Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Oct-2017

تضارب الأنباء حول استعدادات عسكرية عراقية لدخول كركوك والموصل

 أمين وزارة البشمركة والمتحدث باسم العمليات المشتركة ينفيان لـ "الغد" وجود تحشيدات قتالية

 
صادق العراقي
بغداد- الغد- تضاربت الأنباء حول وجود مخططات عراقية، لفتح جبهة عسكرية في الخاصرة الجنوبية لمدينة كركوك وشمال الموصل،  لاقصاء قوات البشمركة الكردية المتواجدة في هذه المناطق ، وبين نفي بغداد وقادة من البشمركة، وتأكيد مجلس أمن كردستان ذلك ، يبدو أن الأمر لم ينضج بعد لدى القوات العراقية ، أو انها تسعى لجس نبض البشمركة في المنطقة. من جهتهم اعرب سكان كركوك عن قلقهم البالغ وخشيتهم من حدوث نزاع عسكري يخرج عن نطاق السيطرة.
وكان مجلس أمن إقليم كردستان، قد أعلن مساء أمس، ان القوات العراقية تستعد للهجوم على قوات البشمركة من جنوب كركوك وشمال الموصل.
وقال بيان للمجلس وردت نسخة منه لـ " الغد"  انه " تلقى رسائل خطيرة بان القوات العراقية تستعد للهجوم على قوات البشمركة من جنوب غرب كركوك شمال مدينة الموصل، في إشارة الى قضاء الحويجة المحررة حديثا.
من جهة اخرى، دعا المجلس الأعلى السياسي لإقليم كردستان، الحكومة الاتحادية ببغداد للبدء بحوار بلا شروط مسبقة.
وأكد بيان صادر عن المجلس أن "المجلس يعلن للرأي العام العالمي والأمم المتحدة أن شعب كردستان يواجه حصارا وعقوبة جماعية، وتهديدا باستخدام القوة ضده"، مبينا أن "هذا الوضع يعرض حياة الناس والنازحين في كردستان إلى الخطر".
كما شدد على ان "تنفيذ نتائج الاستفتاء على ارض الواقع مرهون بالحوار"، مبينا ان المجتمعين "ابدوا استعدادهم للبدء بحوار مفتوح مع بغداد بلا شروط مسبقة، وبلا فرض للحصار والعقوبات، وان يكون ذلك وفق توقيتات من اجل ان يكتب لذلك الحوار النجاح".
وقال البيان ان "اصدار العقوبات بحق شعب كردستان غير قانوني، وغير مسؤول "، لافتا إلى أن "تشنج الأوضاع السياسية لا يصب في مصلحة أي طرف".
على صعيد متصل أكد الأمين العام وزارة البشمركة الفريق جبار ياور في اتصال هاتفي مع " الغد" أن "الاوضاع في جنوب كركوك وشمال الموصل ما تزال هادئة".
وقال الأمين العام لوزارة البشمركة الفريق جبار ياور ان "قوات البشمركة تتحلى بضبط النفس والصبر ولن تنساق وراء حدة التصريحات هنا وهناك". إلا أن الياور قال في حال "تعرض قوات البشمركة إلى هجوم ومن أي طرف فأنها ستدافع عن نفسها بقوة".
وأوضح أن "التصريحات تصاعدت بعد طلب رئيس الوزراء حيدر العبادي من قوات البشمركة عدم التصادم مع القوات الأمنية في المناطق المتنازع عليها وهذا ما استنتجه البعض بان هناك عملية تستهدف قوات البشمركة في كركوك"، معربا عن امله أن "يتدارك العقلاء الأمور، وان تمارس جميع الاطراف ضبط النفس".
المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أكد لـ " الغد" انه "لا صحة لوجود تحشيد للقوات الامنية العراقية لاجتياح كركوك والموصل" . وأكد أن "قوات البشمركة متواجدة في الحويجة وتعمل على تطهير الأرضي من مخلفات داعش".
السكان من عرب كركوك وفي اتصالات هاتفية مع " الغد" أكدوا أن "الاوضاع مقلقة ، وانهم يخشون أي تصادم عسكري يحرق الاخضر واليابس".
وأكدوا أن "الاكراد في كركوك واربيل يخشون ان تهاجمهم قوات الحشد حصرا، وبالنتيجة تخرج الأمور عن نطاق السيطرة".   
من جهة اخرى، اصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء ببغداد امرا وزاريا عممته على جميع الوزارات ذات الاختصاص بعدم التعامل مع المحافظ المقال نجم الدين كريم.
وقال النائب عن محافظة كركوك حسن توران، ان "هذا الاجراء سيجبر مجلس المحافظة على تصديق اقالته وتسمية بديلا عنه".
واضاف ان "الكتاب يتضمن منع التعامل المالي والإداري أو صرف أي مبلغ لإدارة المحافظ"، مبينا أن "الأمانة توعدت بالمحاسبة القانونية الشديدة لا أي وزارة أو دائرة لا تستجيب للأمر ".
اقتصاديا، أعلن منتجو النفط الأجانب في إقليم كردستان العراق ،الأربعاء إنهم تلقوا مستحقاتهم الشهرية في الوقت المحدد عن مبيعات الخام من حكومة الإقليم التي تواجه تهديدات بفرض عقوبات من بغداد وتركيا في أعقاب الاستفتاء. حكومة الإقليم التي تسدد للمنتجين عن صادرات نفطية من ميناء جيهان التركي عبر خط أنابيب من كركوك.
ويُنظر إلى المدفوعات كمؤشر على سير العمل كالمعتاد في الإقليم الذي صدر على مدى السنوات الثلاث الأخيرة 500 إلى 600 ألف برميل يوميا من النفط الخام عبر خط الأنابيب بشكل مستقل عن الحكومة المركزية في بغداد.
وقالت مصادر في تجارة النفط ومحللون إن إعادة تشغيل خط الأنابيب العراقي القديم تواجه صعوبات ولن يكون الخط قادرا على نقل كميات الخام الكردي الحالية وخاصة ان بعض أجزائه تحت سيطرة حكومة كردستان.