Sunday 5th of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Jul-2012

بسمة النمري تقرأ وجه المرأة وتعاين همومها وطقوسها الخاصة
 الدستور - عمر أبوالهيجاء - مندوبا عن وزير الثقافة د. صلاح جرار، افتتح أمين عام الوزارة مأمون التلهوني، مساء أول أمس، في منتدى الرواد الكبار، معرض الفنانة بسمة النمري «نسائي الجميلات المكتملات»، وسط حشد كبير من الفنانين والأدباء والمثقفين والمهتمين.
 
واشتمل المعرض على مجموعة من اللوحات التي اشتغلتها الفنانة النمري، منها لوحات زيتية ومائية، وأخرى منحوتات خزفية، بأسلوب فني آخاذ، واتخذت من الوجوه موضوعا لوحاتها التي استطاعت أن تعاين هموم المرأة ومعاناتها وطقوسها الخاصة.
 
الفنان غازي إنعيم قال عن معرض: تعمل الفنانة والقاصة بسمة النمري -من خلال لوحاتها التي تناولت وجه المرأة - عبر إيقاع متميز، اتسم بشفافية الرؤية، التي تزداد وضوحاً كلما زاد التأمل فيها، وذلك لحث المتلقي على متعة التأمل الذي يفجر أكثر من سؤال عن هواجس تلك الوجوه المنصهرة في مجاهل الغياب، لذلك نقرأ من خلال الوجوه، أن الفنانة النمري تركز على العينين وتكوينهما كونهما يمثلان ذكريات وأسئلة تتقافز عبر النظرة الوادعة المعبرة عن آمال وأحلام ومعاناة المرأة وما تعانيه اليوم.
 
اما د. مازن عصفور فقال عن المعرض: إن قراءة الدلالات المستبطنة في ذلك الوجه الإنساني الذي ترسمه بسمة النمري يتطلب بالضرورة وقفة بصرية متمهلة ومتعمقة بحثا عما في هذا الوجه الإنساني الأنثوي من «نص غائب»، نص قد يستصعب على من لم يعايش ما هو مرسوم في مسافات العقل والشعور وصفحات الوجدان لهذه الفنانة ان يحلل الخطاب والشواغل النفسية والاجتماعية والفكرية التي ترمي إليها، لذا فان قراءة نصية بصرية لهذا النص كما هو ماثل للعيان هي النافذة الوحيدة لرصد بعض من دلالته، عسى أن يوصلنا ذلك إلى بعض من ملامح ذلك النص الغائب المنشود.
 
أما الفنان محمد الدغليس، ومن خلال مشاهدته للمعرض قال: بعد مشاهدتي لمعرض الفنانة النمري أجد نفسي اقف أمام مرآة سحرية تعكس حقيقة ما يعتمل ويتفاعل في أعماق روح الفنانة ذات النفس المرهفة وهي تعبر لا شعوريا عن مكنوناتها التي لا تراها العين الناظرة الى وجهها الجميل الباسم بإطلاق ملامحه وصراحة تعابيره حيث تومي لي وللمتلقي بما وراء هذا الوجه.
 
من جانبه قال الفنان عبد الرؤوف شمعون: أميل الى القول بأن الفنانة انما تنشد التوفيق بين الأحاسيس المتضاربة، سواء في عملها النفسي أو الوجداني، وبين الاحاسيس ذاتها في بعدها الفني المتمثل تكثيفا وانزياحا على سطح العمل، وبكتل لونية تعمل على ادارة حوار شديد الوضوح بين الضوء والعتمة، وبما يفضي الى فكرة تواجدها في شكل مشترك، وجه بنصفين مكملين بعضهما، متجاورين ومتجاذبين يستدعيان الغموض والسرية في جانب، وحدّة الوضوح ، بل وتشظّيه في الجانب الآخر.
 
اما الفنان سعيد حدادين فقال: العمل الفني عند بسمة النمري يتسم بالبساطة والعفوية معا، وهما شيئان ضروريان وخاصة في هذا العمل الفني الذي يمثل حالة انسانية مختلفة، كأن تركيب الشكل البنائي للّوحة لم يأتِ مصادفة ، وانما من مخزون ابداعي تراكمي، بساطة العارف لما يريد الوصول اليه وعفوية المتمكن بما يريد كذلك.
 
اما الفنانة النمري فقالت: «من يصنع من؟ الفنَان يصنع اللوحة، أم اللوحة تصنع الفنَان؟»، وأدقَق أكثر، فأجدني أعيد السؤال بصيغةٍ هي أقرب إليَ،.. إلى روحي وإلى حقيقتي:»من يخلق من؟ الفنَان أم اللوحة؟»بدايةً أعترف أن اللوحة قد خلقتني، صيَرتني أنا التي بتَ أدرك ما أراه الآن فيّ، علمَتني كيف أقبل نفسي، وأكثر قليلاً..كيف أحبَها.