واصل برنامج «أربعاء القيصر الثقافي» حواراته وأمسياته الثقافية، الذي ينظمه اتحاد القيصر للآداب والفنون بالتعاون مع مديرية ثقافة إربد وبدعم من وزارة الثقافة الأردنية لقاءاته مع المثقفين والأدباء والفنانين الأردنيين والعرب بغية عكس الهوية الثقافية العربية بشكل عام والأردنية بشكل خاص تنفيذا لرؤية الاتحاد ورسالته.

 

وفي هذه الحلقة من برنامجه استضاف من دائرة المكتبة الوطنية الأديبة فداء الحديدي وهي قاصة وروائية وعضو لجنة تحكيم للقصة القصيرة للشباب، ولها بعض الإضاءات النقدية، حيث بدأ الحوار الذي أداره رئيس الاتحاد رائد العمري مقدما الشكر لوزارة الثقافة على دعمها الرمزي للبرنامج، ومن ثم عرج على التعريف بالروائية فداء الحديدي وبعض مؤلفاتها الورقية حيث لها مجموعات قصصية مطبوعة من مثل : «الحكايا في يدي، امرأة ومرآة، ورجل في مكر امرأة»، وفي الرواية: «أدراج الإسكافية»، ولها أيضا روايتان قيد النشر، ومجموعة قصصية للأطفال والشباب..

 

وبدورها الحديدي رحبت باتحاد القيصر للآداب والفنون برئاسة الأديب رائد العمري على هذا التميز والإبداع والنشاط المستمر رغم ظروف جائحة الكورونا وتواصله في دعم الثقافة والمبدعين..

 

وعن بداياتها في عالم الكتابة قالت: إنني شرعت في الكتابة منذ صغر سني في المسابقات المدرسية بكتابة القصة القصيرة جدا ثم القصة القصيرة من خلال مجموعتي القصصية «الحكايا في يدي» التي نضجت فيها تجربتي القصصية واستطعت أن أناقش فيها ظروف العمل والأدب والحياة الأسرية وما تعانيه من مشكلات اجتماعية..ثم شرعت بكتابة الرواية الأولى والتي لم تنشر بعد وهي «الكوخ العاطفي» التي تعالج العديد من المشاعر والمشكلات والقلق والاضطراب الذي يعيشه الشباب والذكاء العاطفي فهي موجهة لجيل الشباب وعايشت طلاب الجامعات وانتقلت بين المدن..

 

و مجموعة «رجل في مكر امرأة» هي مجموعة قصصية تحمل في كل قصة رواية مصغرة وعالجت العلاقة بين الرجل والمرإة من عدة زواية فكان الرجل مرة هو الضحية ومرة هو صاحب المكر فكانت المجموعة تعالج بنظرة حيادية هذه العلاقات بينهم..

 

وعن مجموعة «امرأة ومرآة» قال العمري إن العنوان رمزي ويوحي إلى أكثر من صورة العلاقة السطحية بين المرأة والمرآة في عكس الجمال، بدورها قالت الحديدي: إن العنوان يعكس حقيقة القصة القصيرة جدا ذات المشهدية المكثفة والحبكة السريعة التي تجعل القارئ ينظر للأحداث ويعيش معها ثم ليتفاجأ بالقفلة للقصة التي كانت تغير مجرى تفكيره وتوقعاته فكانت المرآة هي انعكاس الحقيقة غير المتوقعة في القصة القصيرة جدا.

 

ثم أشار العمري إلى بدايات القصة القصيرة جدا في الأدب العربي والموروث العربي والديني.