Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-May-2015

استياء إنجليزي من بلاتر وقطر تدافع عن ملف تنظيم مونديال 2022... اختتام اجتماع الجمعية العمومية لـ"الفيفا"
وكالات - قال غريغ دايك رئيس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم إن انجلترا قد تساند مقاطعة محتملة لكأس العالم 2018 في حال أعيد انتخاب سيب بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي (الفيفا).
لكن نظيره الهولندي مايكل فان براغ قال إن اتحاده لم يناقش ابدا المقاطعة.
وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) قبل انتخابات رئاسة الفيفا في زوريخ قال دايك إن انجلترا لن تفعل ذلك وحدها لكنها قد تدرس الانضمام لمقاطعة اوروبية أوسع نطاقا.
وقال دايك "اذا قال كل الاتحاد الاوروبي لكرة القدم وأرادت كل الدول أن تفعلها فأعتقد أن ذلك سيكون مناسبا".
وأضاف "لا يوجد معنى أن تقول دولة أو دولتان إنهما لن تشاركا لأن البطولة ستقام بدونهما ولن يكون ذلك عدلا بالنسبة للمشجعين".
وتابع "لكن اذا قال الاتحاد الاوروبي لكرة القدم كمجموعة ‬حسنا اذا لم نحل هذه الأمور لن نذهب لكأس العالم،‬ فأعتقد أننا سننضم اليهم".
وجاءت تعليقات دايك بعد تهديدات مستترة مماثلة من ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بعدما كشف أنه طلب شخصيا من بلاتر الاستقالة من أجل صالح كرة القدم.
وتحدثت اوروبا بحسم عن الرغبة في التغيير وبينما لم يقل الفرنسي بلاتيني إن مقاطعة كأس العالم أمر لا بد منه فإنه أكد أن "كل الخيارات مفتوحة" اذا بقي بلاتر في السلطة.
لكن بلاتر رفض الانسحاب من الانتخابات قائلا إنه سيترشح لفترة خامسة وتعهد باجراء اصلاحات في أعقاب أحدث مزاعم فساد تعصف بالفيفا، وقال دايك "أحداث هذا الاسبوع ذات مغزى. بيان السيد بلاتر عندما قال ببساطة ‬حسنا.. اتركوا الأمر لي وسأصلحه‬.. لا أحد سيصدق ذلك".
وقال دايك إن التغيير حتمي الان بغض النظر عن نتيجة الغنتخابات، وقال "أعتقد أن الأمر انتهى بالنسبة لبلاتر على كل حال.. لا أعتقد أن فوزه أو لا يهم".
وقلل فان براغ - الذي انسحب من سباق الانتخابات الاسبوع الماضي وأعلن دعمه لسمة أمير علي - من احتمال المقاطعة لدى وصوله إلى مؤتمر الفيفا في زوريخ، وقال للصحفيين "لم نتحدث مطلقا عن الانسحاب من كأس العالم ونحن جزء من الاتحاد الاوروبي لكرة القدم واتفقنا أمس على أنه اذا فاز بلاتر سنواجه موقفا جديدا".
بلاتر يدافع عن نفسه
وفي ذات السياق، قال بلاتر إن الفيفا الذي تعصف به الفضائح كان بوسعه تفادي المشاكل الحالية اذا لم يقع الاختيار على روسيا وقطر لاستضافة النسختين المقللتين من كأس العالم.
وفي كلمته أمام المؤتمر السنوي للفيفا في زوريخ قال بلاتر "في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) 2010 هنا في زوريخ عندما قررنا الدولتين المستضيفتين لكأس العالم في جلسة واحدة.. اذا خرج اسم دولتين أخريين من المظروف.. أعتقد أننا لم نكن لنواجه هذه المشاكل اليوم".
وأضاف بلاتر بدون أن يوضح تعليقاته "لكننا لا يمكن أن نعود بالزمن.. لسنا أنبياء ولم يكن بوسعنا أن نعرف ما سيحدث".
واختيرت روسيا لاستضافة كأس العالم 2018 وقطر لنسخة 2022 في جلسة تصويت واحدة العام 2010.
كما تساءل بلاتر عن توقيت اعتقال سبعة من مسؤولي الفيفا يوم الأربعاء بينهم نائب رئيس الاتحاد الدولي جيفري ويب في مداهمة لفندق فخم في زوريخ.
وتحتجز السلطات السويسرية السبعة في انتظار ترحيلهم للولايات المتحدة التي تتهمهم بالفساد، وقال بلاتر: "ليس جيدا أن يظهر كل ذلك قبل يومين من انتخابات رئاسة الفيفا. لن أستخدم كلمة مصادفة لكن هناك علامة استفهام صغيرة".
وقدمت إنجلترا وإسبانيا/ البرتغال وهولندا/ بلجيكا عروضا أيضا لاستضافة كأس العالم 2018 بينما كانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان واستراليا تتنافس مع قطر على بطولة 2022.
وفتح الفيفا تحقيقا في مزاعم فساد شابت العملية لكنه لم يجد أي أساس لاعادة التصويت.
من ناحيته، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس إن بلاتر يجب أن يتنحى بسبب مزاعم الفساد في الاتحاد مضيفا أن تصور قدرته على قيادة الفيفا إلى الأمام "غير وارد".
وأضاف في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "أرى أنه يجب أن يرحل.. عاجلا وليس آجلا".
