Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Jan-2018

مؤسسة "أهل" تقيم محاضرة لمارشال غانز من جامعة هارفارد حول قوة الناس في الديمقراطيات المتعثرة

 

الغد- أقامت مؤسسة أهل للتنظيم المجتمعي، محاضرة للبروفيسور مارشال غانز من جامعة هارفرد وأحد أهم أعمدة التنظيم المجتمعي في العالم، تطرق فيها إلى النجاحات والتحديات التي تقف في وجه بناء قوة الناس الجماعية في وقت يشهد فيه العالم موجات من التعثّر والتراجع للديمقراطية.
 
وأشار غانز في محاضرته التي جاءت بعنوان "قوة الناس في ظل ديمقراطيات متعثرة: القيادة والتنظيم والحركات الاجتماعية"، وحضرها حوالي 360 شخص من المسؤولين الحاليين والسابقين والمنظمين المجتمعييّن والأكاديميين وأعضاء حملات مجتمعية وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، إلى مبادئ قيادة التغيير ومفهوم القيادة وثقافة العمل الجماعي وأهمية الإيمان بالتغيير كرسالة تنتقل من جيل الى جيل برغم الصعوبات والإحباطات.
 
وبحسب غانز "فإن القيادة  ليست موقفا أو صفة وإنمّا ممارسة تتمثل في التعلّم المستمر والتجربة" مؤكدا على أهمية الدور الذي تلعبه القصة الشخصية في القيادة وكيف تتماشى جنباً لجنب مع العمل الاستراتيجي وعملية بناء العلاقات الالتزامية ودورها في تعزيز الحراكات والحملات المجتمعيّة.
 
وأضاف أن "المنظمّين وناشدي التغيير يحتاجون إلى مساحات جريئة للحديث والحوار وليس مجّرد مساحات آمنة حتّى يتطوروا فعلاً كمنظمين قابلين للتعلّم وهذا الأمر بحاجة لبناء علاقات قائمة على المسؤولية والمساءلة".
 
وقد طوّر البروفيسور غانز نهج وممارسات التنظيم المجتمعي من تجاربه وتجارب رفاقه الذين قادوا حركة الحقوق المدنية بقيادة مارتن لوثر كينج في الولايات المتحدة، ومن حركة العمال المزارعين المهاجرين في كاليفورنيا، وحملات عمّاليّة ومجتمعية أخرى. كما كان له دوراً مهماً في تنظيم الجهد الميداني لحملة أوباما الرئاسية الأولى ومازال يدرّس هذا المساق التعلّمي في جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأمريكية.
 
بدورها أشارت نسرين حاج أحمد العضو المؤسس في "أهل" إلى دور المؤسسة في تدريب ومرافقة الحملات المجتمعيّة للسير على النهج الذي وثقّه ويدرسّه البروفيسور غانز في هارفرد. 
 
وبحسب حاج أحمد فإن "أهل مؤسسة مجتمعية تقدم التمكين والمرافقة للمجموعات لتنظيم وبناء قوتهم وقيادتهم ومواردهم على شكل حملات لقيادة التغيير ولتحقيق العدالة والحرية".
 
ومن الجدير بالذكر أنّ مؤسسة "أهل" رافقت ودربت 16 حملة مجتمعية في الأردن وفلسطين ولبنان على مدار الخمس سنوات الماضية من خلال عقد تدريبات وورش عمل ولقاءات تمكينيّة.
 
وتلا المحاضرة نقاش مفتوح من الجمهور أجاب فيه غانز على سؤال من إحدى المعلّمات أعضاء في حملة "قم مع المعلّم" تساءلت فيه عن الطرق والتكتيكات الممكن اتباعها لضمان التوسع في عدد المعلّمات المنظّمات في الحملة، موضحة أن هناك مخاوف بين المعلمات من أخذ دور تنظيمي كي لا يفقدن عملهن في القطاع الخاص، حيث أشار غانز إلى "أن التغيير فعلاّ صعب، وليس كل الناس مهتمّين بتقديم وقتهم وجهدهم لحل قضاياهم" مشيراً إلى "أهمية الاستثمار في إيجاد القيادات التي تؤكد حضورها في الجهد وليس تلك التي تتردد بالتأكيد على المشاركة فيه".
 
وبدورها أشارت فاطمة الزبن وهي عضو حملة الأقصى كل السور إحدى الحملات التي رافقتها مؤسسة "أهل" إلى  أنّ "المحاضرة كانت ملهمة جدًا وخاصة ما ذكره غانز عن أهمية قياس الأثر، وعدّ النتائج لضمان استدامة العمل والبناء عليه".