محمد الكيالي

عمان -الغد-  أسدل الستار على انتخابات نقابة الصيادلة، أكثر النقابات المهنية “جدلا” لما صاحبها من “فراغ شرعي” للمجلس لمدة عامين، بإعلان أسماء أعضاء المجلس المنتخب لنقابة الصيادلة صباح امس السبت.

ومع فوز مرشح قائمة “مهنتي” وهي (تحالف التيار القومي واسلاميين ومستقلين)، زيد الكيلاني، بمنصب نقيب الصيادلة لدورة من ثلاثة أعوام بحصوله على 1729 صوتا، خلفا للنقيب السابق أحمد البلاسمة، انتقلت السيطرة على منصب النقيب من “تحالف الإسلاميين” إلى “تحالف القوميين” المدعومين بدورهم من إسلاميين منشقين عن قائمتهم الأم بسبب خلافات.

وحصدت قائمة “الهمة”، وهي (تحالف التيار الإسلامي والمستقلين) التي ترأسها مرشح منصب النقيب فضل نيروخ وحل ثانيا بـ 1458 صوتا، 6 مقاعد في المجلس عبر محمد أبو عصب، يوسف أبو ملوح، ماهر الزيود، غادة صلاح، صلاح قنديل ورامي عواد، فيما نالت قائمة “مهنتي” (تحالف التيار القومي وإسلاميين ومستقلين) برئاسة النقيب الجديد، 4 مقاعد عبر وصفي نوافلة، عبدالحميد عليمات، إسراء الزعبي وفادي حداد.

وبلغ العدد النهائي للمشاركين في الانتخابات التي جرت اول من أمس الجمعة 3650 صيدلانيا وصيدلانية من أصل 7427 يحق لهم الاقتراع.

ولدى إغلاق صناديق الاقتراع عند السابعة من مساء الجمعة، وصل عدد المقترعين في عمان 2400 صوت، إربد 502، جرش 81، مادبا 93، المفرق 55، العقبة 46، عجلون 31، الكرك 61، البقاء 101 والطفيلة 19 مقترعا.

ورأى مراقبون للمشهد الانتخابي الصيدلاني، أن “صندوق إربد هو الذي حسم الفوز لصالح الكيلاني، حيث تمكن الأخير من حصد 363 صوتا من هذا الصندوق، بفارق 241 صوتا عن منافسه نيروخ الذي حصد 122 صوتا”، مقارنة بصندوق عمّان، الذي يعد دائما صندوقا للجميع، حيث حصل  الكيلاني منه على على 999 صوتا مقابل 991 صوتا لمنافسه نيروخ.

وأشار هؤلاء المراقبون إلى أنه “على الرغم من سيطرة تحالف الإسلاميين على مجلس النقابة، إلا أن ذلك يعد بمثابة خسارة لهم خاصة أنهم فقدوا منصب النقيب، إضافة إلى حالة الانقسام الواضحة والكبيرة في صفوفهم والتي تجلت في تحالف بعض الإسلاميين مع قائمة (مهنتي) التابعة للقوميين”.

وفيما شهدت هذه الانتخابات تغيرا في الألوان التقليدية للقوائم، بعد أن اختارت القائمة الخضراء (تحالف القوميين) اللون الأبيض فيما اختارت القائمة البيضاء (تحالف الاسلاميين) اللون الأخضر كرمز لها، يشير مراقبون الى ان الكيلاني أول نقيب للصيادلة سيجلس على كرسي النقيب لمدة 3 أعوام، بحسب قانون النقابة المعدل الذي صدر في أيار (مايو) 2015، وما أعقبه من تقديم 6 أعضاء من المجلس القديم لاستقالاتهم، وما ترتب عليه من حل للمجلس الذي كان يرأسه النقيب السابق البلاسمة.

ووفق التعديلات التي طرأت على قانون النقابة فقد جرى تغيير على تمثيل القطاعات الصيدلانية في المجلس حيث اصبح قطاع المستودعات ممثلا بمقعدين بدلا من 3، وتمت زيادة تمثيل قطاع الصيدليات إلى 4 مقاعد بدلا من 3، وبقي قطاع الموظفين ممثلا بـ4 مقاعد.