Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Apr-2017

فيتو روسي ثامن ضد مشروع قرار أممي يحمل دمشق مسؤولية القصف الكيماوي
وكالات - 
للمرة الثامنة تستخدم موسكو حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، ضد مشاريع القرارات الأممية لإدانة النظام السوري. إذ استخدمت أمس الفيتو الثامن ضد مشروع قرار أممي يطالب الحكومة السورية بالتعاون مع التحقيق حول هجوم يعتقد انه كيميائي في شمال غرب البلاد وتحمل الدول الغربية النظام السوري مسؤولية تنفيذه.
وتقدمت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بمشروع القرار إثر الهجوم الكيميائي المفترض على بلدة خان شيخون في محافظة ادلب في الرابع من  نيسان (ابريل) والذي خلف 87 قتيلا بينهم 31 طفلا.
في المقابل، امتنعت الصين التي كان يمكنها اللجوء إلى الفيتو بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن عن التصويت ومثلها كازاخستان واثيوبيا، وصوتت بوليفيا ضد القرار في حين أيده عشرة أعضاء آخرين في المجلس.
وجاء الفيتو الروسي بعدما صرح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إثر محادثات في موسكو أمس بأن مستوى الثقة متدن" بين الولايات المتحدة وروسيا..
ويشبه مشروع القرار نصا جرى توزيعه على الدول الأعضاء في المجلس وعددها 15 دولة الأسبوع الماضي ويدين الهجوم الذي وقع في الرابع من الشهر الحالي ويحث الحكومة السورية على التعاون مع المحققين.
وفي السياق ذاته قالت الخارجية الروسية  أمس إن القوى المناهضة لروسيا في الغرب تحاول وأد التقدم الذي تحقق في المحادثات السورية بمساعدة موسكو.
وكانت روسيا قد بدأت مع إيران وتركيا مسارا منفصلا في محادثات السلام السورية في كازاخستان.
الى ذلك أجرى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في موسكو محادثات  أمس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي استقبل تيلرسون بعبارات باردة بشكل غير معتاد وشجب الضربة الصاروخية على سورية باعتبارها غير مشروعة واتهم واشنطن بالتصرف بشكل لا يمكن التكهن به.
وقال الوزير الروسي "لن أخفي حقيقة أن لدينا الكثير من الشكوك مع الأخذ في الاعتبار الأفكار الغامضة جدا والتي أحيانا ما تكون متناقضة التي جرى التعبير عنها في واشنطن في ما يتعلق بمختلف القضايا الثنائية والدولية."
وأضاف "ناهيك بالطبع عن التصريحات، تابعنا في الفترة الأخيرة الأفعال المقلقة للغاية عندما نفذ هجوم غير مشروع على سورية."
وأشار لافروف أيضا إلى أن العديد من المناصب في وزارة الخارجية الأميركية ما زالت شاغرة منذ تولت الإدارة الجديدة السلطة وهي مسألة حساسة في واشنطن.
وتحدث أحد نواب لافروف بشكل أقل دبلوماسية، حيث نقلت وكالة الإعلام الروسية الرسمية عن سيرغي ريابكوف قوله "بشكل عام فإن الفجاجة والفظاظة من السمات الأساسية لأسلوب الخطاب الصادر حاليا من واشنطن. نأمل ألا يصبح هذا المكون الجوهري للسياسة الأميركية."
وتابع "بشكل عام فإن موقف الإدارة الأميركية من سورية يبقى لغزا. عدم الاتساق هو ما يرد على الذهن قبل أي شيء."
لكن تيلرسون بدا أكثر تدقيقا في انتقاء كلماته قائلا إن هدفه هو "إلقاء المزيد من الضوء على الخلافات الحادة حتى نتمكن من أن نفهم بشكل أفضل سبب وجود هذه الخلافات وما هي احتمالات تضييق هوتها".
وأبلغ لافروف بذلك بالقول "أتطلع إلى حوار مفتوح وصريح وصادق لكي نتمكن من تحديد العلاقات الأميركية الروسية بشكل أفضل من الآن فصاعدا.
من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس خلال استقباله الوزير الأميركي إن مستوى الثقة بين الولايات المتحدة وروسيا تراجع منذ أن تولى دونالد ترامب الرئاسة.
وقال بوتين في حديث تلفزيوني أذيع بعد لحظات من لقاء تيلرسون بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "يمكن القول إن درجة الثقة على مستوى العمل وخصوصا على المستوى العسكري لم تتحسن بل إنها تدهورت."
وأكد بوتين تأييد روسيا للرئيس السوري بشار الأسد وكرر نفيه أن تكون حكومة الأسد وراء هجوم بالغاز الأسبوع الماضي، مضيفا تصورا جديدا لما يمكن أن يكون قد حدث بقوله إن أعداء الأسد ربما اختلقوا الواقعة لتشويه صورة الحكومة السورية.
وهذا اللقاء الذي لم يكن مدرجا في جدول أعمال زيارة الوزير الأميركي جرى في حضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعدما أجرى معه تيلرسون محادثات مطولة كان الملف السوري في صلبها.
ويأتي بعدما قال الرئيس الروسي لقناة مير 24 "يمكن أن نقول ان مستوى الثقة في علاقات العمل بيننا خصوصا في المجال العسكري، لم يتحسن بل على العكس تدهور".
وخاض البلدان في الأيام الاخيرة حربا كلامية بشأن هجوم كيميائي مفترض على خان شيخون بمحافظة ادلب السورية ورد واشنطن عليه بهجوم صاروخي على قاعدة للجيش السوري هو الأول منذ اندلاع النزاع قبل ست سنوات.
ويفترض أن تشكل زيارة تيلرسون لروسيا وهي الأولى لمسؤول رفيع المستوى في ادارة ترامب، مناسبة لوضع أسس "تطبيع" العلاقات بين البلدين كما وعد ترامب اثناء حملته الانتخابية.
وفي خضم تصريحات مربكة للمسؤولين الأميركيين وسط استعداد أميركي أكبر للانخراط أكثر في الأزمة السورية، دعا الوسيط الأممي ستافان دي ميستورا كلا من الولايات المتحدة وروسيا إلى الاتفاق على سبيل لإنهاء الحرب في سورية وتمهيد الطريق لإجراء مفاوضات حقيقية.
وقال دي ميستورا أمام مجلس الأمن الدولي إنه مستعد لإجراء جولة جديدة من المحادثات في أيار(مايو) إلا أنه أكد ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن
واقر دي ميستورا بوجود "خلافات جدية" بين البلدين ولكنه قال إن لهما "مصلحة مشتركة" في إنهاء الحرب في سورية المستمرة منذ ست سنوات وأسفرت عن مقتل 320 ألف شخص.
وأكد أن على البلدين "ايجاد سبيل للعمل معا لتحقيق استقرار الوضع بشكل واقعي ومشترك لدعم العملية السياسية".
وقال إن الأمم المتحدة مستعدة لأن تقود "مفاوضات حقيقية للتوصل إلى اتفاق لانتقال سياسي موثوق به ولا عودة عنه يتم التوصل إليه بالتوافق" لإنهاء الحرب.
وقال دي ميستورا أيضا "دعونا ننظر إلى هذا الوقت من الأزمة وهي لحظة أزمة، على أنه نقطة فاصلة وفرصة لمستوى جديد من الجدية في البحث عن حل سياسي".