حديث مع رئيس مجلس النواب - د. كميل موسى فرام

آخر تحديث
03-Apr-2018
Tweet

الراي - لقاء مبرمج ضمن قائمة محددة من الأصدقاء جمعنا برئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ، وربما ظروف الجلسة بحضور قائمة محددة من الأشخاص أصحاب الفكر والهم الوطني المشترك سمحت بمساحة من الحديث المسؤول عن الشان العام ؛ الهموم والمشاكل والحلول التي تمتزج بتقاطعات الأمل مع الواقع ضمن ثوابت الانتماء، فالعامل الأساسي والرئيسي لمن حضر ينحصر بأهمية المحافظة على مكتسبات الوطن وتعزيز فرص الحياة الكريمة والمساعدة على حل المشاكل التي يعاني منها المواطن بهدف زيادة مناعة اللحمة الداخلية ضمن محيطنا الملتهب ونحن جميعا ندرك أن خلافاتنا تنحصر بأسلوب التنفيذ فلا أي منها يتعلق بالأهداف، وهذا يمثل ظاهرة حضارية بل ويعبر عن الصورة الأمثل للديمقراطية بمعناها الواقعي، فكان اللقاء فرصة للاستماع

والتحاور، وقد شاركنا التفاؤل الحذر من قادم الأيام بسبب ممارسات البعض المبرمجة أو العفوية، بهدف المشاغبة أو فوضى التمويه، فاستمع لأنيننا نتيجة اضطراب معنى الديمقراطية التي نحاول الطرب على أنغامها بلحن مزيف قد اختلط بأدبيات شوهت صورته نتيجة ممارسات دخيلة وبعيدة عن مجتمعنا لأسباب لا تعكس حرص العرابين وغيرتهم على مقدرات الوطن وانجازاته، فالجميع يتفق أن البعض معارض ومشاغب داخلي بتوجيهات خارجية وغير مدرك لأبعادها لأنه يردد شعارات سئمناها منذ زمن.

يتحدث رئيس مجلس النواب بسلاسة وهدوء وتواضع وانسياب مثالي، فاختار كلمات منتقاة لا تحتمل تعدد المعاني باسلوب يجعلك منصتا، وقدره في تلك الجلسة أن يجلس في مركز دائرة الحدث للاجابة على تساؤلات من حضر، مدافعا أو موضحا خصوصا بعد حدث الماراثون النيابي لتجديد أو حجب الثقة عن الحكومة الحالية، وعليه أن يتمركز بمسافة واحدة عن الجميع ، فاستمع لوجهة نظر كل منا واجتهد بالتوضيح بآفاق المعرفة.

الحديث المسؤول بقالب التواضع يجعلك مصغيا بتقدير يقفز عن حاجز الاختلاف، ونحن ندرك أن موقع

المسؤولية في القرار السياسي والوطني يجعل من صاحبة ركن اختلاف بالرأي والتقييم، خصوصا أننا تعلمنا أبجديات مؤلمة بواقع الحياة، فمن يخالفنا حتى بالتوقعات يحتاج للحذر من هبوب رياح الكراهية والاقصاء، فكيف لرجل يرأس مجلس نواب–ويؤكد على ضرورة الاتفاق على الهموم الشاملة كما والابتعاد عن المصلحة الذاتية التي ينطلق عبر جناحيها إلى دائرته الانتخابية الضيقة التي تقسم أيضا بين من ناصره أو يقربه وبين من كان قاطنا في تلك المنطقة ويعتقد بضرورة تلبية طلبه محقا أو غير محق في ذلك الطلب، على أن يتقمص النائب أمامه ثوب الحرص والغيرة على الوطن والشعب، فيهدد بحجب ثقة أو ممارسة مشاكسة إعلامية قد حرقت أمانينا ولم نعد نصدق فصولها أو حلقاتها.

وصلتنا من رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة رسالة إطمئنان على ملفات الوضع السياسي والاقليمي والاستقرار الاقتصادي وقوة الدينار وثباته بلغة شفافة واضحة لا تحمل أكثر من معنى.

المواضيع الأكثر قراءة