني من 22 دولة عربية على مساحة تصل 1600 متر مربع. وأضاف أنّ ورشة عمل ستكون بعنوان الرحلة الإبداعية للفنانين العرب المشهورين في الصين، ويدعى لذلك كبار الفنانين العرب في الرسم الزيتي، ليرسم كل رسام عربي عملين أو أربعة أثناء زيارته الصين تحتفظ بها وزارة الثقافة الصينية وتوزع شهادات للمشاركين، تحت عنوان (الإحساس بروح الصين). وقال (ني كو آن) إنّ مهرجاناً سينمائياً عربياً سيقام في المهرجان العام تحت عنوان (مهرجان الأفلام العربية)، وتسبق المشاركات لجنة صينية محترفة لمشاهدات الأعمال المشاركة لاختيار خمسة إلى 10 أفلام عربية تناسب ذوق المشاهد الصيني لعرضها في بعض دور السينما والجامعات والمعاهد وفي قناة الأفلام بمحطة سي سي تي في. ويدعى لذلك مخرج الفيلم وأربعة ممثلين للقاء المشاهدين وإقامة الندوات. وأشار المستشار الثقافي (ني كو آن) إلى مسابقة للصور الفوتوغرافية بعنوان (العالم العربي في عيون الصينيين) سيصاحبها معرض للأعمال الفائزة، وتدعى لذلك جمعية المصورين الفوتوغرافيين للمشاركة الفخرية، والهدف من ذلك عرض المناظر الخلابة وسحر التراث الطبيعي والتاريخي والبشري العربي.
وذكر (ني كو آن) مهرجاناً يُقام بعنوان (مهرجان المأكولات العربية)؛ حيث الطعام جزء من ثقافة الشعوب، وسينظم ذلك تحت عنوان (لقمة من كل بلد عربي) لتقديم ثقافات الطعام المتنوعة وعاداتها لدى العرب. وقال إنّ عرضاً سيكون للأزياء العربية لتجسيد التراث والأزياء المعاصرة التي تعدّ امتداداً للتقاليد القديمة، وينظم لهذا الغرض الجانب الصيني فرقة عارضات محترفة للأزياء لعرض جمال الأزياء العربية العريقة. وذكر (ني كو آن) من الفعاليات معرض تسويق السياحة بالاستفادة المتبادلة ثقافياً، وبالإضافة لفعاليات تحت محاور طريق الحرير البري والبحري والثقافة الإسلامية الصينية. من جانب متصل، قال (ني كو آن) إنّه مهتمٌّ بالتواصل الثقافي بين الأردن والصين، مبيناً أنّ مهرجاناً هو الأول للفيلم السينمائي الصيني بعمان كان قد انطلق قبل مدة وجيزة بالتعاون مع الهيئة الملكية للأفلام ومؤسسة عبدالحميد شومان والمركز الثقافي الملكي، وعُرضت فيه ثقافة الصين وسعيها للصداقة واحترام حقوق الإنسان، وقد عرضت أفلامه في أكثر من بلد عربي للتعريف بثقافة الصين.