ولم تعلق ميركل على الأمر. وقالت "بالنسبة لي من المهم أن تكون هناك نهاية للفساد وأن تعود الشفافية، يحب تنظيف هذا الجانب القذر (من كرة القدم) مثلما قال ديفيد كاميرون".
قطر: عرضنا لا تشوبه شائبة
إلى ذلك، دافعت قطر عن عرضها الناجح لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 أمس وقالت إنها ستواصل خططها لتنظيم الحدث.
وقالت اللجنة المنظمة القطرية لكأس العالم في بيان إن قطر انتهجت أعلى معايير النزاهة والأخلاق في عرضها لاستضافة نهائيات 2022 لكنها ستمتثل لتحقيقات إضافية اذا طلب منها، وأضافت "نود التأكيد على أننا امتثلنا تماما لكل تحقيق يتعلق بعملية استضافة كأس العالم 2018/2022 وسنواصل القيام بذلك اذا طلب منا".
وتفوقت قطر على عروض من استراليا واليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأثار اختيار اقامة أكبر بطولة كرة القدم في العالم في دولة صغيرة نادرا ما تقل فيها الحرارة اثناء النهار في الصيف عن 40 درجة دهشة الكثيرين في الرياضة العالمية.
وضمن الذين عارضوا القرار الأندية الأوروبية البارزة ومجموعات حقوق الانسان التي ألقت الضوء على ظروف العمل الصعبة في قطاع البناء في قطر.
وفي 2014 زعمت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن القطري محمد بن همام العضو السابق في اللجنة التنفيذية بالفيفا تحرك نيابة عن مواطنيه ودفع ملايين في صورة أموال وهدايا خاصة للمسؤولين الافارقة.
وأكدت قطر دائما أن بن همام لم يلعب أي دور - رسمي أو غير رسمي - في عرض قطر لكأس العالم 2022.
وتم ايقاف بن همام عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم مدى الحياة في تموز (يوليو) 2011 بعد ادانته بمحاولة تقديم رشى في حملته للتغلب على الرئيس الحالي سيب بلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا التي جرت في ذلك العام.
ورغم الغاء هذا الايقاف إلا أن الفيفا أوقف بن همام لاحقا لمرة ثانية في 2012 بسبب "تعارض المصالح" بينما كان يرأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
سكالا: ثقافة الفيفا بحاجة إلى تغيير
على صعيد متصل، يقول دومينيكو سكالا رئيس لجنة المراجعة والتحقق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم إن ثقافة الفيفا تحتاج إلى تغيير إذا أراد استعادة مصداقيته كمنظمة منفتحة وصادقة.
وفي ظل الأزمة الحالية التي تعصف باللعبة الشعبية وخلال المؤتمر السنوي للفيفا قال سكالا للحضور محذرا "لا بد من تغيير الثقافة في داخل أورقة الفيفا إذا أرادت المنظمة التخلص من المخالفات والتجاوزات" مؤكدا أنه يتعين أن تأتي هذه التغييرات من خلال مسؤولي وقادة اللعبة حول العالم.
وأضاف سكالا أن الفيفا أعاد هيكلة الكثير من أجهزته الداخلية وأنه طبق في ذلك الكثير من الضوابط والقيود بهدف الحد من انتشار الفساد.
وكرر سكالا أن الفيفا هو من أبلغ السلطات السويسرية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عن احتمال حدوث تجاوزات في عملية التنافس على استضافة نهائيات كأسي العالم في 2018 و2022 لكنه أكد أنه هناك حاجة إلى المزيد من العمل أيضا.
وقال سكالا وهو يحمل الجنسيتين السويسرية والايطالية "أجرى الفيفا الكثير من التعديلات بهدف تحسين مستوى إدارته.. لكن تنفيذ هذه التعديلات في كل جوانب هرم كرة القدم حول العالم يتطلب أكثر من مجرد مجموعة من التعليمات. فهو يتطلب اعترافا بضرورة تغيير الثقافة من أجل ضمان أن تصبح هذه التغييرات جزءا من صلب أسلوب عمل وإدارة هذه المنظمة وعالم كرة القدم بأكمله".
وأضاف المسؤول "لدعم هذه التغييرات نحتاج إلى ثقافة لا تتسامح مع أي تجاوزات أو خروقات وتطبق اللوائح بكل حزم وعدالة ودون إبطاء.. ثقافتنا بحاجة إلى تغيير من خلال القادة على كل مستويات هرم كرة القدم".
انذار بوجود قنبلة
وقالت الشرطة السويسرية إن المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي استأنف جلساته بعد توقفها أمس إثر تحذير من مجهول بوجود قنبلة.
وقالت شرطة مدينة زوريخ إن مجهولا اتصل هاتفيا بقسم الأخبار في وسيلة إعلامية في المدينة صباحا مشيرة إلى أن المبنى لم يتم إخلاؤه.
وذكر شاهد من "رويترز" أن المشاركين في المؤتمر الذي توقف لاستراحة الغداء قبل 45 دقيقة من الموعد المعتاد منعوا في بادئ الأمر من العودة إلى قاعة الاجتماعات بينما كان رجال الشرطة يفتشونها.
وقال جيروم فالك الأمين العام للفيفا للحاضرين بعد استئناف الجلسات "تم إجراء تفتيش وأعلنت السلطات خلو المقر" من أي متفجرات.
وسمح للمشاركين في المؤتمر وممثلي وسائل الإعلام بالدخول مجددا إلى القاعة إثر انتهاء التفتيش دون اتخاذ أي إجراءات أمنية إضافية.