Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Feb-2019

قائمة الليكود للانتخابات تضم منافسا لنتنياهو في الحزب

 الغد-برهوم جرايسي

الناصرة- أبقت الانتخابات الداخلية لحزب الليكود الحاكم، لاختيار قائمة مرشحيه للانتخابات البرلمانية المقبلة، على الشخصيات المركزية، وأبعدت 10 أعضاء كنيست حاليين، عن الأماكن المضمونة، من بينهم الوزير أيوب قرا، والباقي ليسوا من ذوي الوزن الشعبي، أو المؤثرين في الحزب. ويلاحظ أن الحزب أعاد انتخاب نائبين متهمين بالفساد.
وقد جرت الانتخابات اول من أمس ، وصدرت النتائج بعد ظهر أمس، وبلغ عدد ذوي حق الاقتراع 120 ألف منتسب لحزب الليكود، لغرض المشاركة في الانتخابات الداخلية؛ فيما بلغت نسبة المشاركة في التصويت 58 %.
وقد برز من بين الفائزين في المقاعد المتقدمة، الوزير الأسبق غدعون ساعر، الذي غادر حكومة نتنياهو ما قبل الأخيرة، ولم يخض الانتخابات في العام 2015، إلا أنه في السنوات الأخيرة، كان يقارع نتنياهو في الكثير من المواقف، وعرض نفسه كمن ينافس على رئاسة الليكود مستقبلا. ويتسمك ساعر بأشد المواقف اليمينية تطرفا، في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وحسب التقارير، فإن نتنياهو سعى الى إبعاد ساعر عن مقدمة القائمة، ولكنه في نهاية المطاف حصل على المقعد الثالث، وهو موقع متقدم جدا، وهذا يمنحه فرضيا، حقيبة وزارية جدية، في ما لو شكل نتنياهو الحكومة. 
كذلك برز في القائمة الجديدة، نائب رئيس أركان الحرب الأسبق يوآف غالانت، الذي يشغل حاليا منصب وزير الإسكان، عن حزب “كولانو” الذي يتزعمه وزير المالية كحلون، إلا أن غالانت قرر الانتقال الى حزب الليكود، خاصة وأنه عرض في فترة الحكومة الحالية مواقف اليمين الأشد تطرفا. 
وبالامكان القول، إن غالانت الذي لا يعد نجما سياسيا ذي شأن، حصل على هذه النتيجة المتقدمة جدا، في المكان الثامن، في محاولة لعرض الليكود جنرالات في قائمته، في مواجهة قائمة “مناعة لإسرائيل”، التي شكلها رئيس الأركان الأسبق بيني غانتس، وضم اليه سلفه في المنصب موشيه يعلون. وحسابات الليكود هذه، استفاد منها أيضا رئيس المخابرات العامة الأسبق آفي ديختر، الذي فاز بالمقعد العاشر، بعد أن كان في الانتخابات السابقة في المقاعد المتأخرة جدا في قائمة الليكود.
واللافت في نتائج انتخابات الليكود، أن الحزب أعاد انتخاب نائبين متورطين بقضايا فساد، أحدهما يواجه لائحة اتهام، وهذا إضافة الى بنيامين نتنياهو المتورط بثلاث ملفات فساد، وينتظر قرارا نهائيا بشأن تقديم لوائح اتهام ضده للمحكمة. فقد انتخب الوزير حاييم كاتس للمقاعد الـ 16 المضمون، وهو يواجه لائحة اتهام بقضايا الفساد والرشوة. كما تم انتخاب عضو الكنيست دافيد بيطان المتورط بتحقيقات في قضية فساد متشعبة، تصل أطرافها للعالم السفلي. 
ويغيب عن قائمة الليكود في هذه الانتخابات النائب بنيامين بيغين (76 عاما)، نجل رئيس الحكومة الأسبق، الذي قرر عدم خوض الانتخابات. ومن أبرز الخاسرين في هذه الانتخابات النائب يهودا غليك، وهو من أبرز قادة العصابات التي تستهدف الحرم القدسي الشريف، حيث المسجد الأقصى. فقد حصل في الانتخابات السابقة على مقعد متأخر، ودخل الكنيست متأخرا، في اعقاب استقالات. كما سقط في الانتخابات، المستوطن العنصري المتطرف أورن حزان. ويقال إن غالبية قادة الليكود استهدفوه لإسقاطه، بسبب تدني مستوى اخلاقه، إذ كان حصل على مقعده قبل أربع سنوات بشكل فاجأ حزبه.
كذلك خسر الانتخابات الوزير أيوب القرا، من الطائفة العربية الدرزية، فرغم قربه من نتنياهو، وكان ذراعه التنفيذية في وزارة الاتصالات، إلا أن الأخير ساهم في وضع عراقيل لمنع انتخابه مجددا، إذ حظر عليه الحزب المنافسة على المقعد المخصص “للأقليات”، وإنما فقط على القائمة العامة. 
وقد فاز بمقعد “الأقليات”، فطين ملا، وهو عقيد في الاحتياط في جيش الاحتلال، إلا أن هذا المقعد حل في المرتبة 30، وهناك شك في ما إذا سيحقق الليكود في الانتخابات التي ستجري بعد شهرين، نفس قوته الحالية، 30 مقعدا.